لا تأثير لعودة سحابة الرماد البركاني على رحلات مطار أبوظبي إلى أوروبا

لم تتأثر الرحلات الجوية من مطار أبوظبي الدولي إلى جميع الوجهات الدولية التي يخدمها رغم عودة سحابة رماد بركان آيسلندا لتغطي مناطق محدودة من أوروبا. وأكدت “الاتحاد للطيران” أن رحلاتها إلى أوروبا تسير بشكل طبيعي. وكانت سحابة الرماد البركاني الأولى التي ثارت من بركان آيسلندا قبل ثلاثة أسابيع أدت إلى شلل في الحركة الجوية من وإلى معظم المدن الأوروبية، وألحقت خسائر بشركات الطيران حول العالم. ولكن السحابة الحالية، التي غطت جزءاً من المجالات الجوية لإيرلندا واستكلندا، لم تؤثر على رحلات مطار أبوظبي. وقال أحمد الهدابي نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات في شركة أبوظبي للمطارات لـ”الاتحاد” إن المطار يتواصل دائماً مع الناقلات العاملة، حيث إنها على استعداد تام للتعامل مع التطورات الأخيرة في المملكة المتحدة من خلال التنسيق الكامل مع طيران الاتحاد والناقلات الأخرى إضافة إلى الجهات الحكومية المعنية والمختصة العاملة بالمطار، من أجل العمل على راحة المسافرين وتذليل الصعوبات إن وجدت. وأضاف “حركة الإقلاع والهبوط تسير بصورة طبيعية، كما أن الرحلات الجوية إلى جميع الوجهات الدولية التي يخدمها مطار أبوظبي الدولي أو شركة الاتحاد للطيران، تسير بصورة معتادة”. من جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد للطيران إن الشركة علمت أول من أمس بإغلاق بعض المجالات الجوية في كل من أيرلندا واسكتلندا، وذلك بسبب ملاحظة سحابة رماد جديدة منبعثة من بركان آيسلندا. وأضاف “لن تؤثر حالات الإغلاق المزمعة لهذه لأجواء لغاية الآن لا على رحلة الاتحاد التي تحمل الرقم (EY45) من أبوظبي إلى دبلن أو على رحلة العودة من هناك، ولا على الرحلة (EY42) التي تعمل خارج نطاق الأجواء المغلقة”. وقال “لا يوجد هناك أي تأثير على الرحلات الأخرى”. وتقوم الاتحاد للطيران بمراقبة الوضع عن كثب، كما أنها تجري اتصالات منتظمة مع السلطات الأوروبية وفي المملكة المتحدة للإحاطة بمدى تأثير سحابة الرماد البركاني. وستقوم الشركة بتوفير المعلومات اللازمة حول أي مستجدات، أو بخصوص أي حالات من التأخير أو الإلغاء قد تحدث في وقت لاحق. وكان جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للطيران” قدر في تصريح سابق خسائر الشركة جراء كارثة الرماد البركاني التي ضربت أوروبا قبل نحو أسبوعين بنحو 30 مليون دولار، موضحاً أن قيادة الشركة بذلت أقصى الجهود لتخفيف الخسائر. وبلغت خسائر السحابة البركانية إجمالاً نحو ملياري دولار. وأكد هوجن أن توفير السلامة والأمان للمسافرين وأطقم الاتحاد للطيران أهم من الخسائر المادية، وأن الهدف الرئيسي للشركة هو الاهتمام بعملائها الذين علقوا في المطارات لتوقف الرحلات من والى أوروبا وتوفير الخدمات لهم. وأوضح أنه تم إيواء 2500 مسافر عابر علقوا في أبوظبي بسبب إلغاء رحلاتهم، في 16 فندقاً بإمارة أبوظبي.