الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناظرة ساخنة بين ماكرون ولوبين أبقت الحال على حاله

مناظرة ساخنة بين ماكرون ولوبين أبقت الحال على حاله
5 مايو 2017 02:45
باريس (وكالات) تبادل المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبين (يمين متطرف) وايمانويل ماكرون (وسط) مساء الأربعاء خلال مناظرتهما التلفزيونية الهجمات وذلك قبل أربعة أيام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات بعد غد الأحد. وأظهر استطلاع شمل عينة من المشاهدين عقب المناظرة، أن 63 بالمئة يعتبرون أن ماكرون كان الأكثر اقناعاً في مقابل 34 بالمئة للوبين. لكن الاستطلاعات تظهر أيضا أن الفارق يتقلص مع لوبين. ودعا كبار مسؤولي الأقليات الدينية من اليهود والمسلمين والبروتستانت في فرنسا أمس في طلب جماعي الناخبين إلى التصويت لصالح ماكرون. وقال الزعماء «لا شيء أهم من السلام، والتصويت لصالح ماكرون سيضمن تقوية فرنسا من خلالها تاريخها والثقة بمستقبلها وقدرتها على التألق في العالم». وأمس رشق متظاهرون غاضبون لوبين بالبيض خلال إحدى محطات حملتها قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية. وتجمع نحو 50 شخصا لدى وصول لوبن إلى شركة ملاحة في بلدة دول دي بريتاني، حيث رشقوها بالبيض هاتفين «فليخرج الفاشيون». وتمكن حراس لوبين البالغة 48 عاما من سحبها إلى داخل مبنى الشركة. وقالت لوبين في المناظرة إنّ «ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطاول خصوصاً مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى». ورد ماكرون أنّ «استراتيجيتكِ هي ترداد أكاذيب». وأضاف في هذا النقاش الذي تابعه ملايين المشاهدين «إنّكِ وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود». وقالت لوبين «في أيّ حال فإنّ امرأةً ستقود فرنسا، أنا أو السيدة (انجيلا) ميركل»، وذلك بعد أن اتهمت ماكرون بأنه لا يفعل شيئاً من دون مباركة من المستشارة الألمانية. وأضافت «لقد ذهبتَ لرؤية ميركل، لقد ذهبت تطلب مباركتها لأنك لست عازماً على فعل شيء من دون موافقتها»، منددةً بـ«خضوع» مرشح حركة «إلى الأمام!» للاتحاد الأوروبي. لكن ماكرون ردّ قائلاً «بالطبع أريد لفرنسا علاقات ندّية مع ألمانيا»، طالباً من منافسته التوقف عن إطلاق «هذه العبارات السخيفة». وأردف «لحسن الحظ، لقد كان لبلادنا قادة ذوو رؤية. فالجنرال ديجول والمستشار أديناور علما كيف يعملان معاً، وقد بنيا أوروبا الحالية». وقال «فرنسا ليست بلدا منغلقاً. أنا مرشح فرنسا القوية داخل قارة أوروبية توفّر الحماية». وتناولت هذه المناظرة التي استمرت ساعتين ونيفاً في حضور صحفيين اثنين طرحا الاسئلة، أربعة عناوين كبرى: الاقتصاد والإرهاب والتربية وأوروبا.ويتبنى المرشحان برنامجين متناقضين. فماكرون ليبرالي وموال لأوروبا، فيما لوبين مناهضة للهجرة وأوروبا. واتهم ماكرون لوبين بـ «جلب الحرب الأهلية إلى البلاد». وقال «انتِ تجلبين الحرب الأهلية إلى البلاد مكافحة الإرهابيين لا تعني في أي حال من الاحوال الوقوع في فخ الحرب الأهلية»، مضيفا «هذا هو الفخ الذي ينصبه لنا الإرهابيون». واعتبر ماكرون انّ الإرهابيين يأملون في فوز لوبين التي اتهمت في المقابل خصمها بالتساهل مع ما أسمته «الأصولية الإسلامية». وقال للوبين «ما تقترحينه هو مثل العادة شيء وهمي». وأوضح «تقومين بمكافحة الإرهاب على منابر التلفزيون، لكن في كل مرة تكون هناك اصلاحات مقترحة في البرلمان الأوروبي لا تصوتين لصالحها». وتابع ماكرون «معها (لوبين) سنخرج من منطقة اليورو وأوروبا»، في حين أظهرت الاستطلاعات أن غالبية الفرنسيين ترفض التخلي عن العملة الاوروبية الموحدة. وأعلن الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما أنه «يدعم» ماكرون في شريط فيديو بثه فريق مرشح الوسط على مواقع التواصل. وقال الرئيس السابق في الشريط بالانجليزية «أود أن تعلموا بأنني أدعم ايمانويل ماكرون»، مضيفا أن هذه الانتخابات التي يواجه فيها ماكرون مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تتخذ «أهمية كبيرة بالنسبة إلى مستقبل فرنسا والقيم التي نتمسك بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©