الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تحضيرات الأندية تنذر بـ«الإعصار» في سنة ثانية احتراف

تحضيرات الأندية تنذر بـ«الإعصار» في سنة ثانية احتراف
13 أغسطس 2009 23:53
بعد فترة طويلة من الصمت نجحت «الاتحاد» في إجراء حوار مع سالم سعيد المحاضر والمراقب بالاتحاد الآسيوي والسكرتير الفني الأسبق للجنة الحكام باتحاد كرة القدم تحدث فيها عن شؤون وشجون اللعبة الشعبية الأولى، وتوقعاته لسنة ثانية احتراف، وأيضاً عملية تحول لجنة الحكام إلى رابطة يغلفها العمل الذاتي والمستقل على المستوى الفني، وأمور أخرى عديدة وقال: أعتقد أن كرة الإمارات تمر في السنوات الأخيرة بفترة انتقالية، شهدت تغيرات كثيرة على مستوى اللعبة، مع بداية التوجه نحو الاحتراف، وتغيير منظومة كرة القدم لتصبح هي الهدف نحو إعلاء شأن الرياضة في الإمارات. وأضاف: على الرغم من الإخفاقات المتعددة التي مر بها المنتخب الأول بعد «خليجي 18» والتي تذكرنا بمرحلة سابقة، كانت بعد كأس آسيا 96 وما صاحبها من ظهور منتخب الإمارات بشكل مشرف ووصوله إلى المباراة النهائية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه، إلا أن منتخب الشباب بوصوله إلى نهائيات كأس العالم وتقديم مستوى فني راق يدعو للتفاؤل بنظرة مستقبلية لكرة القدم في الإمارات، مع تطبيق منظومة الاحتراف في السنة الأولى، والتي أعتبرها الخطوة الأولى نحو الارتقاء بكرة القدم بالإمارات، على رغم ما صاحب هذه التجربة الاحترافية من سلبيات، سواء كانت على الصعيد الإداري أو الفني والإحجام الجماهيري، إلا أن الجميع يدرك أن منظومة الاحتراف، لا يمكن أن تأتي بثمارها، إلا بعد أن تنضج جميع أطرافها وتتبلور بصورة واضحة وسليمة جميع اللوائح والنظم التي تنظم العملية الاحترافية، ويتم إعداد مسؤولين قادرين على تطبيق هذه اللوائح بكل شفافية بعيداً عن الضغوط التي تمارس من قبل الجهات ذات المصلحة الخاصة. وعن تصوره لسنة ثانية احتراف قال سالم سعيد: في تقديري أن السنة الاحترافية الثانية موسم 2009-2010 والبداية المبشرة فيها من خلال سعي الأندية إلى تهيئة فرقها بصورة مناسبة، من حيث انتقالات اللاعبين والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمدربين الذين نأمل منهم إضافات إيجابية على المسابقات المحلية ويساهمون في عملية زيادة الحضور الجماهيري، وأن تعود الأندية ذات الصيت الجماهيري مثل الوحدة والنصر والوصل والشباب والشارقة إلى صلب المنافسة على الألقاب، لما تحوي هذه الأندية من قاعدة جماهيرية وتاريخ على الصعيد المحلي بجانب أندية العين والأهلي، وكذلك الطفرة التي أحدثها نادي الجزيرة على الصعيد الفني. وعن رابطة دوري المحترفين قال: أتمنى أن تكون قد استفدت من تجربة الموسم الماضي عبر تقييم المسابقة، وما صاحبها من بعض الجوانب السلبية، فأنا أعتقد أن المسؤولين عن رابطة المحترفين قادرون على تجاوز السلبيات وتنمية الإيجابيات، خصوصاً فيما يتعلق باستقرار جدول المسابقات، خاصة بما يتناسب مع طبيعة الجو عندنا، وأيضاً اختيار الأيام المناسبة للحضور الجماهيري، خصوصاً أيام