الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات الذهب والمجوهرات في أبوظبي ترتفع 50% خلال شهرين

مبيعات الذهب والمجوهرات في أبوظبي ترتفع 50% خلال شهرين
18 يونيو 2008 01:42
سجلت مبيعات الذهب والمجوهرات في أبوظبي نشاطاً ملحوظاً خلال الشهرين الأخيرين، وارتفعت مبيعات محال المجوهرات بنسب تتراوح بين 40% إلى 50% حسبما ذكره تجار ذهب· وارجع تجار ارتفاع المبيعات إلى عدة أسباب مثل موسم الإجازات الصيفية والاستعداد للسفر وكثرة مناسبات الزفاف، إلى جانب ارتفاع عدد السياح ومشتريات المقيمين قبل السفر إلى بلدانهم· كما يرى بعض أصحاب المحال أن التراجع النسبي الذي سجلته الأسعار خلال الأشهر الأخيرة قد يكون من أسباب زيادة الإقبال على شراء الذهب الذي يبلغ سعره حالياً 93 درهماً لعيار ،21 خاصة أنه تراجع من حوالي 106 دراهم للجرام قبل حوالي 6 أشهر، فيما يبلغ سعر عيار 24 حوالي 105 دراهم، فيما سجل أعلى مستوياته في شهر مارس عند 119 درهماً· وسجلت مبيعات الذهب في الإمارات نمواً تجاوز 8 في المائة من حيث الكمية خلال العام 2007 مسجلاً 99,8 طن في العام بقيمة 2,6 مليار دولار''9,5 مليار درهم'' مقابل 92,4 طن بقيمة 2,1 مليار دولار ''7,7 مليار درهم'' في العام 2006 بنمو 24 في المائة في القيمة· ويقول فضل سالم صاحب محل ذهب: هناك إقبال كبير على شراء الذهب خصوصاً في فصل الصيف بالرغم من ارتفاع أسعاره مقارنة بأسعاره قبل سنتين، حيث ارتفع إلى ما يزيد عن ثمانين في المائة· وأكد فضل أن ارتفاع معدل مبيعات الذهب يرجع إلى موسم السفر والإجازات والأعراس، مشيراً إلى انه بالرغم من أن أغلب المشترين يقتصرون على شراء الذهب الضروري فقط، غير أن ذلك لم يؤثر على الإقبال عليه، حيث إن الكثير منهم يشترون كميات أكبر للمناسبات· وأضاف فضل أن الإماراتيين يشكلون النسبة الأكبر من زبائنه يليهم أصحاب بعض الجنسيات العربية، مشيراً إلى أن الذهب الكويتي يحظى بشعبية أوسع وإقبال أكبر، يليه الذهب الإماراتي، ثم البحريني، فالسعودي· وأوضح فضل أن الذهب من عيار 21 وصل سعره قبل عامين إلى 52 درهماً للجرام، فيما وصل سعره أمس إلى 93 درهماً مما يشكل فرصة استثمارية ممتازة للذين يملكون الذهب ويرغبون في الاستفادة من بيعه بأسعار جيدة· وأضاف أن وجود أعداد كبيرة من السياح ساهم أيضاً في تنشيط المبيعات في أسواق الذهب خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً أن تجارة الذهب تكون أصلاً أكثر نشاطاً في فصل الصيف بسبب بدء مواسم الإجازات والأعراس· وأوضح أن الزيادة في المبيعات خلال الصيف الحالي تتراوح بين 40% و50% مقارنة بالأشهر الأخرى من العام، وقال: ''تصل مبيعاتنا حالياً إلى حوالي مائة ألف درهم يومياً، بينما كانت خلال بقية أشهر السنة تتراوح بين 50 إلى 60 ألف درهم يومياً''· ويرجع عبدالرحمن الهزاع ''صاحب محل ذهب'' سبب الإقبال على سوق الذهب، إلى لجوء الكثير من الناس إلى بيع ما لديهم من مدخرات ذهبية، مستفيدين من الأسعار المرتفعة حالياً، موضحاً أن بعض الزبائن خصوصاً النساء يلجأون إلى شراء ذهب حديث بدلاً من الذهب القديم الذي يملكونه، مستفيدين من هامش فرق السعر· غير أن علي سامر يختلف في الرأي مع سابقيه، فهو