الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العراق يستبعد تحديد حصته في «أوبك» حالياً

العراق يستبعد تحديد حصته في «أوبك» حالياً
6 مايو 2010 21:51
قال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي أمس إن العراق لا يرى حاجة إلى بحث تحديد حصة له في منظمة أوبك، إلى أن يبلغ إنتاجه أربعة ملايين برميل يوميا، وإن أي حديث بشأن وضع حد معين قبل هذا سابق لأوانه. وأبرم العراق اتفاقات من شأنها أن تزيد إنتاجه إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا خلال سبع سنوات من حوالي 2.5 مليون حاليا. وإذا لم يرتفع الطلب العالمي سريعا فمن غير المرجح أن تدع “أوبك” العراق يزيد إنتاجه كيفما شاء. ومن المتوقع إجراء مفاوضات صعبة مع بغداد بخصوص مستوى الإمدادات العراقية في نهاية الأمر. وأبلغ الوزير حسين الشهرستاني رويترز أنه قبل وصول الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميا فليس من الضروري أصلا مناقشة آليات لتحديد حصة للعراق. وأضاف أنه بعد وصول العراق إلى أربعة ملايين برميل يوميا سيبدأ مناقشة آليات لتحديد الحصص. ورفض تحديد أي أرقام في الوقت الحالي. وقال الشهرستاني إن الإنتاج قد يصل إلى ذلك المستوى في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام. وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج العراق في أبريل نيسان بلغ 2.28 مليون برميل يوميا. وعقود الخدمات التي وقعها العراق مع بعض من أكبر شركات النفط العالمية تشجعها على تحقيق زيادات سريعة في الإنتاج. فعائدات الاستثمارات التي ستنفقها الشركات لن تبدأ في التدفق قبل تحقيق تلك الزيادات. والعراق هو العضو الوحيد بين أعضاء “أوبك” الاثني عشر المستثنى من نظام حصص الإنتاج في الوقت الذي يعيد فيه بناء اقتصاده المدمر بعد سنوات من الحرب والعقوبات. وكانت أهداف الإنتاج في “أوبك” تحدد في السابق بناء على الاحتياطيات. واحتياطيات العراق أقل بقليل من احتياطيات إيران التي يبلغ إنتاجها المستهدف 3.34 مليون برميل يوميا. وإذا تمكن العراق من بناء منشآت لإنتاج 12 مليون برميل يوميا فسيملك ثاني أكبر طاقة إنتاج بعد السعودية التي تبلغ طاقتها حاليا 12.5 مليون برميل يوميا. من ناحية أخرى، لا يرى العراق أي تأثير للتسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك على تطوير الشركة العملاقة لحقل الرميلة أكبر حقول النفط في العراق. وتعهدت بي.بي بدفع تعويضات للمتضررين من التسرب وتراجعت أسهم الشركة بما محا 32 مليار دولار من قيمتها. وقالت بي.بي إنها ستستثمر نحو 15 مليار دولار لتطوير حقل الرميلة، حيث تعتزم مع شريكتها شركة النفط الوطنية الصينية سي.ان.بي.سي زيادة الإنتاج إلى 2.85 مليون برميل يوميا من حوالي 1. 66 مليون برميل يوميا. وقال الشهرستاني إن العمل في حقل الرميلة يسير وفق ما هو مخطط له. إلى ذلك، قال وزير عبدالله العطية النفط القطري أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تحتاج لاتخاذ أي إجراء على الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط في الفترة الأخيرة. وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف دون مستوى 80 دولارا للبرميل أمس، بعد أن سجل أدنى مستوياته في ستة أسابيع وسط مخاوف من احتمال امتداد أزمة اليونان إلى دول أوروبية أخرى. وقال العطية إن تقلبات الأسعار في الفترة الأخيرة تظهر أن تحركات أسعار النفط لا ترتبط بأساسيات العرض والطلب. وأبلغ العطية الصحفيين على هامش مؤتمر عن صناعة النفط أنه لا يتعين على “أوبك” أن تتخذ أي إجراء؛ نظرا لأن تقلبات الأسعار لا ترتبط بالعرض أو الطلب. وربما يرتبط تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة بالمخاوف المتنامية بشأن اتساع نطاق أزمة الديون السيادية في اليونان إلى اقتصادات أكبر في أوروبا. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في 14 شهرا وسط تشكك الأسواق في وفاء اليونان بإجراءات التقشف الصارمة. وأبقت “أوبك” على مستويات الإنتاج الحالية منذ أخذت قرارا بخفض الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2008.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©