الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيئيون ينتقدون عدم تفاعل الجهات المعنية مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر

18 يونيو 2008 01:59
انتقد خبراء بيئيون عدم تفاعل الهيئات والجهات المعنية بشؤون البيئة في الدولة، مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي صادف أمس، خصوصا أن مشكلة التصحر نتيجة الجفاف قد برزت كمشكلة عالمية، ''وأن هذه المناســـبة انتهت من دون أي برامج لها علاقة بالأوضاع المتعلقة بأزمة التصحر ومن دون أي توعية''· وتم تعريف التصحر من قبل الأمم المتحدة على أنه تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض، ما يؤدي إلى خلق أوضاع صحراوية· وتعتبر الإمارات من الدول التي أدرجت عالميا من قبل الأمم المتحدة ضمن الدول التي تعاني من التصحر، ويدل التصحر على امتداد الصحراء لتشمل مناطق لم تكن ذات يوم صحراوية، وتعاني مناطق مختلفة من الوطن العربي من الجفاف، أدت لظهور العديد من الأنظمة البيئية الهشة· وقال الدكتور حميد مجول النعيمي- عميد كلية الآداب والعلوم- رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن مناسبة يوم التصحر العالمي تعتبر من الأيام الهامة بالنسبة للهيئات والجهات التي تعنى بالبيئة عالميا ومحليا، وإن على الوطن العربي أن يولي هذه المشكلة مزيدا من الاهتمام، بتقديم برامج معالجة التصحر، مثل العمل ضمن المناطق المعرضة للتصحر، والتثقيف حول خطورة التصحر، ووضع الدراسات التي تقدم الحلول المناسبة· واضاف الدكتور النعيمي أن الجفاف أدى إلى ظهور نظم بيئية ضعيفة، إلى جانب مايعاني منه العالم من الاحتباس الحراري بسبب الانبعاثات الحرارية وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى مزيد من التلوث الهوائي، وكل هذا يؤدي إلى التأثير بشكل سلبي على قضية التصحر· وأضاف أن زيادة مصادر التكنولوجيا أدت لزيادة في استهلاك الموارد الطبيعية، مما أخل بالنظم الطبيعية، لذلك على المواطن أن يعرف أن مكافحة التصحر عنصر أساسي لضمان الإنتاجية طويلة الأمد، وسكان الإمارات بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام بحاجة لمزيد من النشاطات التثقيفية والعالم يمر بكل هذه التحديات· وأشار الدكتور حميد إلى ضرورة زيادة الأنشطة لحماية التربة وزراعة الغابات، لأن مشكلة التصحر خطيرة، وإن بدت مؤقتة إلا أن لها أبعادا خطيرة على كل الكائنات الحية، وتنعكس بشكل سلبي على النشاطات الاقتصادية وعلى أساليب الحياة، وهي تفرض نمط حياة خاصة وتؤدي في النهاية لتشريد آلاف البشر من أماكنهم· كما ركز الدكتور حميد على الحاجة للتوعية والتركيز على خطورة التصحر، وتشجيع البحوث التكنولوجية في المناطق المعرضة للتصحر، ووضع الخطط القصيرة المدى والبعيدة المدى، تدرج ضمن برامج التنمية المستدامة· أما محمد الطيب- خبير في التوعية البيئية فقال إن الامارات هي متصحرة في الواقع وتعاني من قلة المخزون المائي، وحتى النباتات المتلائمة جينيا مع الملوحة ليست حلا لتوفير المياه، ولا لزيادة الرقعة الخضراء التي تشكل حتى الوقت الحالي 4% من مساحة دولة الإمارات· وقال محمد الطيب إن التصحر يهدد ما يزيد عن 110 دول في العالم، ويواجه نحو مليار شخص خطر نفاد مصادر إنتاج الغذاء، بينما يتأثر نحو 250 مليون شخص تأثرا مباشرا بالتصحر، ويفقد العالم سنويا نحو 24 مليار طن من التربة السطحية، وتضرر نحو 70% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة المستخدمة في الزراعة، وتقدر خسائر عملية التصحر بـ 42 مليار دولار سنويا· وقال الطيب إن هذه الحقائق وردت في التقرير الأخير للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة، وتشير إلى اتساع حجم الكارثة البيئية والإنسانية الناجمة عن التصحر على مستوى العالم، والتي يمتد أثرها ليشمل صحة الإنسان وأنماط حياته ومستقبل وجوده على سطح المعمورة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©