18 يونيو 2008 01:53
أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمنح باتريس باولي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وسام الاستقلال على جهوده التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين·
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساء أمس الأول بتقليد السفير الفرنسي الوسام وذلك لدى استقبال سموه له في قصر الإمارات بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى الدولة·
وتمنى سموه للسفير الفرنسي التوفيق في مهام عمله الجديد مثنياً على جهوده التي قام بها خلال فترة عمله سفيراً للجمهورية الفرنسية لدى الإمارات·
من جانبه أشاد السفير الفرنسي بدعم ومساندة المسؤولين في الإمارات خلال عمله كسفير لبلاده لدى الدولة ما ساهم في إنجاح مهمته في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين·
حضر اللقاء سيف سلطان العرياني وكيل وزارة الخارجية·
كما استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بمكتبه أمس باتريس باولي سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة، حيث تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك·
وثمّن سموه الدور الذي يلعبه السفير الفرنسي في تمتين أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين· حضر اللقاء اللواء ناصر سالم الخريباني النعيمي مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية·
من جانب آخر، استقبل اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب قائد عام شرطة أبوظبي إدوارد انتوني أوكدن سفير المملكة المتحدة في الإمارات، حيث بحث الجانبان خلاله موضوعات تهم الطرفين·
وترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات قديمة العهد بدأت قبل استقلال دولة الامارات العربية المتحدة في العام ·1971
وبعض الشركات الفرنسية مثل ''توتال'' كانت موجودة تحت اسم ''الشركة الفرنسية للبترول'' (CFP)· وسرعان ما قامت دولة الامارات العربية المتحدة الجديدة بعد الاستقلال بالانفتاح على العالم وعلى الحياة الدولية والبحث عن شركاء·
ولقد نسج الرئيس جيسكار ديستان منذ البداية مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علاقات مبنية على الثقة سمحت بإرساء قواعد الشراكة بين البلدين·
ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات نمواً كبيراً في كافة المجالات، وذلك مع الرؤساء المتعاقبين في فرنسا، فرانسوا ميتران وجاك شيراك واليوم نيكولا ساركوزي، ومن جهة الامارات، مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' اليوم·
ووضع البلدان أسساً قوية لنمو العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية وافتتحت جامعة السوربون ولأول مرة في التاريخ فرعا لها في أبوظبي ''سوربون أبوظبي'' ليصبح التعاون العلمي والثقافي تاج التعاون والشراكة بين البلدين اللذين تتطابق رؤاهما حول القضايا الدولية والإقليمية لدعم جهود الأمن والاستقرار الدولي· ويسعى البلدان دون كلل من أجل التقريب بين الشعوب والثقافات والحرص على تجنب المواجهات·
ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الأخيرة للبلاد العلاقات التي تربط بين فرنسا والإمارات بأنها شراكة حقيقية، وقال ''الامارات العربية المتحدة وفرنسا هما شريكان يتحاوران ويقرران معاً اتجاهات تعاونهما· إننا نعمل معاً· ننظر بكل حزم الى المستقبل ونحن على يقين بانه من خلال عملنا المشترك بإمكاننا ان نقدم مساهمة مهمة للسلام والأمن في العالم من خلال الاستعمال الكامل لأدواتنا أي الحوار السياسي، التعاون العسكري، التعاون الاقتصادي·
اننا نعمل يدا بيد لبناء المستقبل· وزاد ''لدي شعور بأن هذا هو الدرب الطموح جداً والمرضي للغاية في الوقت ذاته الذي التزمنا السير فيه مع أصدقائنا الاماراتيين جنباً الى جنب''· يمكنني القول إن العلاقات بين فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة قد وصلت الى ذروة جديدة، غير أننا نتطلع الى الارتقاء بها الى ذروة أرفع· وأنا متفائل في ذلك·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
