الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتوعد القذافي إذا لم يمتثل للقرار الدولي

أوباما يتوعد القذافي إذا لم يمتثل للقرار الدولي
19 مارس 2011 00:47
توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس بعمليات عسكرية إن لم يمتثل العقيد معمر القذافي لقرار مجلس الأمن رقم 1973 الصادر فجر أمس، مؤكداً مخاوف المجتمع الدولي من ارتكاب الزعيم الليبي فظائع إن لم يوضع له حد. وبالتوازي، قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إنها جاهزة لتنفيذ أوامر بشأن ليبيا ولكنها أضافت أنها لن تناقش أي عمليات محتملة بينما تتزايد التكهنات بشأن تحرك عسكري غربي ضد نظام الزعيم الليبي وقواته. بدوره، أكد أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، أن الشروط السياسية اللازمة لبدء التدخل العسكر للحلف في ليبيا اكتملت بعد قرار مجلس الأمن الأخير. من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه إن “كل شيء جاهز” لعمل عسكري في ليبيا وأن قمة أوروبية عربية بحضور أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في باريس اليوم ستسمح بـ”تحليل” إعلان وقف اطلاق النار الذي أعلنته طرابلس وبـ”استخلاص الدروس منه”. جاء ذلك، بعد إعلان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وقفاً فورياً لإطلاق النار في العمليات العسكرية ضد المعارضين بعدما فرض مجلس الأمن منطقة حظر طيران فوق البلاد. وبدورها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن الجهود الدولية ضد القذافي تستهدف إسقاطه لكن التحرك سيكون “خطوة بخطوة” ويبدأ بوقف العنف ضد المدنيين. وقال أوباما “لدينا كل ما يشير إلى أن القذافي كان ليرتكب فظائع بحق شعبه لو لم يوضع له حد” مضيفاً “كان ليموت الآلاف، وكانت أزمة إنسانية لتنشأ”، مشدداً على أن “كل الهجمات على المدنيين يجب أن تتوقف”. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن بلاده ستنشر قوات للمساهمة في الحظر الجوي فوق ليبيا، لكنه لم يحدد مدى المشاركة العسكرية الأميركية في أي تحرك. غير أنه أوضح أن بلاده لن تنشر أي قوات برية في ليبيا وأن التحرك الأميركي سيتركز على الحاجة لحماية المدنيين. وقال أوباما إن القذافي سيواجه “عواقب” وخيمة إن رفض احترام قرار مجلس الأمن الأخير. وأوضح “هذه الشروط ليست موضع تفاوض. إن لم يمتثل القذافي للقرار، ستكون لذلك عواقب وخيمة. وسيتم تطبيق القرار عبر تحرك عسكري”. وأضاف أوباما أن القذافي “خسر ثقة واحترام شعبه، واختار قتلهم ومهاجمة المستشفيات وشن حملة ترويع”. وأضاف أن الزعيم الليبي “برهن على استعداده لاستخدام أساليب القتل والترويع، ولا بد من وضع حد لذلك”. ولفت إلى أن التغيير في المنطقة لن يكون فرضا تفرضه الولايات المتحدة، ولكنه أمر تفرضه شعوب المنطقة. وشدد أوباما على أن بلاده ستستمر خلال الأسابيع القادمة في “مساندة الشعب الليبي اقتصادياً وإنسانياً لمواجهة الوضع الراهن”. وأكد الرئيس الأميركي أن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ستسافر إلى باريس لحضور اجتماع دولي اليوم بشأن ليبيا. وستنضم كلينتون إلى زعماء أوروبيين كبار والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبحث الخطوات القادمة بشأن ليبيا عقب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صرح بفرض حظر جوي فوق ليبيا وبخطوات أخرى لحماية المدنيين من هجمات القوات الموالية العقيد القذافي. من ناحيتها، أعلنت كلينتون أمس، أن الجهود الدولية ضد الزعيم الليبي تستهدف إسقاطه لكن التحرك سيكون “خطوة بخطوة” ويبدأ بوقف العنف ضد المدنيين. وقالت إن العالم ليس أمامه من خيار إلا أن يتخذ إجراء. وقالت للصحفيين “رفض العقيد القذافي الاستماع إلى الدعوات المتكررة حتى الآن بوقف العنف ضد شعبه لم يترك لنا خياراً سوى مواصلة العمل في هذا الاتجاه”. وهونت كلينتون من شأن