عاد النجم التشيلي الدولي خورخي فالديفيا إلى صفوف العين مساء أمس بعد أن غادر البعثة إلى كوبنهاجن صباح الثلاثاء الماضي، وذلك عقب استدعائه للمشاركة في المباراة الدولية الودية التي جمعت منتخب بلاده بالدنمارك والتي جرت أمس الأول وانتهت نتيجتها بفوز تشيلي على الدنمارك بهدفين مقابل هدف واحد.
من جهة أخرى امتدحت الصحف الإسبانية والقنوات الرياضية المتخصصة أداء العين أمام فالنسيا الإسباني في المباراة الخيرية التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء الماضي على كأس لويس سنيور بيكو والتي حسمها الفريق الإسباني لصالحه بركلات الجزاء 3-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. وقالت بعض الصحف في عناوينها إن «العين يحبس أنفاس فالنسيا 90 دقيقة»، كما أشاد النقاد بحارس مرمى العين وليد سالم والأرجنتيني خوسيه ساند، وفي تقييمهم للاعبي الفريقين ومنحوا حارس العين أربع نقاط من خمس، كأفضل لاعب في المباراة، فيما منح سيزار حارس فالنسيا وساند مهاجم العين وإفير لاعب وسط فالنسيا إلى جانب المهاجم الإسباني بابلو ثلاث نقاط. واتفق بعض النقاد على أن العين كان قريباً من الفوز في الشوط الأول، أما البعض الأخر فعزا وصول المباراة إلى مرحلة ركلات الجزاء إلى عدم مشاركة أربعة لاعبين دوليين مع الفريق المضيف نسبة لانضمامهم إلى صفوف المنتخب الإسباني. وكان وليد سالم قد تألق خلال مواجهة فريقه أمام فالنسيا بصورة لافتة وعقب المباراة وجد اللاعب اهتماماً واسعاً من قبل عشاق المستديرة بإسبانيا والتفت حوله الجماهير مطالبة بتوقيعه على قمصانهم والأوراق التي يحملونها. وفي صباح اليوم التالي من مباراة العين وفالنسيا حرصت القناة الإسبانية التاسعة إلى جانب بعض الصحف اليومية على تغطية معسكر الفريق من مقر إقامته لإجراء مقابلات خاصة مع الألماني وينفريد شايفر المدرب، والأرجنتيني بي بي ساند مهاجم الفريق، فضلاً عن رصد جانبٍ من معسكر الزعيم وذلك بالتنسبق مع قسم الاتصال بنادي العين، وتم تسهيل الإجراءات اللازمة لمهمة القناة التي خصصت فقرة امتدت لربع الساعة واحتوت على رصد جانبٍ من المعسكر فضلاً عن المقابلتين التلفزيونيتين مع شايفر وساند. واسترجعت مذيعة القناة التاسعة الإسبانية «ماريا» ذكريات رائعة خلال المقابلة الصحافية التي أجرتها مع شايفر حول زيارته الأولى لإسبانيا التي كان قد حضر إليها لمواجهة فالنسيا في عام 1993، وذلك عندما كان مدرباً لفريق كالسيروه الألماني، حيث كانت هناك مواجهة حاسمة بين الفريقين الإسباني والألماني في بطولة الأندية الأوروبية، وانتهت نتيجتها في مباراة الذهاب إسبانية لصالح أصحاب الأرض 3-1.
وفي لقاء الإياب بألمانيا نجح شايفر في رد الاعتبار عندما تغلب على الضيوف بنتيجة قاسية بلغت 7-0. وكان فريق كالسيروه يضم في ذلك الوقت كوكبة من النجوم على رأسهم الحارس الألماني أوليفر كان الذي اعتزل اللعب مؤخراً ومحمد شول وسلافين بيليتش مدرب منتخب كرواتيا الحالي وغيرهم من الأسماء الرائعة، وحرصت القناة على سرد السيرة الذاتية لشايفر منذ أن بدأ مشواره في عالم التدريب إلى أن استقر به المقام في الإدارة الفنية للعين. وكانت بعثة الزعيم قد وجدت اهتماماً لافتاً من قبل وسائل الإعلام الإسبانية المختلفة منذ بداية المرحلة الثانية والتي انطلقت في الخامس من شهر أغسطس الحالي وتستمر حتى 16 من نفس الشهر، وبدا الاهتمام من قبل وسائل الإعلام المختلفة في تزايد عقب المواجهات القوية والمستويات الرائعة التي أظهرها الزعيم بإسبانيا وآخرها كان أمام فالنسيا. ومن جهته عبر وليد سالم حارس مرمى العين عن سعادته بأداء زملائه اللاعبين في مواجهة فالنسيا أحد أكبر الأندية الأوروبية وهنأهم على الروح القتالية التي أظهروها في المباراة، مؤكداً أن رغبة الزعيم بدت واضحة خلال معسكر الفريق الخارجي بمرحلتيه الأولى والثانية في سويسرا وإسبانيا. موضحاً أن رغبة جميع العناصر في اعتلاء منصات التتويج وحصد الألقاب في الموسم المقبل ستعينهم على بلوغ طموحاتهم وتحقيق تطلعات الإدارة والجماهير. ورداً على سؤال حول سر تألقه وسبب استعادته لمستواه قال: أعبر عن بالغ تقديري لإدارة العين للاهتمام اللافت الذي يحظى به أي لاعب بالفريق والدعم المعنوي الكبير الذي نجده جميعاً بين أسوار هذا النادي الكبير، وإن تألقي الحقيقي جاء بفضل احترافية إدارة العين وحرصها على تهيئة كل الظروف التي تعين اللاعبين على استعادة مستوياتهم على نحوٍ جيد.
عدد اليوم
