الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد بن صقر: محاسبة الاتحادات الفاشلة بعد نهاية الموسم

محمد بن صقر: محاسبة الاتحادات الفاشلة بعد نهاية الموسم
8 ابريل 2018 21:39
أسامة أحمد(دبي) طالب الشيخ محمد بن صقر القاسمي، رئيس نادي رأس الخيمة السابق، بمحاسبة كل اتحاد يفشل في أداء مهامه المنوطة به، بعد نهاية الموسم، لأنها أساس العمل، ويجب منح هذه الاتحادات مهمة لمدة 6 أشهر للتقييم قبل المحاسبة، لأن الرياضة ليست تسلية، خصوصاً في العهد الجديد للهيئة العامة للرياضة، برئاسة معالي محمد خلفان الرميثي، الذي يضع الوسط الرياضي في معاليه آمالاً كبيرة، لوضع الأمور في نصابها الصحيح، حتى تقطف الاتحادات المختلفة ثمار الاهتمام، ودفع الموازنات الخاصة بالاتحادات المختلفة لبلوغ الطموحات، وحتى يحقق كل منتسب لجميع الألعاب الأهداف المطلوبة، مما يكون له المرود الإيجابي في وصول منتخب اتحاده إلى منصات التتويج، وبالتالي ينعكس إيجاباً على مسيرة الرياضة الإماراتية، لأنها بحاجة ماسة لحصد النجاحات على الصعد كافة. وتساءل الشيخ محمد بن صقر في تصريح خاص لصحيفة «الاتحاد»: هل ننتظر 4 سنوات حتى تحاسب الجمعيات العمومية المختلفة للاتحادات مجالس إداراتها بعد «خراب مالطة»؟! مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب قرارات حاسمة لتصحيح المسار، حتى لا تتكرر هذه الأخطاء والسيناريوهات التي تدفع فاتورتها وثمنها غالياً الاتحادات، وتنعكس سلباً على مسيرة بعض منتخباتنا الوطنية خلال مشاركاتها في المحافل القارية والدولية. وأشار الشيخ محمد بن صقر إلى أنه يجب تفعيل دور الجمعيات العمومية، حتى لا تكون «مغيبة» كما يحدث حالياً في «العموميات العادية» وغيرها، لأن رياضتنا هي المتضرر، في ظل غياب كامل للشفافية، وعدم وضع الموضوعات المهمة، والتي ظلت حديث الشارع الرياضي بتداعياتها المختلفة على طاولة النقاش الهادف، بعيداً عن العواطف كما يحدث حالياً، والذي لا يسر أحداً، مؤكداً أن التطبيق في الجمعيات العمومية للأسف غير سليم. وقال: حان الوقت لتثقيف وسطنا الرياضي بمختلف ألوان طيفه، بثقافة أن الصوت أمانة في الانتخابات، وليس من أجل مصالح أو عواطف فهو مسؤولية، لأن سمعة الكيان هي الأهم، حتى تتطور الرياضة بالدولة، بتواجد مجالس اتحادات متوافقة في الرؤى ومتجانسة، والجميع يعمل بقلب رجل واحد لتحقيق هدف واحد، يكمن في العمل على تطوير هذه الاتحادات، للوصول إلى منتخبات قوية تقف على أرضية صلبة. وأضاف: تقع على مسؤولي الأندية المختلفة مهام كبيرة لاختيار أفضل العناصر للتواجد في الجمعيات العمومية، حتى لا يتحول البعض منها إلى جمعيات للمصالح الشخصية. ووصف الشيخ محمد بن صقر أن الانتماء العاطفي مشكلة، وأن ثقافة الانتخابات ليست راسخة تتحكم فيها المصالح الشخصية والعواطف، وحان الوقت لتصحيح المسار. وقال: إن المرحلة الجديدة تتطلب إعادة صياغة للانتخابات والعملية الديمقراطية، حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، بإقامة انتخابات جزئية مع تطوير المستوى الثقافي لكل من الناخب والمنتخب، لأن ثقافة التصويت والاختيار حجر الزاوية في نجاحات انتخابات 2020 - 2024. وأوضح الشيخ محمد بن صقر أنه يجب وضع آليات جديدة لانتخابات الدورة الجديدة، وأن تكون البداية على سبيل المثال بتعيين 5 شخصيات من الحكومة في مجالس إدارات الاتحاد، على أن تختار الأندية 6 شخصيات، وبعد تطبيق هذه التجربة، تعمل الحكومة على تقليل العدد المختار من قبلها في الدورة التي تليها. وأشار الشيخ محمد بن صقر إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ترجل كل من قضى في الرياضة أكثر من 20 عاماً، لإفساح المجال للقيادات الشابة، لقيادة العديد من الاتحادات خلال الدورة الجديدة، ويجب أن ترفع الجمعيات العمومية شعار «البقاء للأصلح القادر على العطاء»، والتعامل مع المسألة بواقعية، بعيداً عن العواطف التي أضرت بالعديد من الاتحادات، لتدفع الثمن الرياضة الإماراتية في المحافل القارية والدولية، وأن الرؤى والأفكار الجديدة تسهم في ضخ دماء جديدة في جسد الرياضة، مع تقديم الشكر لكل من عمل واجتهد. وقال: الرئيس أو العضو عندما يصل عمراً معيناً، فإن الرغبة في العطاء لديه تقل، مما ينعكس سلباً على سقف طموحات اتحاده، لأنه لا يستطع العطاء بنفس المجهود والرغبة قبل 20 عاماً. ووصف الشيخ محمد بن صقر قضية إلهام بيتي التي فجرتها صحيفة «الاتحاد» في «أم الألعاب» بأنها كارثة من كوارث الرياضة، وهناك كوارث مستورة لم يتم الكشف عنها، ونتطلع لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©