الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية جديدة في الموصل تدك «داعش» وتسرع في سقوطه

عملية جديدة في الموصل تدك «داعش» وتسرع في سقوطه
5 مايو 2017 02:49
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) تسارعت وتيرة هزائم «داعش» في الساحل الأيمن للموصل، بعيد ساعات من فتح القوات العراقية جبهة جديدة شمال غرب المدينة ترمي لانتزاع السيطرة على جيب للتنظيم الإرهابي، تزامناً مع معارك محتدمة في المنطقة المحيطة بالمدينة القديمة قرب الجامع النوري الكبير. وانهارت دفاعات «داعش» إثر ضربات مركزة سددها التحالف الدولي دكت تماماً الشارع الاستراتيجي الرابط بين حيي 17 تموز والهرمات، والذي يستخدمه التنظيم الإرهابي لتزويد مسلحيه في خطوط المواجهة الأمامية بالسلاح والعتاد والمؤن، ما مكن القوات المتقدمة من السيطرة على حيي المشيرفة الثالثة ودجلة شمال غرب المدينة. وتكبد «الدواعش» عشرات القتلى بينهم القيادي المدعو «أبو حذيفة الحديدي» مسؤول محور الزنجيلي ورأس الجادة، و«أبو أسحاق» المسؤول الشرعي للساحل الأيمن في حي الشفاء، بينما أسفرت ضربتان جويتان نفذتهما مقاتلات حربية عراقية عن تصفية أكثر من 20 قناصاً في قضاء الحويجة، مدمرة أيضاً مخزناً للأسلحة والأعتدة بالكامل ووكر للقناصين. كما أحبطت ضربات جوية عراقية هجوماً كبيراً استعد التنظيم الإرهابي لتنفيذه ضد مواقع للقوات الأمنية في قرية المدهم وشرق ناحية عانة، ضمن قاطع عمليات الجزيرة في صحراء الأنبار، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وإعطاب المركبات والأسلحة التي كانت في حوزتهم. وأعلن العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، في تصريح متلفز أمس: «اليوم انطلقت العمليات في اتجاه المناطق الشمالية للجانب الغربي لمدينة الموصل». وأضاف: «التقدم كبير لقوات الفرقة المدرعة التاسعة، وهناك مشاركة للطيران العراقي وضربات موفقة لطائرات القوة الجوية استهدفت مقرات قيادة وسيطرة وتجمعات قتل فيها العشرات من التنظيم الإرهابي». وأشار رسول إلى أن «الساعات المقبلة ستحمل انتصارات كبيرة تكون بشرى نزفها للشعب العراقي». وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة «على بركة الله بالساعة السادسة بالتوقيت المحلي، شرعت قطع الجيش متمثلة بالفرقة التاسعة المدرعة، واللواء الثالث والسبعين من الفرقة 15، وقوات الشرطة الاتحادية، متمثلة بقوات الرد السريع، باقتحام شمال الساحل الأيمن لمناطق مشيرفة والكنيسة والهرمات». ويأتي فتح الجبهة الجديدة بعد أن تباطأت العمليات في المحور الجنوبي لدى بلوغها المدينة القديمة التي تضم شوارع ضيقة جداً ومباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها. وأضاف بيان القيادة «الآن أبناؤكم يخوضون المعارك في دك تحصينات العدو وتدمير قدراته، وهم مستبشرون فرحون: إما النصر أو الشهادة، من أجل تحرير ما تبقى من مدينة الموصل من براثن الإرهابيين الدواعش». وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان: «تتقدم قطع الرد السريع والفرقة الآلية من الشرطة الاتحادية من المحور الشمال الغربي في منطقة احليلة في اتجاه الهرمات وتحرر قرية حسونة ومعمل غاز نينوى». من جهته، كشف وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أن 425 ألفاً نزحوا منذ بدء عمليات تحرير الجانب الغربي من الموصل، مشيراً إلى أن 42 ألف نازح فقط لم يعودوا إلى منازلهم في الشطر الشرقي المحرر. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن التنظيم الإرهابي عجز للمرة الأولى منذ 2014 عن رفع الآذان وإقامة الصلاة في مساجد حيي 17 تموز والاقتصاديين الرئيسيين شمال غرب الموصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©