السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تتهم مدفيديف بالمعاناة من «عقد استعمارية»

13 أغسطس 2009 03:18
اتهمت أوكرانيا أمس الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بالمعاناة من «عقد استعمارية» غداة اتهامه نظيره الأوكراني فيكتور يوشنكو وقادة أوكرانيا بمعاداة روسيا. وقالت رئيسة المجلس السياسي في «حزب أوكرانيا بلادنا» بزعامة يوشينكو، ورئيسة مكتب الرئاسة الأوكرانية فيرا أوليانتشنكو خلال بيان أصدره في كييف رداً على مدفيديف «لسوء الحظ، فإن القيادة الروسية الشابة تقع أسيرة عقد استعمارية قديمة تدفعها إلى التمسك بصورة العدو الخارجي واعتماد لغة التهجم والوعيد بدل حوار من الند للند». وأضافت «يثير تصريح مدفيديف الاستنكار والقلق حيال تكتيك واستراتيجية السلطات الروسية والنبرة العدوانية لرسالة الزعيم الروسي لا تقتصر على فيكتور يوتشنكو وسياسته بل تمس أيضاً الشعب الأوكراني بكامله». وشددت وتابعت «أن العمليات الجارية في أوكرانيا - نهضة هويتنا القومية وذاكرتنا التاريخية وثقافتنا - لا رجوع عنها». إلى ذلك، رأت صحف روسية أن روسيا أعلنهت «حربا باردة» ضد يوشنكو الموالي للغرب، متدخلة مبكراً في حملة انتخابات الرئاسة في اوكرانيا المقرر إجراؤها يوم 17 يناير المقبل. وقالت صحيفة «كومرسانت» في مقال افتتاحي «دخلت موسكو على خط السباق الى الرئاسة في أوكرانيا وقالت بوضوح من ينبغي أن يخسر في هذا السباق، إذ لم يعد يوشنكو رئيساً في نظر مدفيديف». وقالت صحيفة الأعمال «فيدوموستي» في افتتاحيتها «إن مغزى الرسالة هو: لم نعد نتعامل مع يوشنكو وننتظر خلفه». وقالت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الشعبية في مقال مماثل «إن مدفيديف أعلن حربا باردة على أوكرانيا». من جانب آخر، زار رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس جمهورية ابخازيا المنفصلة عن جورجيا للمرة الأولى منذ اعتراف موسكو باستقلالها العام الماضي. واستهل بوتين زيارته بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري المقام في العاصمة الأبخازية سوخومي إحياء لذكرى ضحايا الحرب بين جورجيا وأبخازيا عامي 1992و1993. ثم التقى الرئيس الأبخازي سيرجي باجاباش وبحث معه التعاون الاقتصادي ومسائل ثنائية أخرى. وأعلن أن روسيا مستعدة لدعم أبخازيا عسكرياً وحض الأمم المتحدة على الاعتراف باستقلالها. وقال للصحفيين «إن روسيا قدمت وستقدم دعماً اقتصادياً وسياسياً منهجياً، وإذا اقتضت الضرورة عسكرياً، إلى أبخازيا». وأضاف «الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لن يُسمح لهما بتسيير دوريات لمراقبيهما فيها ما لم تعترفا باستقلالها. وتوقع بوتين احتمال تجدد النزاع ما دام الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي حاكماً. وقال للصحفيين قبل وصوله إلى سوخومي «لا يمكن استبعاد أي احتمال ما دام القادة الجورجيون الحاليون موجودين في السلطة» . وأضاف «ستنشر روسيا قوات في أبخازيا وسنعتمد نظاما متطوراً للدفاع عن الحدود لضمان أمن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية».واستنكرت جورجيا زيارة بوتين إلى أبخازيا. وقالت وزارة الخارجية الجورجية «إن زيارة بوتين أراضٍ محتلة لدولة ذات سيادة هي استفزاز آخر ومحاولة أخرى لإشاعة عدم الاستقرار وتصعيد التوتر في منطقة القوقاز».
المصدر: كييف، سوخومي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©