الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميرنا أبو الهدى تتوج البراءة على عرش الأناقة

ميرنا أبو الهدى تتوج البراءة على عرش الأناقة
13 أغسطس 2009 23:09
خجل، وجرأة براءة وفتنة وألوان تنسج خيوطها من شعاع الشمس الممزوجة بعبير الطبيعة الحالمة لتشكل منها تيجان الزهور التي تحمل بين ثناياها مجموعة راقية من الفساتين التي حملت مفاهيم الفرح والبهجة وروح الإبداع بانتقاء قطع منسجمة ومتناغمة مع بعضها البعض وبألوان براقة وتصاميم مزركشة لتنعم الصغيرات بمظهر الاميرات ويزيدهن جمالاً وأناقة في مختلف المناسبات، فاستطاعت المصممة ميرنا أبوالهدى التي نشأت وترعرت في أسرة حملت لواء الابداع أن تحاكي شغفها في البحث عن مفردات ومفاهيم تمنح الطفولة إطلالة متميزة وتتوجها على عرش الاناقة. تقول أبوالهدى لـ»الاتحاد»: «شيء ما يدفعك إلى انتقاء جمال ما في هذه الحياة، وكثيرا ما كان يخالجني شعور بالبحث عن فكرة معينة تساهم بتكملة مشوار والداي أو إضافة شيء ما لعملهما القائم على تصميم الاكسسوارات، وعدم الخروج عن إطار الإبداع والتصميم وخلق عمل جديد، فمن خلال بحثي المتواصل عن فكرة جديدة غير متداولة ومنتشرة بشكل كبير في محيط سوق العمل، وجدت أن كثيرا من الأمهات يعانين في اقتناء فساتين لأطفالهن يرضي أذواقهن، فعكفت على دراسة تصميم الأزياء في الجامعة الأميركية بدبي وأنهيت السنة الأخيرة في التصميم بلندن حيث تخرجت، وعندها أيقنت أنني سوف أبدع في عالم الطفولة الحالمة، وسأحاكي رغبة الأطفال وأمنياتهم من خلال ما سوف يرتدونه. وعملي قائم بالتركيز على فساتين السهرات الهوت كتيور، ولمناسبات الأعياد فقط ولا أفضل تقديم الكاجول نظرا لانتشاره في الأسواق، وأسعى دائما إلى التميز والانفراد في الفكرة والعمل الذي أقدمه، بشكل غريب وملفت». وتشير المصممة أبو الهدي إلى أن كل إنسان يطمح بالتميز ورسم خط له في مشوار عمله يميزه عن الآخرين، وتبين: «أجد أن الطفولة هي محط إلهامي التي أنسج من خلالها فكرة الفستان، عن طريق التعرف على شخصية الطفلة وما يدور في ذهنها وما هي الشخصيات الكرتونية التي تفضلها وتعشقها، فأسعى إلى أبراز وإظهار شخصيتها على الفستان فإذا كانت من النوع الخجول وذات ملامح هادئة، فنجد الفستان يحاكي نعومة هذه الشخصية، أما إذا كانت أكثر جرأة فالأمر يدفعني إلى المزيد من الجرأة في التصميم. وهذا لا يمنع أن أنصت إلى رغبة الأم ووجهة نظرها في ما قد ترتديه طفلتها، ولكن في حال وجدت أن أفكارها أو اللون التي اختارته لا يناسب طفلتها فاني أحاول أن أوضح لها العيوب في هذه الأفكار، وأحاول أن أقنع الزبونة بالفكرة وأحيانا أتمسك برأيي، لأنه أولا وأخيرا سوف يحمل هذا الفستان اسمي». كما تشير إلى أن هناك اعتقاد سائد بأن التصميم للصغار أمر هين وبسيط وهذا الأمر غير صحيح بتاتا فمحاولة لفت أنظار الصغار واستمالتهم لفستان معين يتطلب المزيد من الروية في وضع الأفكار وكثيرا من الجهد، والوصول إلى طبيعة الطفل ولونه المفضل وما يخالج ذهنه من أفكار قد تكون مستمدة من شخصية تعلق بها في حياته وتأثر بها فكانت بمثابة البوابة التي ننطلق عبرها إلى التصميم الذي يرسم فحواه من خلال مجموعة من الصور التي تحيط به. وتقول: «عالمهم واسع ليس له حدود فمن خلال صور الطبيعة استنبط الفكرة لنرسوا بها على عالم الطفولة، كعالم الفراشات التي تحلق بين ثنايا الفستان، وننسج من أعماق البحر وما يضمه من كنوز ولآلئ لتظهر جليه على الفستان». وحول مشاركتها في المعارض، تقول أبوالهدي: «شاركت في عرضين للعروس وأنا أطمح إلى المشاركة في عروض خارجية مقتصره على تقديم كل ما يهم عالم الأطفال. فأحاول بقدر الإمكان أن أنتقى المعارض التي أشارك فيها، والتي أجد أنها ستثري ذهني وتحفزني على الإبداع والتميز». أناقة مشتركة بين الأم وطفلتها تقول ميرنا أبو الهدى: «كل طفلة تعشق أن ترتدي فستانا شبيها بفستان والدتها، وهذا ما أحسست به وأنا طفلة صغيرة عندما قامت أمي بتفصيل فستان لها ولي بتصميم واحد، وهذه الفكرة أردت تكرارها من خلال تصميم فساتين للأطفال مطعمة ببعض الدانتيل والإكسسوارات الموجودة في عباءة أمهاتهن، فتظهر الأم وهي حاملة طفلتها بشكل أنيق وملفت في المناسبات. ولا أنسى الدور التي تقوم به والدتي التي يعود إليها الفضل في توجيهي ورسم طريق النجاح أمامي وغرس الثقة بقدرتي على خوض مجال الإبداع بطريقة متميزه ورائعة، وبحكم عملها في مجال تصميم الاكسسوارات فهي تقوم بتصميم ملحقات الفستان وبعض إكسسوارات الفستان، وطقم من حلق وأساور وعقد، وفي أحيان اسنتبط من اكسسواراتها فكرة الفستان، وأبدأ في خلق تفاصيله الجمالية».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©