الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة ترحب باجتماع حفتر والسراج في الإمارات

5 مايو 2017 02:45
عواصم (وكالات) رحبت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها رئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، باللقاء الذي تم في الإمارات بين المشير خليفة حفتر، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـ«الجيش الوطني الليبي» و فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا. وقال كوبلر في تغريدة له عبر حسابه على موقع (تويتر):«أرحب بالاجتماع المشجع بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي السراج في الإمارات، فهو خطوة أساسية نحو تطبيق الاتفاق السياسي مع الدعم المستمر للأمم المتحدة». ورحبت منظمة التعاون الإسلامي باللقاء «البناء» الذي جمع بين السراج و حفتر وذلك «بمبادرة كريمة» من دولة الامارات العربية المتحدة. واعتبرت المنظمة في بيان أن اللقاء يعد خطوة إيجابية في الطريق الصحيح معربة عن تطلعها إلى مواصلة الحوار بين الأطراف المعنية بهدف حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية بعيدا عن أي تصعيد. وأكدت حرصها على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا وتسخيرها جميع إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف. وجاء اجتماع السراج وحفتر في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها ليبيا، وتم خلال اللقاء الاتفاق على عدد من النقاط الهامة من بينها، تشكيل مجلس رئاسي مكون من رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح وحفتر والسراج، وإجراء انتخابات عامة في غضون ستة أشهر، وحل التشكيلات المسلحة، ومواصلة مكافحة الإرهاب والقضاء على تشكيلاتها نهائيا. وإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على أن يكون الجيش الوطني جيشا واحدا وعلى عدم وجود أجسام موازية له، وحل التشكيلات المسلحة وغير النظامية وفق لائحة يتفق عليها لاحقا، ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون العسكرية للبلاد، والامتثال لجميع الأحكام القضائية التي تصدر عن المحاكم الليبية، والنأي بالحكومة القادمة من أي تدخل حزبي أو جهوي أو مناطقي. إلى ذلك قالت الجزائر إن لقاء السراج وحفتر في أبوظبي، «يشكل تقدمًا ويسهم في تعزيز الثقة»، داعية إلى توسيع اللقاءات ليشمل الحساسيات المؤثرة مع ضرورة أن تحظى بتشجيع من المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، إن الجزائر طالما شجعت لقاءات سابقة بين الأطراف الليبية «التي أكد عليها بوجه الخصوص وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل خلال لقاءاته المثمرة والبناءة مع أهم الفاعلين الليبيين المؤثرين خلال جولته الأخيرة في ليبيا من 19 إلى 21 أبريل، والتي قادته إلى كل من البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس، تشكل تقدما، وتسهم في تعزيز الثقة التي طالما دعت إليها الجزائر». وشددت الجزائر على أهمية توسيع هذه اللقاءات لتشمل جميع الأطراف والحساسيات المؤثرة دون أي إقصاء، كما تدعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود والعمل في إطار أجندة موحدة، تؤدي إلى تسوية نهائية عبر الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي، وهو الشرط الوحيد الذي من شأنه الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدة وتلاحم شعبها. ووعدت الجزائر بمواصلة دعم جهود حلحلة الأزمة، مشيرة في البيان إلى احتضانها يوم 8 مايو 2017 الاجتماع الوزاري الـ 11 لبلدان جوار ليبيا. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الأطراف الليبية إلى وقف القتال والالتزام بإيجاد حلّ سياسيّ، كما رحبت باللقاء الذي جمع بين السراج وحفتر في دولة الإمارات. وأعربت الخارجية الفرنسية عن دعم فرنسا جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف في ليبيا وتشير إلى الحاجة الملحّة إلى التوصّل إلى تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدّة. ورحبت وزارة الخارجية الروسية باستعداد مجلس النواب والقيادة العامة للجيش الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الـدولة الانخراط في حوار بناء يهدف إلى الخروج بحل سياسي للأزمة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «نرحب في موسكو بالاستعداد الذي تبديه السلطات في طرابلس والقيادة السياسية والعسكرية في طبرق للبدء بحوار بناء يبحث فيه الطرفان السبل التي تخرج ليبيا من أزمتها السياسية التي طال أمدها». وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الجانب الروسي مستمر ببذل الجهد من خلال التواصل مع الطرفين الليبيين للتوصل لإجماع وطني يفضي إلى سلطة موحدة تحافظ على سيادة ووحدة واستقلال ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©