الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية» تناقش جذور الشخصية الإماراتية

«مجالس الداخلية» تناقش جذور الشخصية الإماراتية
15 يونيو 2016 23:53
جمعة النعيمي (أبوظبي) ناقش ثاني المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة التي أقيمت مساء أمس الأول، تحت شعار «هذا ما يحبه زايد» برعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، موضوع «الشخصية الإماراتية... الجذور والطموح» واستعرضت المجالس، التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة، طبيعة الشخصية الإماراتية بجذورها الراسخة في نفس كل مواطن إماراتي، وطموحها الذي لا تحده حدود. ويتضمن الموضوع الرئيس، ثلاثة محاور الأول التعريف بعوامل تكوين الشخصية الإنسانية، التي ترتكز على عاملين أساسين، هما التربية المنزلية، والتربية المدرسية. وتناول الثاني تأثير وتفاعل الشخصية الإماراتية، ومدى وطرق تحقيقها للمواطنة الإيجابية، فيما يتناول الأخير واقع الشخصية الإماراتية الحالي وفي المستقبل، ويبرز ما حققته من نجاحات وتميز بسيرها على خطى زايد، وإسهامها في ضمان مستقبل يعد بمزيد من النجاحات. كانت المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية 2016، قد انطلقت تحت رعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، خاصة بوجود مجالس «خيمة الشهيد» هذا العام، حيث ستشهد كل إمارة من إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، وذلك تقديراً لدورهم وتضحياتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن والذود عنه والحفاظ على مكتسباته. من جانبه، أشار الدكتور عبداللطيف الصيادي من الأرشيف الوطني إلى أن الأسرة الإماراتية متجذرة بالرغم من الحضارات المختلفة التي شهدتها، لافتا إلى أن الشخصية الإماراتية، والتي يجسدها مليون نسمة تقابل 7 ملايين مقيم على أرض الوطن من مختلف الثقافات بكل ترحيب، مؤكدا أن الإماراتي استطاع المحافظة على جذوره الوطنية وعاداته وتقاليده من خلال تمسكه بتاريخه القديم. وأضاف: الأسرة الإماراتية تكسب المقيم على أرضها من خلال نشر المحبة والتضحية والفداء من أجل الوطن والمواطن. من جانبه قال الدكتور احمد الزامل من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن جذور الشخصية الإماراتية جسدها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فهو من غرس قيمها في أبنائه، ومن يحافظ على القيم والمعاني والعادات والتقاليد منذ نشأته سيحافظ عليها دائما، بالرغم من وجود التنوع الثقافي، مشيراً إلى أن قيمة التسامح والتراحم تثبت وتركز القيم في الدولة. وأشار إلى أن عوامل الشخصية الإماراتية تتكون من عاملين وهما: الأسرة والمؤسسة التربوية التعليمية. من جانبه، أوضح العقيد جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، خلال مداخلته أن المجلس الرمضاني يتضمن جزئيتين، هما العقيدة الإسلامية للمواطن ومدرسة زايد وأبنائه، مشيرا إلى انه منذ 3 أشهر عندما حدثت موجة العاصفة الممطرة شهد الناس تعاون الجميع من مواطنين ومقيمين مع وزارة الداخلية والشرطة، من خلال فتح قنوات للسير والمرور وتكاتفهم في العمل الجماعي، ما يظهر ويبرهن صدق الانتماء والمحبة والولاء للوطن والقيادة الرشيدة. وأشار حمد الزعابي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى أن 3 نقاط تبرز معالم الشخصية الإماراتية يعلى المستوى الخارجي، هي: العمل الإنساني في المؤسسات الخيرية للدول المحتاجة والصديقة، وأهمية الشراكات الدولية وإبراز دور الإمارات في كل القطاعات، والمشاركة الإماراتية ودعم القيادة، إضافة إلى الإعفاء من تأشيرة الشنغن، وكل ذلك يعود للغرس الذي وضعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من قيم ومبادئ ومعان وأخلاق. وأضاف المقدم أحمد آل علي: هناك 3 عوامل مهمة في شخصية زايد رحمه الله، وهي: دور والدته وغرسها، ومدارس القرآن، والقيم ومجالس الرجال، إضافة إلى عامل آخر، وهو البيئة التي ينشأ فيها المواطن الإماراتي. من جهته، قال العقيد محمد الشحي نائب مدير حقوق الإنسان بوزارة الداخلية: لا زلنا بحاجة لترجمة مبادئ وقيم زايد رحمه الله، حيث إن أهمية الموضوع تأتي من قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ولابد من عكس صورة المواطنة الإماراتية لدى المواطنين، وكل وزارة عليها تبني ذلك الأمر، إضافة إلى دور وسائل الإعلام الكبير. وأوصى المشاركون في المجلس، بضرورة توعية المواطن بأهمية الشخصية الإماراتية والمواطنة الصادقة المبنية من الصدق والولاء والوفاء والمحبة للوطن والقيادة الرشيدة وتناول المحور الثاني الشخصية الإماراتية، وهل هي مؤثرة ومتفاعلة؟ وأوضح المقدم الدكتور جمال النقبي، أن الأمانة ثقيلة كما قال زايد رحمه الله، والأمانة مستمرة ولم تمت إلى يوم الدين، مشيرا إلى إنجازات الإمارات المتعددة في العديد من الجوانب، فالدولة مركز المقارنات المعيارية، لافتا إلى دور المرأة الإماراتية في ذلك، فقد حصدت المركز الأول في التمكين، إضافة إلى الحرص على نشر ثقافة الإبداع والابتكار، فالدولة لديها أكثر من 100 ألف ابتكار، فضلاً عن مبادرات التشجيع على القراءة. وتناول المحور الثالث: واقع الشخصية الإماراتية الحالي والمستقبلي، والنتائج التي أثمرتها الشخصية الإماراتية والمواطنة الصالحة محليا وعربيا ودوليا، وما جسدته النجاحات الإماراتية في مختلف الميادين، وأكد الإعلامي عيسى الميل أنه لولا شخصية زايد رحمه الله، والقيم التي غرسها في أبنائه، لما وصلت الشخصية الإماراتية والدولة الى ما هي عليه الآن، إضافة إلى أن القيادة الرشيدة تسير على نهج زايد، وهو ما ساهم في بناء الشخصية الإماراتية، وضمان مستقبل الجيل الإماراتي الواعد بمزيد من النجاحات ومواكبته التطور المؤسسي الحكومي والخاص المبني على معايير الشخصية الإماراتية، وكل ذلك يمكن أبناء الدولة من مواجهة تحديات المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©