الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سيف غباش: نجاح «القمة» في استمرارية حوارها المعرفي بين الثقافات

سيف غباش: نجاح «القمة» في استمرارية حوارها المعرفي بين الثقافات
8 ابريل 2018 23:17
نوف الموسى (أبوظبي) كيف نستخدم مبادرات «التعاون غير المتوقع»، وهي أحد المحاور الرئيسة الجديدة في الدورة الثانية لـ القمة الثقافية ـ أبوظبي، لمواجهة التحديات العالمية عبر حضارات العالم؟ سؤال اعتبره سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، في حديثه لـ«الاتحاد»، انعكاساً للمنهج المعرفي حول أثر التعاون المتكامل بين قطاعات الثقافة والإعلام والفنون والتكنولوجيا، وأثرها في الاستثمار الفكري ودعم مبادرات السلام والتعايش والانفتاح على اللحظة الإبداعية وقدرتها على توسيع أفق الحوار. فمن خلال استضافة أكثر من 400 مشارك، في القمة الثقافية، لكل منهم تخصص مختلف بتفرعات بحثية متباينة، تتبنى مبدأ عرض أفضل التجارب المرتبطة بالتعليم والقوة التحويلية للثقافة واتجاهات الفنون الناشئة، وغيرها من التطلعات والتنبؤات للتبدلات الثقافية الجذرية، إلى جانب الدور المتغير للمرأة في المجال. وجميعها تفرز سياسات ثقافية متجددة. والمؤشر الرئيس بحسب ما أوضحه سيف غباش، حول نجاح القمة هو ضمان استمرارية الحوار المعرفي، وتكمن استدامته عبر خلق فعاليات مستمرة طوال العام، حيث ستشكل مخرجات القمة، التي سيتم الإعلان عنها في ختام الحدث، إحدى الموجهات المُلهمة للأنشطة الثقافية. دائماً ما يطرح سؤال «الأثر»، وما يمكن أن تحققه القمة الثقافية، في الحراك الثقافي عموماً بدولة الإمارات، ودائماً ما يأتي تأكيد سيف غباش، أن المسألة الثقافية تحديداً، لا يمكن قياسها، بآلية عشوائية أو نظرية، بل هي بنية متكاملة تبدأ بالحوار وحضور الأشخاص والانضمام إلى رحلة بناء شبكة من التواصل الممتد، والأهم من ذلك «الاستمرارية»، فالأخير كما أشار سيف غباش، يتشكل من خلال وضع معايير، تساهم في أن تقيس المؤسسة أداءها، لتحديد خطط السنوات القادمة، قائلاً حول رؤيتهم الإبداعية للحدث: «فعلياً؛ نعمل على أن تتحول القمة الثقافية ـ أبوظبي، إلى سلسلة متواصلة من الفعاليات الصغيرة، بنموذج فيزيائي (مكاني) أو تكنولوجي (افتراضي)، مبنية جلها على الدراسات والبحوث العلمية والاستشرافية». أوضح سيف غباش أن القمة الثقافي تمتاز باعتبارها عالمية، والأولى من نوعها في المنطقة، ما يجعلها منصة لاستحداث السياسات وتناميها وتطورها، عبر تبادل الخبرات الناجحة بين دولة الإمارات والعالم، فالاستراتيجية الثقافية بطبيعتها تواجه معضلات متعددة، أبرزها الشق التمويلي، الذي لا يكتمل دونما وعي بخطة متكاملة ورؤية واضحة مرتبطة بآلية رسم السياسات العامة، مضيفاً أن دائرة الثقافة والسياحة ـ على سبيل المثال ـ طبقت على مدار سنتين، سياسة تتجنب فيها منافسة فعاليات ثقافية تدعمها القطاعات الخاصة، وهي إحدى الرؤى النوعية لدعم محور الاحتضان، وتوفير الفضاءات المتباينة، لإعطاء حرية مسؤولة لكافة القطاعات لدعم الاستثمار الثقافي. إن ما يحدث في القمة الثقافية ـ أبوظبي هو إعادة اكتشاف لما يمكن للفنانين من الإمارات، إدراكه حول ما توصل إليه العالم في مجال الفنون والثقافة والإبداع، عبر الاستماع والاطلاع والمشاركة التفاعلية، ربما ينتج عنها مشاريع أو تجارب واقعية بناءً على شراكات مختلفة، إشارة لفت إليها سيف غباش، فيما يخص الحضور المحلي في الحدث، منوهاً إلى أن مشاركة الفنانين الإماراتيين تأتي بناء على مستوى الإبداع الذي يقدمونه، مبيناً أن مجال التسجيل مفتوح لعروض الأداء، قبل انطلاق القمة الثقافية، وتقيم الأداء الفني يقام بالتوازي مع المشاركات العالمية الأخرى، وما يحرصون عليه في الحدث هو التأكيد على أن القمة الثقافية، منصة مفتوحة للفنان الإماراتي والمقيم، وأن هدف دائرة الثقافة والسياحة يصب في الانتقال بالفنان المحلي من التعليم والتدريب والتأهيل وصولاً إلى الالتقاء الثقافي عبر التجوال العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©