تقوم دوريات المرور الموزعة على مختلف طرق إمارة أبوظبي ومناطقها بدور يستحق الإشادة والتقدير، من خلال تأديتها واجبها والذي لا يختصر بتتبع هفوات السائقين ومنع المخالفات القانونية لسير المركبة، ورحلات الطيران التي يقوم بها بعض السائقين ممن يقومون بتحويل مركباتهم لطائرات تطير على الطرقات من شدة سرعتها من دون مراعاة لبقية الناس الذين يشاركونهم الطريق.
مررت بعدة مواقف كان لشرطي المرور أثر كبير في إعطائي صورة مشرفة تخالف بعض الشيء ما كان سائداً في مخيلتي طوال عشر سنوات هي فترة امتلاكي لرخصة السياقة. فمنذُ تقريباً أربعة أشهر تعرضت لموقف أربكني، حيث نفذ وقود سيارتي، وأنا أبحث عن محطة وقود على طريق رئيسي، ما أوقفها في منتصف الطريق، ولأنني شجاعة أكثر من اللازم وقفت خارج السيارة ولكن من دون أن أحرك ساكناً ، لم يأت ببالي الاتصال بدورية شرطة على رقمهم المجاني، بل إنني لم أود أن يأتوا أساساً لإيماني بأن مخالفة آتية إلي عند قدومهم، ولكن على العكس تماماً فقدومهم أنقذني ووجدت تعاوناً منهم حيث أحضروا إلي الوقود. وقبل أيام اتصلت برقم الدوريات وطلبت منهم مساعدة شخص كبير في السن تعطلت سيارته، ووجدت حرصاً كبيراً منهم على معرفة مكان الشخص وتكرر اتصالهم على هاتفي لتحديد موقعه، والحمد لله لم يتأخروا وقاموا بواجبهم على أكمل وجه، موقف ثالث شاهدته بعيني، رجل شرطة يقوم بتبديل إطار سيارة لأسرة آسيوية، والمواقف كثيرة ولا حصر لها. شعرت بالفخر فهؤلاء جنود الوطن وحراسه على الطرقات، وأحسست بالأمان فلا حاجة للاستعانة بأشخاص لا أعرفهم ليساعدوني حينما تتعطل سيارتي وأنا على الطريق، فشكراً شرطة مرور أبوظبي لإثباتكم أنكم على قدر المسؤولية التي حملكم إياها أولي الأمر، ولتأديتكم واجبكم على أكمل وجه، وبوجه باسم يهون حادثة الطريق.
ريم البريكي
عدد اليوم
