عواصم (وكالات) - قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أمس، مدينة مصراتة شرق طرابلس بالأسلحة الثقيلة. وقال متحدث باسم الثوار لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف اسمه إن “عشرات القنابل من شتى الأنواع تتساقط على المدينة منذ مساء أمس الأول”. وتابع إن “المدينة ما زالت تتعرض لإطلاق قذائف كثيف”، مشيرا إلى أن عدد الضحايا غير معروف في الوقت الحاضر.
وفي وقت لاحق أفادت قناة “الجزيرة” أن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي تتقدم سريعاً باتجاه بنغازي معقل المعارضة المسلحة وهي على بعد 50 كيلومتراً مساء أمس، على الرغم من وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة في وقت سابق ، في حين سارعت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية لمطالبة الزعيم الليبي بوقف تقدم قواته باتجاه المدينة وإعادة توصيل امدادات الكهرباء والماء إلى المدن الليبية التي قطعت عنها.
من جانبه، قال طبيب بمدينة مصراتة إن 25 شخصا قتلوا بينهم عدة فتيات صغيرات خلال القصف. وقال الطبيب وأحد السكان إن الدبابات الحكومية مازالت تقصف المدينة على الرغم مما ذكرته المعارضة المسلحة في وقت سابق أنها صدت الهجوم. وقال الطبيب “قوات القذافي تقصف المدينة بقذائف المدفعية والدبابات. لدينا الآن 25 قتيلا بالمستشفى بينهم عدة فتيات صغيرات”. بينما قال تلفزيون “العربية” نقلا عن مصادر طبية إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح 70 في قصف مصراته، وإن العديد من المساجد والمدارس والمباني السكنية تضرر بشدة في الهجوم . وقال سعدون وهو محتج لـ”رويترز” عبر الهاتف “هناك قصف عنيف. إنهم يقصفون كل شيء، المنازل ووسط البلدة”. وأضاف بينما سمعت أصوات قصف المدفعية في الخلفية “إنه أعنف قصف أشهده حتى الآن”.
وقال طارق وهو طبيب من مصراتة يعيش في بريطانيا “تحدثت مع طبيب في مصراتة وهناك قصف عنيف في البلدة”. وأضاف أنه تحدث مع زملاء له وأقارب في مصراتة. وقال “لا يمكنهم إرسال أي سيارات إسعاف. يعتقدون أنه قصف مدفعية ودبابات وليست ضربات جوية. إنه أمر مقلق للغاية”.وقال سعدون المصراتي وهو عضو في حركة مناهضة للقذافي لقناة “العربية” إن القصف كثيف باستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة التي تستهدف المدنيين.
وقال مقاتل من المعارضة الليبية المسلحة إن المعارضين هاجموا مواقع حكومية قرب بلدة نالوت الغربية وقرب الحدود مع تونس. وقال مقاتل من المعارضة في نالوت في اتصال تليفوني مع رويترز “هاجمنا مركزين لقوات القذافي قرب بلدة نالوت وقرب الحدود التونسية”. وأضاف أن أربعة جنود من القوات الحكومية وواحدا من المعارضين قتلوا. وتابع أن المعارضين أسروا 18 جنديا. ولم يتسن التأكد من الخبر من مصدر مستقل لكن سكان منطقة حدودية قالوا إنهم سمعوا أصداء انفجارات من منطقة نالوت.
ووقعت معارك في نالوت وزنتان بين القوات الموالية لنظام القذافي والمعارضة، وأفاد أحد سكان زنتان لوكالة “فرانس برس” إن قوات القذافي هاجمت المدينة وان “مواجهات عنيفة وقعت مع المقاتلين. واستمرت المعارك حتى صباح الجمعة”. وأضاف “لقد سقط ضحايا من الجانبين”، دون أن يتمكن من تحديد عددهم.
وتابع إن “القذافي يحاول إرسال شبان غير متمرسين لا يعرفون هذه المنطقة الجبلية. لقد تعرضت قواته لخسائر جسيمة”. وفي نالوت، شنت المعارضة هجوما على موقع لقوات النظام على مشارف المدينة و”استولوا على أسلحتهم وذخائرهم.
وسمعت ثلاثة انفجارات قوية فجر أمس في بنغازي، أعقبها على الفور إطلاق مضادات أرضية في نفس القطاع. ولم يعرف مصدر الانفجارات على الفور كما لم يسمع هدير طائرات في المنطقة.
كما سمع دوي انفجارات قوية متقطعة وبعيدة امس من وسط طرابلس من دون التمكن من تحديد مصدرها. وسمع شهود ومراسلون متواجدون في العاصمة الليبية أيضا دوي سلسلة من ستة إلى ثمانية انفجارات.
ودعت قيادة المعارضة في بنغازي عناصرها للانضمام إلى مواقع المدفعية وقاذفات الصواريخ لصد أي هجوم عن المدينة.
معارضون يستولون على ناقلة بنزين ليبية
لندن (رويترز) - قالت مصادر تجارية أمس، إن ناقلة بنزين ليبية مملوكة للدولة، استولى عليها المعارضون المسلحون في خطوة قال تجار إنها قد تصبح رادعاً آخر للتعامل مع ليبيا. وأضافت المصادر قولها إن الناقلة خطفت أثناء نقلها البنزين إلى البلاد لحساب المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. وقال مسؤول في شركة تكرير أوروبية أمس، “من المحتمل أن يتسبب الحادث في التنفير من إجراء معاملات أخرى في أنواع الوقود”. وذكر أحد المصادر أن شحنة البنزين ربما قامت بتوريدها شركة موتور اويل هيلاس ثاني أكبر شركة تكرير في اليونان. ولم يمكن على الفور محادثة الشركة لسؤالها التعقيب.
عدد اليوم