يرى أن الإقبال على الشراء ليس كبيراً، وإنما هو متفاوت من موسم لآخر، مشيراً إلى أن موسم الأعراس يبدأ قبل شهر يوليو وقبل بدء موعد الإجازات الصيفية، ولذلك يكون الإقبال أكبر في تلك المرحلة· لكنه أشار إلى أن الإقبال يعتبر أقل في الأيام الحالية، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكون من الأسباب التي أثرت على نسبة الإقبال، وأوضح أن أكثر المترددين غرضهم استبدال ما لديهم من ذهب أو بيع مدخراتهم للاستفادة من الأسعار العالية نسبياً· وأضاف سامر أن أغلب محال الذهب تخاطب نوعية معينة من الزبائن من حيث نوعية المجوهرات ومن حيث اهتمامات الزبائن المستهدفين فهناك، مجوهرات يقبل على شرائها الإماراتيون، ونوعيات خاصة بالعرب والمقيمين، وأخرى خاصة بالهنود وهناك مجوهرات مطعمة بالألماس· وأشار إلى أن هناك محال مختصة ببيع المجوهرات الخاصة بالجالية الهندية وتلجأ بعض المحال إلى تخصيص فروع تخصصها لكل فئة أو جنسية من الجنسيات المقيمة في الدولة، موضحاً أن محله يعتمد على البيع للمواطنين الإماراتيين بنسبة من 90 إلى 95 بالمائة ويركز البيع على الساعات الثمينة· وقال سامر: إن ارتفاع أسعار الذهب مرتبط ببورصة الذهب العالمية ولا دخل لنا فيه، لكن الزبائن يعتقدون أننا طرفاً في هذا الموضوع· وأضاف أن المبيعات تتراجع ابتداء من نهاية شهر يوليو ولغاية شهر أكتوبر وبنسبة أقل بـ60 في المائة عن الأشهر الباقية من السنة حيث تعتبر هذه الفترة فترة ركود وسبات صيفي وتقل المبيعات بشكل عام في الصيف وبسبة 20 إلى 30 في المائة، وبالتالي تنخفض الإرباح من 40 إلى 60 في المائة خاصة أن الناس صاروا يلجأون للبدائل مثل شراء الهدايا من مواد غير الذهب أو اللجوء إلى شراء هدايا من الملابس والعطور وألعاب الأطفال· غير أن ارتفاع الأسعار لم يمنع هادي المبارك من شراء الذهب، والذي قال: إن أسعار الذهب في دولة الإمارات تبقى الأفضل مقارنة بالأسواق الأخرى، إضافة إلى نوعية الذهب وجودته وخلوه من الغش الذي قد يوجد في بعض البلدان· وأضاف المبارك أنه يشتري الذهب كهدايا في موسم الإجازات وغالباً ما يشتري مشغولات ذهبية خفيفة يهديها لزوجته وبناته في وطنهن، غير أنه اضطر هذا العام لشراء مشـــغولات ذهبية أكثر لزواج ابنه قريباً· وقالت سماح عبدالله: إن أسعار الذهب في تصاعد، ومع ذلك فهي تفضل شراءه على غيره من أدوات الزينة مثل الألماس أو الإكسسوارت، ذلك لأن الذهب لا يفقد قيمته ومهما صار قديماً تبقى قيمته محفوظة بعكس الألماس الذي يخضع لعدة عوامل وقد لا تجد السعر نفسه الذي دفعته في عقد الألماس لو أردت بيعه وغالباً تخسر الكثير من سعره، أما الذهب فيحافظ على قيمته، ذلك لأن الدول تعتمده كمقيم لعملاتها أو لرصيدها في البنوك· ويؤيدها في الرأي عبدالله عبدالكريم، الذي يرى أن الذهب يعد استثماراً مضموناً مقابل تدهور سوق الأسهم وعدم استقراره وفي ظل ارتفاع تكاليف الاستثمار العقاري يبقى الذهب هو الأنسب خصوصاً أن سعره يتصاعد ولا يهبط، مضيفاً أنه يمكن أن ترتديه النساء في أي وقت وعند الحاجة أو عند ارتفاع أسعاره بشكل يحقق ربحاً معقولاً، حيث يمكن بيعه وتحقيق مكاسب جيدة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©