الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإمارات حريصة على رعاية ذوي الاحتياجات

نهيان بن مبارك: الإمارات حريصة على رعاية ذوي الاحتياجات
24 مارس 2014 23:50
محمد الأمين (أبوظبي)- أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حرص الدولة على توفير كافة فرص النمو لذوي الاحتياجات الخاصة، التزاما بقيمها الإنسانية والأخلاقية المؤسسة على العطاء، مشدداً على أن الاهتمام بهم والاحتفاء بإنجازاتهم يأتي على رأس أولويات مجتمع الإمارات الذي يحرص على تنمية قدرات جميع أبنائه وبناته. وأضاف: إننا في الإمارات ندرك أن كل شخص لديه القدرة على تقديم مساهمة هامة في المجتمع ونحن من هذا المنطلق نرى انه من الواجب تقديم المساعد للجميع مهما كانت احتياجاتهم الفردية سعيا لتطوير قدراتهم الخاصة حتى يتسنى لهم تحقيق إمكاناتهم الكاملة والاستمتاع بحياة معطاءة ومثمرة لافتا إلى أن العالم اليوم يضم ملايين الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يمثلون حوالى 10% من سكان العالم، مؤكداً أهمية تضافر جهود كافة فئات المجتمع ومؤسساته، حتى يتحقق لكل فرد في المجتمع حق التعليم وحق الحياة دون تفرقة أو تمييز. وأضاف، في افتتاحه لفعاليات مؤتمر “قادرون”، أمس أن المؤتمر يجسد الاهتمام الفائق في دولة الإمارات بذوي الاحتياجات الخاصة، وحماية حقوقهم وإتاحة كافة الفرص أماهم لتنمية قدراتهم الى أعلى المستويات، والاندماج الكامل في المجتمع كي يكونوا عناصر فاعلة فيه، تتحقق لهم وبالفعل، المساواة الكاملة والتامة في إطار كافة الأنشطة والفعاليات بالدولة. ونوه إلى أن التزام الدولة في المجال الإنساني، وانجازاتها المتوالية فيه، إنما ينبثق عن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مؤكداً في الوقت نفسه توجيهاته بتيسير كافة متطلباتهم الحياتية، لكونهم مواطنين، لهم حقوق كاملة والتزام وطني ثابت، بان تتاح لهم جميعا الفرصة الكاملة للحياة الكريمة. وأضاف، أن انعقاد المؤتمر، يجئ استجابة طبيعية للاهتمام الكبير الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على طريق العناية بالإنسان والتخطيط الرشيد لحاضره ومستقبله، باعتبار أن ذلك هو العنصر الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية شاملة، والانطلاق بالوطن إلى آفاق التقدم والنماء، مثمنا دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، لجهودها المرموقة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وحرصها الكبير على توفير كل سبل الدعم والمساندة لهم ولأسرهم. وثمن معاليه جهود كافة مؤسسات المجتمع التي تعمل على نشر الوعي الصحيح، مشيراً إلى جهود الدولة وإنجازاتها في سبيل تحقيق الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير مناخ ملائم ومناسب، يحقق لهم أقصى درجات الاندماج في مسيرة المجتمع. وقال: إن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة لا يقتصر فقط على مجرد توفير الرعاية الإنسانية وكفى، بل انه يتعدى ذلك إلى متابعة التقدم الطبي في هذا المجال والحرص الكبير على الأخذ بأحدث ما في العالم من خدمات وتسهيلات. من جهتها أكدت الدكتورة أمل القبيسي، عضو المجلس الوطني، أن موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة شأن مجتمعي يحتم وعيا ثقافيا يراعي مصالح هذه الفئة ويتفهم حاجاتها ومتطلبات طريقة إسهامها في تنمية المجتمع وتنمية قدراتها الذاتية انطلاقا من وعي مترسخ بأهمية دورها وحقها في العيش على قدم المساواة. وأشارت إلى الحاجة لعقد مثل هذا المؤتمر الذي يعرض إلى جانب آخر مبتكرات الوسائل المساندة لأصحاب الإعاقة معالجات تربوية هادفة لإعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة عادلة لممارسة حقهم في التعليم والتوظيف، مشيرة إلى الجهود المبذولة من طرف مجلس أبوظبي للتعليم وزايد العليا للرعاية الإنسانية والمجلس الوطني وغيرها من مؤسسات وهيئات المجتمع. وأكدت هناء علي الحمداني، اختصاصية دعم التربية الخاصة رئيس اللجنة الفنية لأجهزة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم، أن أهمية المؤتمر تنبع من قدرته على تقديم آخر المستجدات في مجال التخطيط التربوي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يقدم فرصة فريدة لتنسيق الجهود بين المؤسسات المختلفة للنهوض بهذه الفئة، إضافة إلى نشر الوعي لدى المجتمع بان المشكلة ليست مشكلة مؤسسات بل مشكلة مجتمعية. وقالت، إن اللجنة الفنية لأجهزة ذوي الاحتياجات الخاصة قدمت في الأعوام الثلاثة الماضية، أجهزة وأدوات ووسائل بلغ عددها أكثر من 50 صنفا استفاد منها جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن مجلس بصدد صرف 3 ملايين درهم لشراء أجهزة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المجلس تمكن من دمج 11ألفاً و775 معاقاً، منها 4558 حالة دمج خلال السنة الدراسية الحالية، كما أن المجلس بصدد دمج 68 حالة العام المقبل من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ومجموعة من المراكز الأخرى. وأضافت أن المجلس بصدد ترشيح 69 طالبا للثانوية العامة تم تكوين لجان رصد الدرجات الخاصة بهم. وشاركت دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي في أعمال مؤتمر ومعرض القدرات المقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي يركز على الوسائل التي تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكنهم من الانخراط في الحياة العامة إلى أقصى حد ممكن في خطوة تهدف إلى مراعاة ودعم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارة، وتعزيز أواصر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص لتوفير كل السبل التي تمكن هذه الفئة من أفراد المجتمع من الحركة والتنقل بسهولة، والاستفادة