الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أكاديمية المبدعين» تكسب الصغار مهارات القراءة والتواصل الاجتماعي

«أكاديمية المبدعين» تكسب الصغار مهارات القراءة والتواصل الاجتماعي
19 مارس 2011 19:20
الحكواتي، والأشغال اليدوية، ومهارات التواصل وألعاب فكرية وأشياء أخرى كثيرة تعلمها «أكاديمية الأطفال المبدعين» التي أوجدت لها مكانا في معرض الكتاب لهذه السنة. عن دور الأكاديمية في المعرض، ودورها في النهوض بفكر الطفل وصقل مهاراته، تقول سمية آندي، مدير عام الأكاديمية «مساهمتنا هذه السنة أكبر من سابقاتها، كون السنوات الماضية لم نسطع تنفيذ كل الطلبات، وهكذا شهد الجناح إقبالا كبيرا واستقبلنا سنة 2010 ما يفوق 1200 طفل، أما هذه السنة فإن المكان كبير ويتسع لأكثر من هذا العدد». نقل خبرات تقول آندي مديرة أكاديمية الأطفال المبدعين، التي تشارك في المعرض للسنة الثالثة على التوالي برعاية «مصدر»، «اعترضتنا مشكلة هذا العام حيث تزامن معرض الكتاب مع الامتحانات في المدارس، والامتحانات الفصلية في الجامعات ما يحد من قدرة الطلبة على زيارته وشراء الكتب». وتضيف أن «طلاب الجامعات يعتمد عليهم بشكل كبير في الأكاديمية وخاصة في مثل هذه الفعاليات بحيث يتطوعون لخدمة الأطفال، حيث نعتمد عليهم من خلال ورش عمل مهنية، على أيدي خبراء، ونستفيد من معرض الكتاب في التنسيق مع الجامعات، وهكذا يكتسب الطلبة مهارات التواصل مع هذه الفئة والجمهور، وهذه المهارات نستغلها في الأنشطة الصيفية، إذ يتطوع معنا هؤلاء الذين تم تدريبهم». تضيف آندي «نفتخر كأكاديمية الأطفال المبدعين وهي مؤسسة وطنية، بمشاركتنا في المعرض، لنقل خبراتنا في التعامل مع الأطفال، ولا يقتصر تعاملنا مع الصغار فحسب، بل هي فرصة لتجمع الكثير من معلمات رياض الأطفال للتعلم وتبادل الخبرات، ونعمل على تعليمهم أحدث الوسائل التعليمية، المستخدمة في الأكاديمية من خلال ورش العمل، كما يتعلمن كيفية صنع وسائل تعليمية من كارتون البيض وهي الورشة التي قدمتها المبدعة غير نجار المهتمة بصناعة لعب ذكاء من خلال هذه المادة، إذ نستدعي معلمات الروضات ونتعاون مع الحضانات وبعد الورشات ننظم نقاشات مفتوحة». وتشير آندي إلى أن الأطفال استفادوا أيضا من ورشة عمل قدمتها الكاتبة منى زريقات المختصة في كتب الأطفال. وتقول «هي صاحبة دار المنى بالمعرض ومقيمة في سويسرا، ومن أساليبها أنها تعلم الصغار، وتستعمل طريقة تعديل السلوك باستخدام أساليب علم النفس، من خلال القصة، وأشهر قصصها «برهوم» حيث استضافتها الأكاديمية لتقديم ورشة عمل». صناعة المسؤولية تقول آندي «يتم التنسيق مع المدارس قبل 3 أسابيع من المعرض، حيث تكون الزيارات في الفترة الصباحية، وهناك برنامج يتبع، ففي البداية يدخل الأطفال إلى الجناح ليتعرفون على المكان، ونعرفهم بأهمية القراءة، ولماذا نقرأ، ثم يقوم الأطفال بأعمال يدوية تحت إشراف مدربين، باستخدام خامات بيئية، بعد ذلك يكون هناك حوار مفتوح، مع شخصية تربوية، أو زائرة». وتتابع «من خلال مسرح الدمى نعلم الصغار مهارات التواصل بحيث تصب القصص كلها في إطار نقل رسائل للأطفال وتعلمهم مهارات التواصل، كما أن الحكواتي يلعب دوراً كبيراً في تعليم الطفل المواجهة لنقل المعلومة بالطريقة الصحيحة، بحيث يجلس على كرسي الحكواتي ويسرد قصة لزملائه، ومن القصص المثيرة التي نعتمدها في الأكاديمية، قصة الدجاجة التي تأكل نصف حبات القمح وتترك الباقي لزرعه، والقصة بها رسالة بيئية واهتمام بالوطن». عن الفعاليات التي تقدمها الأكاديمية للأطفال، تقول آندي «نأخذهم إلى جناح «مصدر»، حيث نشرح لهم بطريقة مبسطة عن الطاقة واستخدام نفايات البيئة، ويقدم لهم هدايا، وفي نهاية الزيارة يعطيهم معهد مصدر مطوية بها معلومات عن البيئة، وينصحوهم بزرع هذه الورقة وسقيها لتنبت بعد أسبوع نبتة خضراء»، مشيرة إلى أن المطويات بها بذور، تنبت بعد سقيها. تضيف آندي «الجناح يهدف إلى تعليم الأساسيات منها القراءة وكيفية اختيار كتاب»، وتشير إلى أن العديد من الأطفال يدخلون المعرض ولا يتوجهون للكتب بل للأقلام وبعض الأشياء الجانبية»، وفي هذا السياق تقول «هنا نريد تغيير بعض المفاهيم عند الصغار وتوجيههم، كما أننا نعطي فرصة لمجلس أمهات أطفال الأكاديمية لحضور ورش العمل، وفرصة للأطفال لإبراز مواهبهم وفرصة للتعريف أيضا بأحدث ما يوجد في عالم التعلم عن طريق اللعب».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©