العطل والإجازات، كما أتمنى من الرابطة أن تعمل على إيجاد آلية تساعد على استقطاب الجماهير والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي مرت بظروف مشابهة في عملية الانتقال من الهواية إلى الاحتراف، وتجربة اليابان واحدة من التجارب الثرية في هذا الجانب والتي يجب الاستفادة منها وتشجيع الأندية على إيجاد وسائل لجذب الجماهير. وعن علامات الاستفهام التي صاحبت تراجع أداء ونتائج الفرق خلال مشاركاتها الخارجية قال: إنني أرى أن المشاركات الخارجية ما هي إلا صورة طبق الأصل لواقع الأندية في المسابقات المحلية، فالأندية اهتمت بالشأن المحلي ولم تعط المشاركات الخارجية الشأن الأكبر، كما أن تقييمنا للمشاركات الخارجية لم يكن بالصورة المطلوبة سواء من ناحية التقييم الإعلامي أو حتى الجماهيري خاصة فيما يتعلق بالكلام الذي كان يدور في بعض الأوساط الكروية عن أن دوري الإمارات هو الأول بالمنطقة خلال السنوات الماضية، مما أعطى إيحاءً لهذه الأندية بأن المستوى الفني الموجود لدى الفرق الأخرى أقل منا، ومن هنا دخلت المسابقات الخارجية وفق هذا التصنيف «المغلوط»، وفوجئنا خلال المشاركات بأن هذا التصنيف غير واقعي وهناك دول سبقتنا ودوريها أفضل من دورينا وبالتالي ظهرنا على حقيقتنا في المحك الآسيوي. وعن تراجع المنتخب الوطني بصورة ملفتة للنظر، خاصة في مشوار تصفيات كأس العالم والتي خرج منها حاملاً في جعبته نقطة واحدة قال: إن هذا التراجع يعد الشيء الطبيعي ناهيك عن تضرر المنتخب أيضاً لعدم الاستقرار الإداري والفني في اتحاد كرة القدم، وهناك قضية أخرى موجودة، وهي في غاية الأهمية ولا يمكن إغفالها والتي تتعلق بعدم تحمل الكثير من اللاعبين لمسؤولية ارتداء شعار المنتخب، حيث نشاهد مسرحيات في هذا الجانب، لاعبون يتهربون من المنتخب الوطني، وآخرون يخلقون مواقف معينة للهروب على عكس السابق عندما كانت الأندية تصرف مبالغ طائلة، لكي ينال لاعبوها شرف الانضمام إلى المنتخب الوطني، هذه الأمور الخطيرة تحتاج إلى مراجعة جدية من قبل الأندية واتحاد الكرة. وتطرق سالم سعيد إلى نقطة أخرى مهمة عندما قال: لا تنس أن هناك جانب لديه تأثير سلبي على الجانب النفسي للاعبين، وهو يتمثل في قضية التجنيس بدون هدف، فاليوم نجد لاعبين في بعض الأندية تم تجنيسهم ويحصلون على مميزات ومراكز بدون خدمة أو عائد على المنتخبات الوطنية لأن الظروف لا تسمح بمشاركتهم مع المنتخبات بحكم اللوائح والقوانين. كما لا تنس أن المنتخب الوطني تضرر بنسبة عالية من نوعية اللاعبين الأجانب الذين تم استقطابهم من قبل الأندية لأنهم يشغلون المراكز المهمة سواء في الهجوم أو خط الوسط، وبالتالي لا يصبح لدينا لاعبون قادرون على تمثيل المنتخب بالصورة المناسبة. كما لا تنس جانب آخر مهم يتعلق بتراجع مستوى أغلب لاعبي نادي الوحدة خاصة في الموسم الماضي لأسباب لا أعرفها، الأمر الذي أثر على أداء المنتخب الذي يضم أكثر من نصف تشكيلته من لاعبي الوحدة الذين لعبوا دوراً كبيراً في فوز المنتخب الوطني بلقب «خليجي 18».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©