من المرافق الخدمية المتاحة. وقدمت المهندسة فاطمة مصطفى عامر مستشار كود البناء والتشييد في دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي ورقة عمل أمام المشاركين في المؤتمر بعنوان «دور كود أبوظبي الدولي للبناء في تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة» تناولت من خلالها الدور الذي يقوم به هذا الكود من خلال معايير أبوظبي الدولية لسهولة الوصول إلى المباني في تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الدخول والخروج من المباني التي يتم تصميمها وفقا لهذه المعايير وتوفير الخدمات الأخرى التي تلبي احتياجاتهم وتعزز من قدرتهم على المساهمة الفعالة لبناء هذا المجتمع. واستعرضت الكودات ومراحل الإعداد التي مرت بها، مشيرة إلى أن دائرة الشؤون البلدية عملت عند إعداد كود أبوظبي الدولي للبناء بشكل وثيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومجلس الكود الدولي لوضع معايير خاصة تلبي متطلبات هذه الفئة من أفراد المجتمع وفقا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك من حيث المداخل والممرات والتجهيزات ذات الصلة داخل الأبنية بما يسهل عليها عملية التنقل والحركة، وذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذه الشريحة من أبناء المجتمع. وذكرت مستشار كود البناء والتشييد في دائرة الشؤون البلدية أن الفصل (11) من كود أبوظبي الدولي للبناء ينص على أنه حيثما اقتضت الضرورة يجب ضمان وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للمواقع والمباني والمنشآت والمرافق والأماكن الأخرى بكل يسر وسهولة، كما يجب توفير طرق تربط محطات المواصلات ومواقف السيارات ونقاط نقل الركاب والشوارع العامة والأرصفة مع مدخل المبنى، إضافة إلى توفير مسارات سهلة للوصول إلى المصاعد المتحركة. وتأتي مشاركة دائرة الشؤون البلدية في مؤتمر ومعرض القدرات بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقا من حرصها على الارتقاء بالبيئة المعيشية في إمارة أبوظبي، ودعم الجهود المبذولة لتوفير سبل العيش الكريم لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكين هذه الفئة من العيش باستقلالية قدر المستطاع. «هيئة تنظيم الاتصالات» تشارك في المؤتمر دبي ( الاتحاد ) ـ تشارك «هيئة تنظيم الاتصالات» في فعاليات معرض ومؤتمر «قادرون» القادم بصفتها «شريك الاتصالات الوطني الرسمي». ويُعقد هذا المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة بين 24 إلى 26 مارس الجاري. وفي تعليقه على المشاركة، قال محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات: «مشاركة هيئة تنظيم الاتصالات عبر برنامج صدى الصمت والذي من خلاله نعتمد على التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نتطلع دوماً للعب دور فعال في المجتمع وهو ما يصب في صميم استراتيجية المسؤولية المجتمعية الخاصة بالهيئة». «صحة أبوظبي» تعرض خدماتها في المؤتمر أبوظبي (الاتحاد) - قدمت هيئة الصحة – أبوظبي، الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، عرضا لمجموعة من الخدمات المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر “قادرون”، الحدث المتخصص في تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة، والذي يقام على مدار يومين، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتشمل الخدمات التي توفرها الهيئة لهذه الفئة بطاقة التأمين الصحي لبرنامج (ثقة) للمواطنين، وتقييم نسبة الإعاقة، وتقييم طلب الحصول على تصريح المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقييم مدى اللياقة الصحية للعمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقييم طلب الحصول على بطاقة (عونك) الصحية لغير المواطنين، وتقييم لياقة المرضى للتدريب على قيادة السيارات وتقييم الحالة العقلية. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة – أبوظبي، وعضو المجلس التنفيذي: «تعمل هيئة الصحة - أبوظبي على ضمان توفير خدمات الرعاية الصحية والعلاجية والوقائية بجودة عالية للمواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي. ويعد ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين جزءاً من المجتمع الذي نعمل من أجله من خلال تعزيز قدرة هذه الشريحة على تخطي العوائق والصعوبات التي يواجهونها لتحسين جودة حياتهم على الصعيدين اليومي والعملي». وأضاف معاليه إن تعزيز القدرات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين لن يساهم فقط في إبراز إمكاناتهم وتحقيق أحلامهم، ولكن ليصبحوا أيضاً أشخاصاً فاعلين ومنتجين في المجتمع. ويعد مؤتمر “قادرون” مبادرة متعددة المستويات، تضم مؤتمراً لقيادة الأفكار، ومعرضاً يضم سلسلة من التقنيات المساعدة الطبية، ومبتكرات الرعاية الصحية والبنى التحتية المتقدمة للألعاب الرياضية، وجميع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تركز على تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة. وبدورها سلطت الدكتورة مها بركات مدير عام هيئة الصحة – أبوظبي خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر الضوء على خدمات الهيئة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الإعاقات ومنها البطاقات الصحية الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل بطاقة (ثقة) للمواطنين وبطاقة (عونك) لغير المواطنين والأيتام، وتعد بطاقة “عونك” مكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لغير المواطنين المقيمين في الإمارة. وتوفر البطاقات الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين العلاج المجاني الكامل من دون تحمل أي رسوم عن مقابلة الطبيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©