الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الرحلات تكسر عزلة طفل التوحد

الرحلات تكسر عزلة طفل التوحد
15 مارس 2015 23:30
أزهار البياتي (الشارقة) أثبتت دراسات أن الرحلات الترفيهية تساعد طفل التوحد على الانفتاح والتواصل مع الآخرين، ومن هذا المنطلق أصبحت زيارات المتاحف ومراكز التسوق والنزهات الطلابية والعائلية إلى الحدائق وأماكن الترفيه، تدخل ضمن بوتقة البرامج الصحية التي تتبناها المراكز العلاجية، واعتبرت من الوسائل التربوية والتأهيلية الضرورية التي تثري عالمهم المحيط، معززة لديهم مبادئ التعلم بالملاحظة. تواصل اجتماعي وعن أثر الأنشطة الخارجية ودورها في تطوير الطفل التوحدي، يقول اختصاصي التخاطب في مركز الشارقة للتوحد ماجد محمود، إن طفل طيف التوحد يعاني صعوبة توظيف عناصر اللغة والاتصال البصري ومهارة التواصل الاجتماعي مع الآخرين؛ لذا فإن النشاطات الخارجية عبر الفعاليات والرحلات والنزهات، تشكل أدوات تحفيزية مؤثرة في معدلات إدراك الطفل الحسي والبدني، فتجعله أكثر تجاوباً وقدرة على الملاحظة، حيث تشجعه على الاختلاط والاتصال بالآخرين، وتكسبه مزيداً من المفردات اللغوية الجديدة والمسميات التي تخدمه في المواقف الاجتماعية. وأوضح أن المشاركة بالأنشطة تعلم طفل التوحد ممارسات جيدة أخرى تؤثر في سلوكه العام، فيتعرف إلى كيفية وضع المسافة الاجتماعية المناسبة بينه وبين بقية الأشخاص، كما يختبر أساليب التعامل مع الناس عبر عنصري المكان والزمان، مما يطوره اجتماعياً وينمي قدراته، ويحوله إلى شخص أكثر مهارة وذكاء، وربما تكتشف من خلالها أيضاً بعضاً من إمكانياته الكامنة وما يتملكه من مواهب وامتيازات. مساندة أسرية ويؤكد محمود عبد المقصود الاختصاصي النفسي بالمركز، أهمية الدعم والمساندة الأسرية في هذا المجال، موصياً بضرورة المشاركة العائلية مع الأطفال المتوحدين في مختلف الأنشطة الخارجية، واصطحابهم للنزهات الممتعة والرحلات الترفيهية إلى مراكز التسوق والأماكن العامة، كون العائلة صمام الأمان، والسند الذي يقف معهم في مراحل الحياة كافة، بالإضافة إلى أن هذا النشاط التفاعلي خارج الإطار التقليدي للبيت والمدرسة، يمنح ذوي اضطرابات التوحد فرصاً لخوض تجارب جديدة ويفتح لهم أبواب لاختبار إمكانياته الشخصية في العديد من المجالات، مما يسهّل عملية الدمج في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©