تفجيرات العراق تحصد 65 قتيلاً و104 جرحى

شهدت العاصمة العراقية ومحافظات الوسط والشمال العراقي أمس عودة لمسلسل التفجيرات، أسفرت عن مقتل 65 شخصا بينهم 4 من عائلة واحدة، وإصابة 104 أشخاص بينهم عناصر من الشرطة، كما اعتقلت القوات الأميركية والعراقية 9 أشخاص بالبصرة والموصل· بينما أعلنت الحكومة العراقية أنها ستطلق عملية ''بشائر السلام'' العسكرية لتطهير مدينة العمارة غدا· وقتل 11 شخصا وأصيب 42 آخرون بعضهم في حالة حرجة بانفجار سيارة مفخخة مركونة داخل مرأب للحافلات في حي الحرية شمال بغداد، في فترة اكتظاظ فيها· وفي الصليخ قرب الأعظمية شمال العاصمة قتل اربعة من عناصر مجالس الصحوة واصابة ستة آخرين بينهم اثنان من المدنيين بانفجار دراجة نارية مفخخة استهدفت حاجزا للتفتيش· وفي حي الغدير ببغداد انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للشرطة الخاصة مما أدى إلى إصابة مدني وثلاثة من الشرطة في حي الغدير بشرق بغداد· وفي مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى قتل شرطيان أمس وجرح 15 آخرون غالبيتهم من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري فجر نفسه مستهدفا نقطة تفتيش للشرطة· كما خطف ثلاثة أخوة عند نقطة تفتيش وهمية في المحافظة· وفي الموصل تحولت جنازة لأربعة عراقيين من أسرة واحدة استهدفتهم فجر أمس القوات الأميركية، إلى تظاهرة تجمع فيها 300 عراقي محتجين ضد الولايات المتحدة· وكان مصدر في شرطة الموصل ذكر في وقت سابق أن الأربعة وهم أب وثلاثة من ابنائه قتلوا بنيران القوات الاميركية في غرب المدينة، كما اعتقل أربعة آخرون من العائلة نفسها في عملية دهم وتفتيش نفذها الجيش الأميركي في منطقة المحطة غرب الموصل· وشهدت الموصل إلى ذلك عملية أخرى اعتقلت فيها قوات أميركية شخصا يشتبه بانتمائه لـ''القاعدة'' ويعتقد أنه ''يشرف على هجمات وتسهيل دخول الارهابيين الاجانب للمدينة''· كما قتل مسلحون امرأة بالرصاص بعد أن اقتحموا منزلها في الموصل· وفي الكوت بمحافظة واسط أسفر انفجار قنبلة على جانب الطريق عن مقتل عقيد بالشرطة وحارسيه الشخصيين واصابة اربعة آخرين من افراد الشرطة اثناء تعقبهم لمسلحين في مطاردة بالسيارات في منطقة العزيزية التابعة للمدينة· وفي الحلة بمحافظة بابل قتلت قنبلة مزروعة في طريق شمال شرق المدينة جنديا أميركيا أمس الأول· وفي البصرة أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال 4 من المطلوبين ضمن عملية فرض القانون في المحافظة· وفي السياق قررت الحكومة العراقية اطلاق عملية ''بشائر السلام'' العسكرية لتطهير مدينة العمارة بمحافظة ميسان من الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون يوم غد· وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عام العمليات في وزارة الداخلية لصحيفة (الصباح) الحكومية أمس ''إن الأجهزة الأمنية مستمرة بتسلم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المسلحين بوصل استلام رسمي لحين انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء فجر غد الخميس، إضافة الى منح هؤلاء وثيقة تعويض مالي من الحكومة عن تسليم تلك الاسلحة''· وأضاف ''ان الأجهزة الأمنية أخذت تعهدات خطية ممن يسلمون أسلحتهم تقضي بعدم عودتهم لممارسة الانشطة المسلحة وان كبار قادة وزارة الداخلية الموجودين حاليا في ميسان اجتمعوا في مقر عمليات المحافظة على مدى اليومين الماضيين لدعم اجراءات الخطة وتشجيع المطلوبين على تسليم انفسهم واسلحتهم للأجهزة الأمنية''· وذكر ''ان العمارة تشهد حاليا استقرارا تاما وأن القوات الأمنية تواصل انفتاحها في جميع مناطق المحافظة بانتظار تطبيق الخطة واعتقال المطلوبين وفق قوائم أعدتها الوزارة في وقت سابق وان الخطة لا تستثني أي مسؤول في المحافظة مهما كان ثقله وانتماؤه السياسي ولا توجد استثناءات سياسية أو طائفية في عمل المؤسسات الأمنية''· وأوضح ''تم ابدال قوات حرس الحدود باللواء11 من الجيش العراقي إضافة إلى تشكيل فوجين من أهالي المدينة لإشراكهم في الخطة وان جميع أطياف المدينة أبدوا المساعدة والتعاون مع الأجهزة الأمنية''· وعرض الجيش العراقي على الصحفيين مخزنا من الأسلحة والقنابل التي تركها المسلحون الشيعة في العمارة أمس، كما عرضت سيارة قالت السلطات العراقية إنها استخدمت في عملية اغتيال·