دبي (الاتحاد)
سلطت مجلة «بوبيولار ساينس» أشهر المجلات العلمية ومن أقدم الدوريات المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا العالمية، الضوء على التجربة المتميزة لدولة الإمارات عموماً وإمارة دبي بشكل خاص، في مجال صناعة المستقبل، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة، وغيرها من المجالات الحيوية التي أصبحت الإمارات من روادها إقليمياً وعالمياً.
وأشادت المجلة العلمية في مقال مطول نشرته في عدد «مايو/ يونيو 2017» الصادر حديثاً، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، التي تجسدت بتشكيل حكومة المستقبل التي تركز على قطاعات جديدة غير موجودة في الحكومات الأخرى، مثل وزارة المستقبل، ووزارة التغير المناخي، ووزيرة دولة للتسامح، ووزيرة دولة للسعادة، ووزيرة دولة لشؤون الشباب التي تعد أصغر الوزراء سناً في العالم.
وأكدت المجلة أن دولة الإمارات في ظل هذه الرؤى والتوجهات لم تعد دولة تنتظر المستقبل وتترقبه، بل تصنعه اليوم، من خلال الجهود التي تبذلها لتبني التوجهات والتقنيات المستقبلية في العمل الحكومي، وأشارت إلى أن الإمارات ستصبح خلال السنوات المقبلة عاصمة عالمية لتصدير العلوم والتكنولوجيا والخبرات والمواهب.
وقالت المجلة: كما أن دبي مدينة المستقبل، فإن الإمارات دولة المستقبل، وهي دولة رائدة إقليمياً وعالمياً، ودللت على ذلك بأن نسبة كبيرة من العقول والمواهب العالمية تترك فرص عمل في الولايات المتحدة وأوروبا، وتتجه إلى الإمارات متطلعة إلى العمل والأمن والاستقرار وتحقيق الأحلام، ما يجعل من الإمارات بيئة جاذبة للعقول والمواهب من كل مكان في العالم.
وتناول المقال جهود دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص، في التحول إلى مختبر مفتوح لأحدث وأفضل التقنيات المستقبلية العالمية، وبيئة محفزة وجاذبة لأفضل الخبراء والعلماء والمخترعين والشركات الرائدة عالمياً.
وتطرقت المجلة إلى عدد من الأمثلة الحية، مثل تجربة هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» في توفير الطاقة من خلال الألواح الشمسية، والتطوير المستمر لطرق توليد وتخزين الطاقة المتجددة، وتناولت التجربة المتفردة لهيئة الطرق والمواصلات بدبي في مجال تطوير تكنولوجيا النقل، والانتقال بها إلى المستقبل، من خلال مشاريع استخدام الطائرات من دون طيار ومخططات تنويع وسائل النقل الذكية.
ولفت المقال إلى أن «إكسبو دبي 2020» يشكل تجربة متفردة وغير مسبوقة في تاريخ هذا الحدث الدولي، لتركيزه على الجمهور العالمي، ولاعتماده بشكل كامل على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
ونوهت مجلة «بوبيولار ساينس» بمشروع مسبار الأمل الذي أطلقته دولة الإمارات في إطار جهودها لريادة الركب العالمي في مجال الفضاء، مشيرة إلى أنه حتى في أكثر الدول تقدماً لا يوجد فريق عمل في العشرينات أو الثلاثينات من العمر يعمل على مشروع يتعلق بالفضاء، لكن فريق «مسبار الأمل» يتكون من عدد من العلماء والمتخصصين الشباب الذي لا يتجاوز متوسط أعمارهم 30 عاماً.
واختتمت المجلة المقال بالتأكيد على أن دولة الإمارات بنيت على أسس راسخة، ورؤية واضحة لأهمية المستقبل، وتبنت توجهاً ومنهجاً قائماً على توظيف الموارد واستخدامها بطرق ووسائل في غاية الكفاءة والفعالية، وتمكين للشباب والمواهب ليس له مثيل عالمياً.
عدد اليوم
