الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قطبا «مانشستر» في مهمة صعبة

قطبا «مانشستر» في مهمة صعبة
15 مارس 2012
نيقوسيا (ا ف ب) - سيكون قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية، يونايتد وسيتي، أمام مهمة صعبة عندما يخوضان اليوم إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” لكرة القدم. على ملعب “سان ماميس”، يحل يونايتد ضيفاً على اتلتيك بلباو الذي كان صعق جمهور “اولدترافورد” في لقاء الذهاب وتغلب على “الشياطين الحمر” ملحقاً بهم الهزيمة الأوروبية الثانية على التوالي في أرضهم للمرة الأولى منذ عام 1996 وذلك لأنهم خسروا في إياب الدور السابق أمام اياكس امستردام الهولندي 1 - 2 دون أن يحرمهم ذلك من مواصلة المشوار في مشاركتهم الأولى في المسابقة الأوروبية الثانية منذ 1995 حين خرجوا من الدور الأول على يد روترو فولجوجراد الروسي، لأنهم فازوا ذهاباً على “امستردام ارينا” بثنائية نظيفة. ويأمل يونايتد أن يتجنب سيناريو زيارته الأخيرة لبلباو حين خسر أمامه قبل 50 عاماً 3 - 5، وبالتحديد في 16 يناير 1957، وذلك في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الأندية الأوروبية البطلة، لكنه تمكن بعدها من التأهل بفوزه إياباً 3 - صفر على ملعب “ماين رود” الخاص بجاره سيتي وذلك بسبب الدمار الذي لحق بملعبه “اولدترافورد” خلال الحرب العالمية الثانية. وسيدخل فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجوسون إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع صدارة الدوري المحلي من جاره سيتي بفوزه على وست بروميتش البيون 2 - صفر سجلهما واين روني، مستفيدا من سقوط “السيتيزن” أمام سوانسي سيتي صفر - 1، ولم يفقد فيرجوسون الأمل في العودة من ملعب “سان ماميس” ببطاقة التأهل إلى ربع النهائي المسابقة الأوروبية الثانية للمرة الثانية فقط في تاريخ النادي بعد موسم 1984 -1985 حين توقف مشواره أمام فيديوتون المجري بركلات الترجيح، لكنه اعترف بأن فريقه استحق الخسارة ذهاباً على أرضه. وأضاف فيرجسون “نستحق الهزيمة دون أدنى شك، كان اتلتيك الطرف الأفضل في المباراة، تميزوا بالاندفاع الهجومي والضغط على الكرة، سببوا لنا الكثير من المشاكل بفضل الأسلوب الذي اعتمدوه”. وأفلت يونايتد بجلده من هزيمة أكبر أمام النادي الباسكي قياسا على مجريات اللقاء، وبات بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين اليوم من أجل الاستمرار وتعويض خروجه من دوري أبطال أوروبا خالي الوفاض بعد أن كان وصيفاً لبرشلونة الإسباني في الموسم الماضي. ولن تكون مهمة “الشياطين الحمر” سهلة على الإطلاق في “سان ماميس” لأن النادي الباسكي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1976 - 1977 حين خرج على يد يوفنتوس الإيطالي، لم يخسر في مبارياته الأوروبية الست الأخيرة التي خاضها بين جماهيره، أي منذ خسارته أمام فيردر بريمن الألماني (صفر - 3) في دور المجموعات من المسابقة ذاتها موسم 2009 - 2010، كما أنه لم يسقط على أرضه في الدوري المحلي سوى مرتين. وفي الجهة المقابلة، لم يحقق يونايتد خلال تاريخ مشاركاته في المسابقة الأوروبية الثانية سوى فوزين بعيداً عن جمهوره من أصل 11 مباراة، ثانيهما في الدور الثاني من نسخة هذا الموسم على حساب اياكس. يذكر ان يونايتد يسعى لأن يكون رابع فريق يتوج بالمسابقات الأوروبية الثلاث بعد يوفنتوس الإيطالي واياكس وبايرن ميونيخ، كما يأمل فيرجسون لأن يكون ثالث مدرب فقط يحرز لقب المسابقات الأوروبية الثلاث بعد الإيطالي جوفاني تراباتوني والألماني اودو لاتيك. وعلى “ستاد الاتحاد”، ستكون فرصة التأهل بالنسبة لمانشستر سيتي واقعية جداً كونه يخوض الفصل الثاني من مواجهته مع سبورتينج لشبونة البرتغالي على أرضه وبين جماهيره، وبإمكانه بالتالي تعويض خسارته في لقاء الذهاب صفر - 1، خصوصاً انه خرج فائزاً من جميع المباريات الـ 14 التي خاضها في الدوري المحلي أمام جمهوره، كما انه لم يخسر سوى مباراتين من أصل عشرين خاضها هذا الموسم في معقله (فاز في 17 وتعادل في واحدة)، وذلك أمام جاره يونايتد (2 - 3) في الدور الثالث من كأس إنجلترا وليفربول (صفر - 1) في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية. ويأمل سيتي الذي لم يذق أيضاً طعم الهزيمة على أرضه أوروبيا في مبارياته الـ 16 الأخيرة، أي منذ خسارته في الدور الأول للمسابقة في 14 أغسطس 2008 أمام ميدتيلاند الدنماركي (صفر - 1)، ان يتكرر معه سيناريو مواجهته الأوروبية الوحيدة سابقاً مع منافس برتغالي حين تغلب على اكاديميكا كوامبرا (1 - صفر في مجموع المباراتين) في ربع نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية في طريقه إلى لقبه القاري الوحيد حتى الآن. وفي المباريات الأخرى، يبدو فالنسيا الإسباني، بطل 2004، الأقرب إلى نيل بطاقة ربع النهائي عندما يحل ضيفاً على ايندهوفن الهولندي، بطل 1978، وذلك بعدما حسم فريق المدرب اوناي ايمري لقاء الذهاب على ملعبه “ميستايا” 4 - 2 بعد أن كان متقدماً برباعية نظيفة قبل أن ينجح ضيفه في الإبقاء على آماله بتسجيله هدفين في الدقائق السبع الأخيرة. وعلى ملعب “فريولي”، سيكون من الصعب على اودينيزي أن يواصل رفعه للواء الأندية الإيطالية في المسابقة عندما يستضيف الكمار الهولندي وذلك لأنه مطالب بالفوز بفارق ثلاثة أهداف بعد أن خسر ذهاباً بثنائية نظيفة. يذكر ان إيطاليا هي البلد الأكثر فوزاً بلقب هذه المسابقة بتسميتها السابقة (كأس الاتحاد الأوروبي) والحالية برصيد 9 ألقاب (إضافة إلى 6 مباريات نهائية أخرى)، لكن اللقب غاب عن خزائنها منذ 1999 حين أحرزه بارما على حساب مرسيليا الفرنسي (3 - صفر). في المقابل تبدو مهمة اتلتيكو مدريد الإسباني أسهل بكثير من فريق المدرب فرانشيسكو جيدولين عندما يحل ضيفاً على بشكتاش التركي، وذلك لفوزه ذهابا 3 - 1 وعلى ملعب “فيلتنز ارينا”، يبدو باب التأهل بين شالكه الألماني، بطل 1997، وضيفه تونتي انشكيده مفتوحاً على مصراعيه بعد أن حسم الأخير لقاء الذهاب بهدف وحيد. وفي مباراتين أخريين، يلتقي هانوفر الألماني مع ستاندر لياج البلجيكي (2 - 2 ذهاباً)، وأولمبياكوس اليوناني مع ميتاليست خاركيف الأوكراني (1 - صفر).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©