معتز الشامي (دبي) - تتجه النية لدى مجلس إدارة اتحاد الكرة لإسناد مهمة إعداد الملف الإماراتي الذي سوف يقدمه إلى الاتحاد الآسيوي، ليدخل السباق على نيل شرف تنظيم بطولة أمم آسيا 2019، إلى شركة عالمية متخصصة في هذا المجال، وذلك بهدف أن يبهر الملف الإماراتي لجنة الإشراف على البطولة الأكبر والأقوى في «القارة الصفراء» والتي يعتبرها الاتحاد الآسيوي البطولة الأهم والأغلى لديه ويسعى من خلالها لضمان أفضل تنظيم ممكن.
وتتنافس الإمارات مع 10 دول أخرى طلبت استضافة البطولة، وتشمل السعودية، الكويت، عُمان، البحرين، لبنان، وإيران، وهي الدول الممثلة لمنطقة غرب آسيا، بينما تقدمت دول الشرق والجنوب وهي الصين وماليزيا وتايلاند ومينامار.
ويتابع الاتحاد الآسيوي طريقة التبادل في التنظيم حيث ستنظم البطولة المقبلة في أستراليا 2015، التي تمثل جنوب القارة، وهو ما يعني تنظيم البطولة المقبلة بين الغرب والشرق، ومن المرجح أن يفتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باب تلقي الملفات الكاملة المتقدمة لتنظيم أمم آسيا 2019، بداية مايو المقبل، وسوف يعتمد الملف الإماراتي على النجاحات العريضة في مجال التنظيم للبطولات والفعاليات الكبيرة، وآخرها نيل الإمارات شرف تنظيم مونديال الناشئين في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، فضلاً عن النجاح المذهل لأبوظبي في تنظيم كأس العالم للأندية لدورتين متتاليتين عامي 2009 و2010.
كما يملك الملف الإماراتي عناصر قوة أخرى، تتمثل في تقدم البنى التحتية للدولة، فضلاً عن الوقوع في منطقة وسط بين دول القارة، ما يسهل وصول الجماهير والفرق المختلفة، بخلاف اعتبار الإمارات قبلة سياحية متقدمة لوفرة الفنادق العالمية والمنتجعات ومراكز التسوق والسوق الاستثماري المفتوح، يضاف إليها وفرة الملاعب عالية المستوى والتجهيز، كما تعتبر دبي وأبوظبي قبلتين للفرق العالمية الكبيرة في كرة القدم، والتي تحرص على إقامة معسكرات تدريبية شتوية، وذلك كل عام، وقبل كل ذلك، تمتع الإمارات بالاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي والأمني، وهو ما يمنح ملفنا الثقل المطلوب.
فيما لن يقتصر الأمر على شركة متخصصة تعد الملف بمفردها، حيث إن مجلس إدارة الاتحاد بصدد تشكيل لجنة عليا، تتولى الأمور التنظيمية الخاصة بهذا الملف، وتكون همزة الوصل مع الاتحاد الآسيوي، وسوف يناقش الاتحاد خلال الفترة المقبلة بلورة اللجنة، التي من المرجح أن يترأسها أحد نائبي رئيس اتحاد الكرة، كما ستضم في عضويتها يوسف عبد الله الأمين العام للاتحاد، وقد تضم اللجنة أعضاء من خارج مجلس الإدارة عبر ممثلين للمجالس الرياضية في أبوظبي ودبي.
ويأتي حرص اتحاد كرة القدم برئاسة السركال على منح شركة كبيرة متخصصة في مجال إعداد ملفات الاستضافة، نابعاً من ضرورة أن يتضمن الملف كل نقاط القوة المتوافرة، والسعي لتعزيزها، حتى يعكس تفوق الملف الإماراتي على غيره من الملفات العشرة الأخرى المتقدمة، على الرغم من وفرة قدرات تنظيمية متميزة في معظم الدول التي تقدمت بطلب الاستضافة، والتي يتوقع أن تصل مع الإمارات إلى المراحل النهائية من السباق للفوز بشرف التنظيم، وهي ملفات السعودية والصين وماليزيا وتايلاند، فيما تعتبر فرصة إيران والبحرين ضعيفة.
ومن المرجح وفق آلية لجنة كأس أمم آسيا التي سوف تنظر في الطلبات أن تعقد ورشة عمل بالاتحاد الآسيوي منتصف يوليو المقبل، لتحديد آليات عرض الملفات الدول الـ11 المقدمة، بالإضافة إلى عرض مطالبها وشروطها المتعلقة بالتنظيم نفسه، ثم تبدأ اللجنة في زيارات تفقدية للدول التي تطلب الاستضافة بداية من أكتوبر المقبل ثم يستمر التواصل والزيارات خلال عام 2014 وبداية عام 2015 قبل الإعلان عن اسم البلد المستضيف.
عدد اليوم
