الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قواتنا المسلحة.. عقود من الإنجازات

قواتنا المسلحة.. عقود من الإنجازات
5 مايو 2017 01:10
حسين رشيد (أبوظبي) تحتفل القوات المسلحة غداً، بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيدها، والذي يصادف السادس من مايو من كل عام، وهي المناسبة الغالية التي عززت بنيان دولة الاتحاد، حيث يرسم تاريخ قواتنا المسلحة، مسيرة حافلة بالإنجازات، ومساندة الحق والدفاع عن الوطن، والحفاظ على إنجازاته طوال عقود. ففي السادس من مايو 1976، أعلن المجلس الأعلى للدفاع دمج القوات المسلحة، وأصبح للدولة جيش واحد، تحت راية وقيادة واحدة. وبناءً على هذه الخطوة المباركة، اتفق أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى أن يكون الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائداً أعلى للقوات المسلحة، وأن تبدأ رئاسة الأركان في مباشرة مسؤولياتها واختصاصاتها، وتنفيذ المسميات والارتباطات القيادية الجديدة. وفي حديثه لـ«الاتحاد» وقتها أكد القائد المؤسس أن الحكومة لن تألو جهداً في سبيل تدعيم الكيان الاتحادي، وتعزيز تقدمه واستقراره، وأن الأمل الذي كان يراودنا منذ البداية هو العمل على إقامة الاتحاد بجمع الشمل، وتوحيد الكلمة، والتآزر بين إخوة تربطهم أواصر الدم والجوار والقربى، من أجل رفع مستوى أبناء هذا الشعب، وتحقيق ما يصبو إليه من الخير والعزة والرفاهية. تطور كبير وشهدت القوات المسلحة، منذ سنوات الاتحاد الأولى، قفزات نوعية كبيرة في التطور والتحديث على المستويات كافة، وفي هذا الصدد أنشأت العديد من الكليات والمعاهد والأكاديميات ومدارس عسكرية عريقة، ساهمت في تطوير المنظومة العسكرية الإماراتية، ومنها: كلية الدفاع الوطني وتعتبر الكلية المؤسسة العسكرية الأحدث من بين الأكاديميات والمعاهد العسكرية المتخصصة في دولة الإمارات، حيث أنشئت في 2012 بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بشأن إنشاء «كلية الدفاع الوطني»، تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة، ويكون مقرها في مدينة أبوظبي. كلية القيادة والأركان المشتركة وافتتح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، كلية القيادة والأركان في يوم الاثنين الموافق 20 يناير 1992، وكان سموه آنذاك ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كلية زايد الثاني العسكرية وبدأت كلية زايد الثاني العسكرية تشق طريقها، وتؤدي مهمتها عاماً بعد عام، منذ أن تم إنشاؤها بمدينة العين في الأول من يناير عام 1972، وسميت بهذا الاسم تيمناً وعرفاناً بفضل المؤسس الأول، رحمه الله. كلية راشد البحرية وتأسست الكلية البحرية في فبراير عام 1999، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حيث جاء إنشاء الكلية بناء على دراسة تبين حاجة القوات البحرية المتزايدة لضباط متخصصين في العلوم البحرية، ومؤهلين للعمل وفق مهارات ومتطلبات خاصة لخدمة قواتنا المسلحة. كلية خليفة بن زايد الجوية وفي عام 1977، أعدت دراسة لتطوير القوات الجوية لدولة الإمارات، والتي كانت منفصلة في ذاك الوقت عن الدفاع الجوي، وفي سنة 1980 انضم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القوات الجوية بعد أن تخرج في أكاديمية ساند هيرست، وأخذ على عاتقه مهمة إنشاء المدرسة الجوية، تم تطوير مدرسة الطيران لتصبح الكلية الجوية في أغسطس عام 1984. المدرسة الثانوية العسكرية تعتبر مدرسة أبو عبيدة العسكرية أول مدرسة من مدارس الثقافة العسكرية في تاريخ القوات المسلحة، والتي افتتحت في شهر أكتوبر من عام 1968، حيث تعتبر المدرسة الثانوية العسكرية امتداداً لهذه المدرسة. مدرسة سلاح المدفعية جاءت فكرة تأسيس مدرسة المدفعية كجناح تدريب بكتيبة حمدان بن زايد الأول سنة 1972 بتوجيهات من القيادة العليا، وجاء افتتاح معسكـر مدرسـة المدفعية الحالي رسمياً في 2001، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. مدرسة سلاح التموين والنقل تأسست مدرسة سلاح التموين والنقل في عام 1981، وخلال الثلاثة عقود الماضية تم تحديث وتطوير المدرسة حتى وصلت إلى ما أصبحت عليه اليوم من مكانة مرموقة، حيث خرجت المدرسة الكوادر المؤهلة ومن جميع المهن الإدارية في القوات المسلحة. وفي 2004 انضمت مدرسة الشؤون الإدارية لسلاح التموين، وتم تعديل مسمى مدرسة الشؤون الإدارية ليصبح مدرسة سلاح التموين والنقل حالياً. مدرسة الدروع تم تشكيل أول خلية للدروع في 1969، بإنشاء جناح للتدريب تابع للواء خالد بن الوليد المدرع، مكون من جناحين رئيسين، هما جناح المدفعية وجناح السواقة، وفي عام 1974 سميت المدرسة باسمها الحالي، وفي عام 1985 أصبحت مدرسة الدروع كياناً مستقلاً، وفي عام 2000 تم تعديل كامل في تنظيم المدرسة، وفي 2003 تم إضافة جناح التدريب العام الذي يتألف من قسم الفروسية وقسم التدريب العام وقسم الميادين وقسم التربية العسكرية. مدرسة التمريض تأسست الخدمات الطبية تحت مسمى «مدرسة التمريض» في عام 1970، حيث كان