الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشاؤم المستثمرين.. سبب كافٍ للتفاؤل في أسواق الأسهم

تشاؤم المستثمرين.. سبب كافٍ للتفاؤل في أسواق الأسهم
8 ابريل 2018 20:52
أصبح في خضم المخاوف بشأن التجارة وأسهم شركات التكنولوجيا، المستثمرون في أشد حالاتهم تشاؤماً منذ أشهر، أما بالنسبة للبعض هذه علامة مشجعة تدعو للتفاؤل. وفي ظل ارتفاع المخاوف بشأن حركة الأسهم، وخاصة شركات التكنولوجيا، أصبح المستثمرون أكثر تشاؤماً خلال أكثر من سبعة أشهر، وفقاً لآخر استطلاع للرأي صادر عن الرابطة الأميركية للمستثمرين، والذي يقيس توقعات المشاركين لسوق الأسهم على مدى الستة أشهر القادمة، يذكر أن استطلاع يناير الماضي كان الأكثر تفاؤلاً منذ عام 2010. ويأتي التحول السريع في الوقت الذي يقوم فيه المستثمرون بسحب الأموال من صناديق التمويل مع وتراجع تقييمات أسواق الأسهم، إضافة إلى اتخاذ عدد متزايد من خيارات البيع على مؤشر ستاندارد آند بورز 500 للحماية من الهبوط المرتبطة بخيارات الشراء التي تراهن على المكاسب. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر تقلبات الأسواق سي بو او ايي، المعروف باسم «مؤشر الخوف» في وول ستريت، بنسبة 95% منذ بداية العام وحتى الآن. وقال إدموند شينج، رئيس وحدة إستراتيجيات الأسهم العالمية في بي إن بي باريباس «هناك الآن اضطراب شديد في الأسواق بسبب المخاوف. ولكن هذا قد يدفع المؤشرات للصعود». غالبًا ما يقلق المستثمرون أكثر عندما تكون جميع الأسهم في السوق في حالة صعود، حيث يشير العديد من المحللين إلى أن التفاؤل في وول ستريت قد وصل إلى أعلى مستوياته قبل بداية الهبوط. عندما يكون المزاج السائد بين المستثمرين يميل تجاه التشاؤم، يعتقد العديد من المضاربين في الأسواق أن ذلك يشير إلى أن ضغوط البيع قد انخفضت وأن المزيد من الأموال يمكن أن تدخل السوق، مما يوفر إمكانية تحقيق مكاسب طالما أن الاقتصاد لا يزال على المسار الصحيح. وقد انخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 2.6% حتى الآن منذ مطلع العام، حتى مع ارتفاع توقعات أرباح الشركات، وارتفعت عمليات إعادة شراء الأسهم مما دفع الاقتصاد للاستمرار في النمو، وقال شينج إن الإشارات الواردة من أسواق الخيارات وتدفقات الأسهم ومؤشرات الثقة هي الأكثر تفاؤلا بشكل جماعي الآن مقارنة بالفترة القصيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2016. ويبدو أن المستثمرين المنفردين في الولايات المتحدة هم أكبر بائعي الأسهم، في حين إن مديري الصناديق المؤسسية اشتروا المزيد من الحماية خوفاً من الخسائر التي قد تنجم عن هبوط الأسواق أو قاموا بتحويل بعض الأموال من الأسهم إلى ديون قصيرة الأجل. ويعتقد العديد من المستثمرين أن الحذر له ما يبرره، نظرا لارتفاع أسعار الفائدة، وزيادة المخاوف بشأن حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين والضغط المتصاعد على قطاع التكنولوجيا. لكن البعض ينظر إلى التحول في مزاج المستثمرين باعتباره علامة مطمئنة بشأن صحة السوق. وقال مايك بيل المسؤول في إدارة استراتيجيات الأسواق العالمية في جيه بي مورجان لإدارة الأموال «مع انخفاض تفاؤل المستثمرين الآن، سيكون من الأسهل على أسواق الأسهم تحقيق المزيد من المكاسب إذا ظل النمو العالمي يتحرك بشكل سليم».وقال جون ستوبفورد، رئيس الإيرادات المتعددة في إنفستك لإدارة الأموال: «لقد لاحظت تصحيحاً عاد بالتقييمات إلى مستويات أقل وأعاد الشعور بالقلق من اتجاه الأسواق».وأضاف «بعد فترة غير عادية من الاتجاه الصعودي القوي، عادت عقلية السوق الآن إلى تسلق جدار من القلق، وهو عامل داعم للاعتقاد بأن الأسهم لديها فرصة أكبر للصعود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©