محمد حامد (دبي)
في يوم واحد، وفي 3 دوريات مختلفة، تمكن ثلاثي أرجنتيني من تسجل هاتريك لكل منهم، مما يؤكد مكانة الكرة الأرجنتينية وتأثيرها اللافت على الساحة العالمية، وهو أمر ليس بالجديد، حيث تملك الأرجنتين قاعدة كبيرة من اللاعبين المحترفين في دوريات العالم، بل إنها تفوقت على منافستها التاريخية البرازيل في تصدير اللاعبين المؤثرين إلى كثير من دوريات العالم، سواء في أوروبا أو خارجها.
«سبت الهاتريك الأرجنتيني» بدأ في إيطاليا، بوساطة باولو ديبالا جوهرة اليوفي الذي سجل ثلاثية في مرمى فريق بينفينتو، وهو الهاتريك الثالث له الموسم الحالي، ليرفع رصيده للهدف 21 في المركز الثالث في قائمة الهدافين خلف إيموبيلي وإيكاردي، والأهم من ذلك أن ديبالا حافظ لليوفي على صدارته للدوري، وعزز من حظوظه في الحفاظ على اللقب، واللافت في هاتريك ديبالا أنه خارج معقل اليوفي، وهو ما حدث في المرتين السابقتين، حينما سجل «هاتريك» ضد جنوى، وآخر في مرمى ساسولو.
الهاتريك الأرجنتيني الثاني في مباريات السبت، سجله تيجالي هداف الوحدة ودوري الخليج العربي في مرمى الشارقة ليقود فريقه للفوز 3-2، ورفع تيجالي رصيده إلى 19 هدفاً، وهو نفس رصيد الوصلاوي فابيو ليما ليتقاسما صدارة الهدافين بدوري الخليج العربي، ومن المعروف أن تيجالي هو ملك الهاتريك، والأكثر تسجيلاً للثلاثيات منذ بداية عصر الاحتراف بدوري الخليج العربي. وفي سهرة الكامب نو في إسبانيا، فعلها ليونيل ميسي في مشهد بات معتاداً، وسجل هاتريك للبارسا ليقوده للفوز على ليجانيس 3-1 في الليجا، والأمر على هذا النحو يعني أن الملايين من عشاق الساحرة حول العالم، وتحديداً في إيطاليا والإمارات وإسبانيا، وبواسطة ديبالا وتيجالي وميسي تغنوا بالمواهب الأرجنتينية في يوم واحد.
وبعيداً عن التوهج الدائم لنجوم الأرجنتين في دوريات العالم، وخاصة على المستوى التهديفي، عن طريق ميسي وديبالا وإيكاردي وأجويرو وهيجواين، وغيرهم، فإن منتخب التانجو لم يحقق الاستفادة القصوى من عناصره المحترفة في السنوات الأخيرة، وفي حال أبدع هؤلاء النجوم، ونجحوا في تقديم الأداء الجماعي المقنع، وتمكن خورخي سامباولي من علاج مشكلات التانجو، فسوف يكون للأرجنتين كلمة حاسمة في مونديال روسيا الصيف المقبل.
عدد اليوم