يعقد فيها دورات قصيرة في التمريض وأساسياته، ثم تطورت الدورات، وأصبحت المدرسة مركزاً لتدريب الخدمات الطبية، وأعيدت تسميتها بمدرسة الخدمات الطبية في عام 1985. مدرسة خوله بنت الأزور تم تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور في عام 1990، حيث يشمل برنامج التدريب موضوعات المشاة واستخدام الأسلحة الخفيفة والرماية والتربية البدنية والمهارة في الميدان والتعبئة والخريطة والبوصلة والإدارة العامة. مشاركات بين الحرب ضد «إسرائيل» (1973) إلى حرب اليمن (2015)، خاضت القوات المسلحة الإماراتية حروباً شرسة دفاعاً عن الحق والعدل، مساندة الضعفاء، ومن أجل إقرار القانون والشرعية الدولية والإقليمية. وشاركت دولة الإمارات مع جمهورية مصر العربية في الحرب ضد «إسرائيل» عام 1973، وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقتها، قائداً للكتيبة الإماراتية. كما شاركت دولة الإمارات في إعادة تسليح الجيش المصري، وقدمت الكثير من المساعدات الاقتصادية للقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر، كما قدمت أشكال الدعم المادي والمعنوي للجنود وللشعب المصري عامة. قوات الردع وشاركت الإمارات ضمن قوات الردع العربية في الجمهورية اللبنانية، وتكونت القوة من خمس دفعات، بدأت في عام 1976، وحتى نهاية مهمة القوة عام 1979. وانطلاقاً من وفاء الدولة بعهودها والتزاماتها المؤيدة لقضايا الحق والعدالة، شاركت الإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 1991 ضمن التحالف الدولي. وترجمة لالتزام الدولة بمد يد العون لإعادة بناء ما دمرته الصراعات في الصومال واستقراره، أرسلت الإمارات كتيبة من القوات المسلحة إلى الصومال للمشاركة في «عملية إعادة الأمل»، ضمن نطاق الأمم المتحدة بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي. البوسنة ووقفت الإمارات بصورة واضحة إلى جانب البوسنة، بعدما تفجر الصراع بين البوسنيين والصرب، وأعربت للعالم عن قلقها العميق لما يجري للمسلمين في البوسنة. وفي 1996 قامت دولة الإمارات بإرسال بعض المعدات والعتاد العسكري إلى المسلمين في البوسنة، ووفرت التدريب على هذه المعدات العسكرية على أرضها لجنود من القوات المسلحة البوسنية، بهدف مساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد صرب البوسنة. وأقامت القوات المسلحة الإماراتية عام 1999 معسكراً لإيواء آلاف اللاجئين الكوسوفيين الذين شردتهم الحروب في مخيم «كوكس» بألبانيا. كما شاركت في عمليات حفظ السلام في كوسوفو، وتعتبر الدولة المسلمة الوحيدة التي قامت بإرسال قوات لتنضم إلى القوات الدولية لحفظ السلام في كوسوفو بموافقة قيادة حلف شمال الأطلسي. وعادت القوات المسلحة الإماراتية إلى لبنان عام مرة أخرى في 2001 لتخوض غمار تحٍد جديد تمثل في تطهير الأرض في الجنوب اللبناني من الألغام التي زرعها «الإسرائيليون»، وتخفيف معاناة السكان، والمساهمة في مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام. أفغانستان شاركت القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان «إيساف»، منذ بداية عام 2003، ولعبت هذه القوات دوراً حيوياً في تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، فضلاً عن قيامها بدور موازٍ في خطط إعادة الإعمار، والحفاظ على الأمن والاستقرار هناك. القوات المسلحة.. سياج منيع لحماية مكتسبات الوطن وأمنه أبوظبي (وام) يشكل توحيد القوات المسلحة سياجا وطنيا منيعا لحماية مكتسبات الدولة ومقدساتها وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعها.. إضافة إلى تحقيق رسالة الإمارات ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. ويأتي القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة إدراكا من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بأهمية بناء قوات مسلحة قوية في منطقة تشهد تقلبات وتحديات عديدة وضرورة أن تترجم معاني الانتماء الوطني على أرض الواقع.. وبعد إعلان اتحاد الدولة من الإمارات السبع حرص المغفور له على تأكيد ضرورة وضع استراتيجية شاملة لبناء جيش قادر على حماية الدولة الوليدة. وأكدت كلماته الخالدة «رحمه الله» سلمية فكرة بناء هذه القوات فقال «إننا دولة تسعى إلى السلام وتحترم حق الجوار وترعى الصديق.. لكن الحاجة إلى الجيش القوي القادر الذي يحمي البلاد تبقى قائمة ومستقرة.. إننا نبني الجيش للدفاع عن أنفسنا.. وإن الحق والقوة هما جناحا طائر واحد.. فلا القوة وحدها يكتب لها الحياة ولا الحق وحده دون القوة يكتب له البقاء». وجاء قرار توحيد القوات المسلحة استكمالا لمراحل إنشاء مؤسسات دولة الاتحاد حيث كانت كل إمارة من الإمارات السبع لها جيشها الخاص أو قوتها العسكرية الخاصة الأمر الذي دفع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الأخذ بزمام المبادرة لتوحيد القوات المسلحة المختلفة تحت لواء واحد فصدر القرار التاريخي في السادس من شهر مايو عام 1976 بتوحيدها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©