الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أطفال فلسطينيون يعانون من أعراض الصدمة النفسية جراء الأسر في السجون الإسرائيلية

15 مارس 2012
رام الله (رويترز) - ذكرت منظمة “انقذوا الأطفال” الخيرية الدولية البريطانية “سيف ذا تشيلدرن” في تقرير سنوي أصدرته يوم الاثنين الماضي أن الغالبية العظمى بين مئات الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من الصدمة النفسية والكوابيس أثناء النوم والتبول غير الإرادي والقلق بعد الإفراج عنهم. وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 8 آلاف طفل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000 وحاكم أطفالا تقل أعمارهم عن 12 عاماً في محاكم عسكرية بتهمة رشق الجنود الإسرائيليين أو السيارات الإسرائيلية بالحجارة. وقال مدير برنامج المنظمة في الأراضي الفلسطينية إياد الأعرج، خلال مؤتمر صحفي في رام الله أمس الأول، إن 98% من الأطفال الأسرى السابقين ذكروا أنهم تعرضوا للعنف البدني أو اللفظي من جانب جنود إسرائيليين وترك ذلك جروحاً نفسية لدى غالبيتهم العظمى. وأوضح أن أكثر من 90% منهم عانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة. ويشمل التقرير الأسرى الفلسطينيين الأحادث دون عمر 18 سنة، استناداً إلى شهادات 292 طفلاً اعتقلتهم قوات الاحتلال ثم افرجت عنهم. وذكرت “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال” الحقوقية فلسطينية أنه تم اعتقال 2301 طفل العام الماضي و3470 طفلاً في عام 2010، يوجد حالياً 170 قاصراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية. وقال “سيف ذا تشيلدرن” في تقريره إن الاعتقال له تأثير مدمر على الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم. واضاف أن الأطفال يعانون من أضرار نفسية بينها أعراض ما بعد الصدمة والخوف من الخروج من المنزل ونوبات قلق وكوابيس، في حين تبالغ الأسر في الوقاية وترفض السماح لهم بالخروج من المنازل. وانتقدت مديرة برنامج حماية الطفل في صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” سوداميني سيجريست في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي استخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة الفلسطينيين القصر. وقالت “لا يُحاكم الأطفال بشكل منهجي في أي مكان آخر أمام محاكم عسكرية ومثل هذه المحاكم غير ملائمة لحماية حقوقهم.” وقال الفتى أحمد دسوقي انه اعتقل من منزل عائلته في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله في إحدى ليالي متأخرة من الليل العام الماضي حين كان عمره 16 عاما. وأضح لوكالة “رويترز” أن مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين المسلحين اقتحموا المنزل وأيقظوه من النوم وسحبوه من سريره وكبلوا يديه وعصبوا عينيه ووضعوه في عربة “جيب، ثم تعرض للضرب خلال عمليات استجواب مطولة وأجبر في نهاية المطاف على الاعتراف بأنه ألقى حجارة على جنود إسرائيليين. وأضاف أن المحققين كانوا يتركونه وحده لفترات طويلة في غرفة التحقيق وقيدوا يديه لفترات طويلة للضغط عليه كي يعترف. وحكمت محكمة عسكرية عليه بالسجن 18 شهراً، قضى نصفها وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” والحكومة الإسرائيلية العام الماضي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن إلقاء الحجارة جريمة خطيرة يمكن ان تفضي إلى الإصابة أو الموت. وقال المتحدث باسمه آري شاليتار “ينخرط صبيان فلسطينيون لا تتجاوز أعمارهم أحيانا 13 أو 14 عاما في إلقاء الحجارة باليد أو بالمقلاع على سيارات إسرائيلية أو عربات الجيش”. وأضاف “يتردد فحسب أن قوات الدفاع الإسرائيلية تعتقل الأطفال، لكن الناس لا يدركون أن هؤلاء الأطفال يتسمون بالعنف الشديد. بدلاً من ممارسة لعبة كرة القدم، يعرضون حياة الإسرائيليين للخطر”. وقال ضابط إسرائيلي كبير “إن الجيش (الإسرائيلي على علم بشكاوى من سوء معاملة قصر فلسطينيين ويراجع طريقة التعامل مع الأحداث المعتقلين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©