الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلة الأرحام

15 يونيو 2016 23:30
شهر رمضان المبارك أفضل مناسبة للتضامن والتكافل الاجتماعي، ففي أجواء شهر الله الإيمانية يتغير كل شيء، وتكون النفوس قابلة للتغير والتغيير، ويكون المجتمع قابلاً لحراك اجتماعي قوي، حيث يَكمن هذا التضامن الاجتماعي في توطيد أواصر العلاقات الداخلية بين الأسر والعوائل وفي نفس الوقت بين الشرائح المختلفة في المجتمع. ومن هنا، يجب على كل شخص أن يستثمر شهر رمضان الكريم في إحداث تغيير اجتماعي حقيقي، بما يُسهم في إنماء المجتمع وتطويره، والرقي به على سلم المجد والازدهار والتقدم. ومن أهم ملامح التغيير الاجتماعي صلة الأرحام، فشهر رمضان الكريم فرصة مميزة لوصل ما انقطع، وتقوية الأواصر الأسرية؛ فصلة الرحم من القيم الدينية والإنسانية التي يجب الحفاظ عليها، فقد حَثَّ الدين على ضرورة صلة الأرحام. وصلة الأرحام لها فوائد عديدة، ومن أبرزها: التلاحم الأسري والعائلي، والشعور بالراحة النفسية، وإطالة العمر، وسعة الرزق، وهو ما ينعكس إيجاباً في خلق أجواء اجتماعية متماسكة. وشهر رمضان المبارك من أفضل الأوقات لتعميق التواصل الاجتماعي، ومشاركة الناس مناسباتهم الخاصة والعامة؛ وعلينا أن نحيي هذه القيمة الدينية بعدما تراجعت عما كانت عليه في الماضي بسبب التحولات في حياتنا المعاصرة. إنّ من سمات المجتمع القوي والمتماسك التكافل الاجتماعي، وهو ما يعني قيام المقتدرين مالياً بتقديم يد العون والمساعدة للضعفاء من الفقراء والأيتام والمرضى، حيث يوجد في كل مجتمع أناس يفتقدون القدرة على تلبية حاجاتهم المادية وربما المعنوية أيضاً. وفي التعاليم الإسلامية، نجد الحث على القيام بمساعدة ومعاونة ودعم الفقراء والأيتام والمحتاجين والمعوزين والمعوقين والمرضى. والتكافل الاجتماعي مهم جداً؛ لأنه يقضي على الفقر والجهل والمرض، فمساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين وتلبية مستلزماتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن يعد من الحاجات الأساسية التي يجب أن تكون من أولويات العمل التطوعي. ومتى تحقق التكافل الاجتماعي، فإن المجتمع سينعم بالاستقرار والأمن الاجتماعي، وسيشعر الجميع بالسعادة، وستقوى أعمدة البنيان الاجتماعي العام. مهند البدري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©