إعلان ليبيا وقف إطلاق النار بعد صدور قرار مجلس الأمن وقالت إن على القذافي أن يتنبه لحقيقة الوضع. وأضافت “لن نستجيب أو نقتنع بالكلمات. يجب أن نرى أفعالاً على الأرض وهذا لم يتضح أبداً. “سوف نواصل العمل مع شركائنا في المجتمع الدولي للضغط على القذافي كي يرحل ولدعم الآمال المشروعة للشعب الليبي”. وكان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا أعلن في مؤتمر صحفي بطرابلس صباح أمس، قبول حكومته لوقف فوري لاطلاق النار مضيفاً “ نعرب أيضاً عن حزننا العميق ازاء فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا بما في ذلك الطيران المدني”. لكن بريطانيا وفرنسا قللتا أيضاً من هذا الإعلان وطالبتا بخطوات عملية على الأرض. وأوضح أن بلاده مستعدة للتحاور مع كافة الأطراف من أجل إعادة الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا، مجدداً رغبة بلاده فى التعاطي مع قرار المجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي. وبدوره، قال قائد الثوار الليبيين العقيد خليفة حفتير أمس، إن إعلان قوات القذافي وقف اطلاق النار “ليس أمراً مهماً” بالنسبة للمعارضة، معتبراً أنها خدعة من القذافي. وقال حفتير في مؤتمر صحفي إن إعلان وقف اطلاق النار “ليس مهما بالنسبة لنا”، معتبراً ان القذافي يحاول الخداع. وفيما تبارت العديد من الدول الأوروبية وكندا في تحديد سبل وأدوات مشاركتها في مهمة فرض الحظر الجوي فوق ليبيا، قال الجيش الأميركي أمس، إنه سينشر سفناً برمائية إضافية في البحر المتوسط في إطار خطط إدارة أوباما للرد على العنف في ليبيا. وأضاف في بيان أن مجموعة سفن “باتان” البرمائية ستنتشر في 23 مارس قبل الموعد المحدد لها أصلاً لتحل محل وحدات من مجموعة كيرسارج البرمائية الموجودة حالياً في البحر المتوسط. وتشمل المجموعة التي سيتم نشرها السفينة البرمائية الهجومية باتان ومقرها فرجينيا فضلاً عن سفن أخرى. وفي باريس قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه قد يتم إرسال طائرات فرنسية وبريطانية لتحلق فوق ليبيا قبل قمة اليوم كرسالة سياسية للقذافي. وأضاف المصدر “الفكرة ليست توجيه ضربة لليبيا ولكن توجيه رسالة سياسية”. وكان أمين عام الناتو أكد في وقت سابق أن الحلف بصدد إنجاز خطط كي يتمكن من اتخاذ “تحرك مناسب” بشأن ليبيا، مؤكداً أن الشروط السياسية اللازمة لبدء التدخل العسكر للحلف في ليبيا اكتملت بعد قرار مجلس الأمن الأخير. وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية في رد على سؤال بخصوص الاستعدادات بشأن ليبيا بقولها،”نحافظ دائماً على درجة استعداد عالية لنضمن أن نكون قادرين بشكل كامل على دعم أي أوامر قد نتلقاها”. بالتوازي، عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اجتماعاً أمس، مع رئيس حكومته فرانسوا فيون ووزير الدفاع جيرار لونجيع ورئيس أركان القوات المسلحة الآميرال ادوار جيو وذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن ضد النظام الليبي. قال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أمس، إن فرنسا قد تبدأ العمليات العسكرية في ليبيا في غضون ساعات بعدما أقر مجلس الأمن هذا التحرك. وأعلنت ايطاليا أنها على استعداد “لوضع قواعدها العسكرية تحت تصرف” الناتو تنفيذاً لقرار فرض حظر جوي على ليبيا. كما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تستعد لنشر طائرات مقاتلة للمشاركة في العملية الدولية بشأن ليبيا. وأبلغ كاميرون البرلمان أنه سوف يتم “في الساعات المقبلة” نقل طائرات من طراز تورنادو وتايفون إلى قواعد جوية حيث يمكن استخدامها في العملية. وأضاف انه سوف يتم أيضاً نشر طائرات بريطانية لإعادة التزويد بالوقود والاستطلاع متابعاً “إننا نترجم الأقوال إلى أفعال لأن الوضع في ليبيا يتطلب منا التحرك إلى الأمام”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©