الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يسعى لجذب ناخبي الوسط

نتنياهو يسعى لجذب ناخبي الوسط
15 مارس 2015 23:25
عبدالرحيم حسين (رام الله) يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي سجل تراجعا واضحا في استطلاعات الرأي، أمس إلى جذب ناخبي الوسط مع تظاهرة لليمين الإسرائيلي في تل أبيب قبل يومين من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. ويزداد الفارق اتساعا بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو والاتحاد الصهيوني الذي يتزعمه خصمه العمالي اسحق هرتزوج الذي بات يتقدم بثلاثة إلى أربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة. ورغم هذا التقدم لتحالف يسار الوسط، فان عدم الوضوح يغلب على نتيجة الانتخابات. وانطلاقا من تشتت للأصوات بين إحدى عشرة لائحة على الأقل من اليمين واليسار والوسط والأحزاب الدينية المتشددة والعرب، فإن تأليف الغالبية المقبلة أمر صعب التوقع. ويبرز اسم موشيه كحلون، وهو عضو سابق في حزب الليكود أسس حزباً يمينياً وسطياً جديداً باسم «كلنا» في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب كحلون قد يحصل على 8 إلى 10 مقاعد في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) من أصل 120.وتعهد نتنياهو أمس في لقاءين مع الإذاعة العامة وإذاعة الجيش الإسرائيلي أن يعين، في منصب وزير المالية في حكومته المقبلة في حال فوزه. وقال نتنياهو «لا يمكنني تشكيل حكومة بدونه (كحلون) وأياً كان عدد المقاعد التي يحصل عليها حزبه فانه سيحصل على منصب وزير المالية». وسعى هرتزوج أيضاً إلى التودد إلى كحلون قائلاً «انظر إليه بصفته شريكاً مهماً في حال قمت بتشكيل الحكومة المقبلة»، من دون أن يعده بأي حقيبة. وواصل كحلون تكتمه على نواياه بعد الانتخابات ولكنه يطالب بمنصب وزير المالية بعد أن خصص حملته الانتخابية للحديث عن أزمة السكن وغلاء المعيشة في إسرائيل. وقال «قبل 48 ساعة من الانتخابات هذا النوع من المناورات (من قبل نتنياهو) كان متوقعاً. وهو مصمم من أجل جعلنا نخسر الأصوات». واتهم نتنياهو مرة أخرى بوضوح الاتحاد الصهيوني بزعامة هرتزوج بانه «أجنبي» بينما قام هو بذاته بتحدي الإدارة الأميركية برئاسة باراك اوباما عبر إلقائه خطاباً في الكونجرس للتنديد بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي. وقال نتنياهو «تدعم حكومات أجنبية منظمات يسارية بعشرات ملايين الدولارات لأنهم يعرفون أن هرتزوج وتسيبي ليفني وزيرة العدل السابقة والتي تأتي في المركز الثاني في الاتحاد الصهيوني سيتنازلان في حال وصولهما إلى السلطة لتحذيرات المجتمع الدولي كافة» مؤكداً أنه حذر مرارا من أن أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية «أمر لا علاقة له بالموضوع». وفي حال أحرز الحزبان تقارباً في نتائج الانتخابات فان نتانياهو يعارض بالفعل تشكيل حكومة وفاق وطني قائلاً «حكومة مماثلة لا يمكنها أن تعمل لان الخلافات عميقة». ومن جهته، قام وزير الخارجية افيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف أمس بزيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة في محاولة لاستقطاب أصوات المستوطنين. وقال ليبرمان الذي يسعى للحصول على حقيبة الدفاع في الحكومة المقبلة «المعسكر الوطني الحقيقي هو موجود هنا اليوم، وليس في أي مكان آخر». ومن المتوقع أن يحصل حزب ليبرمان على ما بين 4 إلى 6 مقاعد فقط من أصل 13 حالياً، بينما يخضع العديد من أعضاء حزبه للتحقيقات بتهم فساد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©