الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري وظريف يتفاءلان باتفاق أولي بين إيران و«5+1»

15 مارس 2015 23:40
ستار كريم، وكالات (عواصم) قبل ساعات من اجتماعهما في مدينة لوزان السويسرية مساء أمس لبدء جولة جديدة من مفاوضات إيران ومجموعة «5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، تفاءل وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف بتوصل الجانبين إلى اتفاق إطاري بعد في المهلة المحددة بنهاية شهر مارس الحالي تمهيداً لإبرام الاتفاق النهائي يوم 30 يونيو المقبل إذا تم تجاوز الخلافات القائمة. وقال كيري لشبكة «سي. بي. اس» التلفزيونية الأميركية في منتجع شرم الشيخ المصري إنه تم تحقيق تقدم نحو فرض قيود على التكنولوجيا النووية الإيرانية إلا أن هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات سياسية صعبة من أجل التوصل إلى الاتفاق الإطاري المستهدف، إذا أثبتت إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فحسب. وسئل عن امكانية تمديد المفاوضات لما بعد المهلة النهائية المحددة، فأجاب قائلاً «نعتقد جازمين بأنه ليس هناك اي شيء سيتغير في أبريل أو مايو أو يونيو يجعلكم تعتقدون أن القرار الذي لا يمكنكم اتخاذه الآن ستتخذونه حينها». وأضاف «اذا كان البرنامج النووي الإيراني سلمياً بالفعل، فلننته من هذا الأمر، وأملي أن يكون ذلك ممكناً خلال الأيام المقبلة». وسئل عما إذا كان سيعتذر لظريف عن رسالة عشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين إلى النظام الإيراني التي حذروه فيها من إبرام اتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقال «لن أعتذر عن عمل غير دستوري وغير مدروس من قبل شخص موجود في مجلس شيوخ الولايات المتحدة منذ 60 يوماً أو نحو ذلك». وذكر أنه سيشرح للمفاوضين الإيرانيين والشركاء الدوليين أن الكونجرس ليس له حق تغيير اتفاق تنفيذي. وأضاف «قد يكون لرئيس آخر وجهة نظر مختلفة بشأنه، ولكن إذا قمنا بواجبنا بشكل سليم فكل هذه الدول لها مصلحة في التأكد من أن هذا برنامج مؤكد وسلمي في حقيقة الأمر». في السياق نفسه، حذرت الرئاسة الأميركية أعضاء الجمهوريين من محاولة تمرير مشروع قانون يشترط موافقة الكونجرس على أي اتفاق مع إيران ليصبح ملزماً للولايات المتحدة. وأوضح كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو، في رسالة وجهها إليهم. أن الكونجرس ستكون لديه في نهاية الأمر سلطة رفع أو استمرار العقوبات على إيران ولكن أي قانون يشترط موافقته على الاتفاق قد يضر بالمفاوضات. وقال «نعتقد بأنه من المرجح أن يكون لهذا القانون أثر سلبي بشكل عميق على المفاوضات الجارية حيث يشجع المتشددين، ويؤدي إلى رد سلبي معاكس من المجالس الإيرانية واختلاف الموقف الأميركي عن مواقف حلفائنا في المفاوضات، ويشكك من جديد في قدرتنا على التفاوض بشأن هذا الاتفاق». وقال ظريف لقناة «العالم» التلفزيونية الإيرانية على متن الطائرة التي أقلته إلى جنيف «هناك إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين إيران ودول مجموعة 5+1 حول الإطار العام، شرط تحلي الطرف الآخر في المفاوضات بالإرادة السياسية». وأوضح أنه «تم إحراز تقدم في القضايا الفنية نية لكن بعض الأمور تحتاج إلى مزيد من النقاش». وأضاف «هذه الجولة من المفاوضات ستركز على التفاصيل وتعهدات كل أطراف التفاوض». وقال ظريف لصحف «إيران» الحكومية و«خراسان» شبه الرسمية و«اعتماد» الإصلاحية «إن الغرب بقيادة أميركا استخدم خلال العقود الثلاثة الماضية العقوبات لارغام ايران علي العدول عن اهدافها وحقوقها الطبيعية في امتلاك الطاقة النووية لکنه أدرك أنها غير ناجعة، فعلي سبيل المثال كان عدد أجهزة الطرد المرکزي قبل العقوبات أقل من 200 جهاز وبلغ الآن نحو 20 ألف جهاز. وأضاف أن الغربيين سعوا إلى «فصل الشعب عن النظام» من خلال العقوبات، لكن ذلك لم يحصل. وتابع «المفاوضات أدت إلى تصحيح العقلية الغربية والأميركية حيال إيران». ورفض رأي المحافظين في إيران بأن التعاطي السياسي مع الولايات لايمکن أن يحقق أي نتيجة. وقال «إن کلمة الرئيس الأميرکي في الکونجرس تثبت أن طاولة المباحثات غير المتکافئة باتت تتجه نحو التوازن، ما يمکن ان يحقق لنا نجاحا آخر علي الصعيد الدولي». وأشاد باجتماعاته مع كيري. وقال «إنها باتت تأخذ حيزا أکبر من المفاوضات، وغالباً ما يتمکن الطرفان من طرح مواقفهما بصراحة أکبر، لكن المواقف لايمکن أن تتغير فجأة، وأهم ميزة لمثل هذه المباحثات أن نتيجتها تکون أسرع من غيرها». وذكر أنه أنه لم يكذب علي الشعب الإيراني في مباحثاته مع الامريكيين كما لم يتنازل يتنازل فريق المفاوضين الإيرانيين عن «الخطوط الحمراء» التي حددها المرشد الأعلي للجمهورية الإيرانية علي خامنئي للفريق النووي. وخلص إلى القول إنه علي «يقين كامل» بأن السنة الفارسية الجديدة ابتداء من يوم الخميس المقبل ستشهد «الاتفاق النووي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©