عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
اندلعت معارك شرسة أمس بين قوات الشرعية اليمنية ومتمردي الحوثي والمخلوع صالح في مناطق عدة من محافظة الضالع جنوب غرب اليمن. وقالت مصادر «المعارك لاسيما في مناطق التهامي ويعيس شمال مديرية مريس، أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من المتمردين وسيطرة القوات الشرعية على عدد كبير من الأسلحة المتنوعة بالإضافة إلى عربتين عسكريتين».
دارت المواجهات، عقب هجوم واسع شنه المتمردون على مواقع المقاومة في الضالع، لكن قوات الشرعية تمكنت من صد الهجوم، ودمرت عربة للمتمردين بقذيفة مدفعية أسفرت عن مقتل وجرح من كانوا على متنها. كما قتل متمردان في معارك مع الجيش والمقاومة، في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، أحدهما قيادي ميداني حوثي يدعى «أبو نصر». كما قتل 10 متمردين في مواجهات مع قوات الشرعية في مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط اليمن.
واغتال مسلحون مجهولون قياديا في المقاومة الشعبية في مدينة جعار بمحافظة أبين، أثناء خروجه من منزله. وقال شهود عيان إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على ياسر الحمومي، وأن مسعفين حاولوا إنقاذه إلا إنه فارق الحياة قبل وصوله لمستشفى المدينة. كما اغتال مسلحون مجهولون ضابطا في جهاز التحريات أثناء مروره في أحد الشوارع الرئيسية في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن. وأفاد مدير البحث الجنائي في شرطة الشيخ عثمان علاء السقاف أن مسلحين مجهولين يستقلون حافلة صغيرة أطلقوا أعيرة نارية على الضابط حافظ البيتي أثناء تواجده بالقرب من حديقة ملاهي الكمسري وأردوه قتيلا، وتعمل أجهزة الشرطة على تعقب الحافلة وضبط الجناة.
من جهة أخرى، ترأس محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة أمس اجتماعا استثنائيا لمجلس إدارة هيئة مستشفى مأرب العام لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه عمل الهيئة والعجز القائم في المعدات والأجهزة الطبية، مشيرا إلى استقبال الهيئة مئات الحالات من الجرحى يوميا من مأرب والجوف وشبوة والبيضاء ونهم في صنعاء نتيجة الحروب الغاشمة التي تشنها المليشيات الانقلابية.
من جهته، دعا محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أمس المنظمات الدولية إلى مباشرة عملها وفتح مكاتبها في عدن ومزاولها نشاطها بشكل طبيعي في ظل الاستقرار الأمني الذي تشهده المدينة. وأكد أن السلطات المحلية ستعمل على تقديم كافة التسهيلات وتذليل الصعاب أمام تلك المنظمات للقيام بدورها من الداخل، لافتا إلى أن خطوات تطبيع الأوضاع الأمنية وتعزيز دور أقسام الشرطة متواصل من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بشكل أكبر.
وأكد أن عدن ستشهد عهدا جديدا عقب ما مرت به من أحداث جراء الحرب، وأن على الجميع استشعار المسؤولية كل بحسب موقعه من أجل تحسين الأوضاع وإتاحة الفرص للشباب للمشاركة في عملية النهوض. ونوه بضرورة الاستفادة من طاقات الشباب في بناء وتنمية المدينة في هذه المرحلة الراهنة كونهم شركاء أساسيين نحو النهوض والتقدم نحو الأفضل.
وقال «يجب علينا أن نستفيد من طاقات الشباب ونشاطهم المتحمس وتشجيعهم ودعم الجهود المتعلقة بالمبادرات الخلاقة الرامية إلى خدمة المجتمع والمواطنين في عدن، مؤكدا أن الشباب لهم دور كبير في بناء الدولة الحديثة من خلال القدرات والطاقات التي تنعكس بشكل كبير في التقدم والازدهار».
«التحالف» يدعو خبراء أمميين لزيارة الرياض
الأمم المتحدة (وكالات)
دعا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس خبراء من الأمم المتحدة إلى زيارة مقره الرئيسي في الرياض لمناقشة التقرير الأممي حول مقتل مئات الأطفال اليمنيين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين «ندرس هذه الدعوة التي جاءت في رسالة بعثها السفير السعودي عبد الله المعلمي الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون»، وأضاف «نحن بالطبع مهتمون بكل معلومة يمكن أن يقدمها لنا التحالف، لكن الأفضل بالنسبة إلينا هو عقد الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لم يجر حتى الآن أي حوار مباشر بين الجانبين.
وكانت الأمم المتحدة أدرجت «التحالف» على اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال، ولكنها عادت وشطبت «التحالف» من القائمة بانتظار إجراء مراجعة مشتركة مع الرياض. وعبر المعلمي في رسالته إلى بان كي مون عن تقديره الكبير لرفع اسم «التحالف» من القائمة السوداء وأعاد التأكيد على ما وصفه باحترامه والتزامه بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
وقال المعلمي «التحالف يدعو فريقاً من الخبراء إلى زيارة مقره في الرياض، والقيام باستعراض مشترك للحالات والرقم المذكور في التقرير لضمان الموضوعية ودقة الوثيقة»، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم شرح مفصل للمنهجية المستخدمة في التوصل إلى نتائج التقرير. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إنهم لا يعتقدون أنه من الممكن الكشف عن المصادر المستخدمة في إعداد التقرير.
حلقة نقاش في جنيف تفضح تجنيد «الانقلابيين» للأطفال
جنيف (وكالات)
عقدت اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أمس حلقة نقاش بعنوان «حماية وتأهيل الأطفال والنساء ضحايا النزاعات المسلحة وإعادة دمجهم في المجتمع» على هامش الدورة الـ32 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقالت عضو التحالف وسام باسندوة خلال استعراض ورقتها حول حجم معاناة الأطفال والنساء في اليمن «مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تقوم بعمليات تجنيد للأطفال بشكل ممنهج، وأن تقارير الأمم المتحدة بينت أن ثلث المقاتلين في اليمن هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 15 سنة».
وأكدت باسندوة أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وعدم إفلات كل المنتهكين من العقاب، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية في إعادة تأهيل الأطفال في اليمن.
وأشارت رئيس وممثل منظمة «أوكابروك» الدولية لدى الأمم المتحدة مليشن ماكو دوجوما إلى ضرورة تفعيل آليات الأمم المتحدة في حماية الأطراف الأكثر ضعفاً وتضرراً في النزاعات المسلحة.
عدد اليوم
