«قرى السرطان» تغلق مصنعاً في الصين

أغلقت الصين مصنعاً في شمال غرب البلاد يشتبه في أنه تسبب في تسمم أكثر من 300 طفل. وطالما كان التلوث وإغفال معايير سلامة المنتج مصدرين للتوتر والاضطراب خاصة عندما شعر أولياء امور او سكان بؤر للتلوث يطلق عليها «قرى السرطان» بسبب معدلات الاصابة العالية بالمرض ان مخاوفهم يتم تجاهلها. ويعيش الاطفال المرضى جميعهم بالقرب من منطقة تشانجوينج الصناعية في اقليم شانكسي واشار أولياء الامور باصابع الاتهام إلى مصنع لصهر الرصاص والزنك. وكان من المفترض أن تساعد حكومة مقاطعة تشانجوينج في اعادة توطين القرويين الذين يعيشون في الجوار عام 2006 ولكن الخطة تشهد تأخيرا في التنفيذ. ونقلت وكالة انباء شينخوا عن القروي سون ياجانج الذي عانى ابنه ذو العامين من تسمم بالرصاص قوله «نعيش على بعد 200 متر فقط من مصنع الصهر. التلوث بالرصاص امر مؤكد». وقال التقرير أن المصهر الذي ينتج الرصاص والزنك وفحم الكوك افتتح في 2006 ويساهم بنسبة 17 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للمقاطعة. وحتى الآن انتقل أقل من نصف العائلات القريبة من المصنع والبالغ عددها 581 ويقول الذين بقوا في أماكنهم أنهم لا يستطيعون تحمل عبء منازل جديدة. ونقل عن بو يمينج رئيس بلدة تشاتجوينج قوله «اعادة التسكين تسير ببطء عما هو مقرر» واضاف «من بين جميع العائلات التي كان يجب ان يعاد تسكينها والبالغ عددها 581 هناك 156 فقط انتقلت الى منازل جديدة». وأضاف التقرير أن الحكومة تعهدت باعادة تسكين باقي العائلات خلال العامين القادمين. ويمكن للطفل الذي يبتلع كميات كبيرة من الرصاص ان يصاب بفقر الدم (الانيميا) وضعف العضلات واضرار في المخ. وحيث يقع التلوث فانه عادة ما يتطور تدريجيا. والقضايا المتعلقة بالأطفال حساسة بشكل خاص في بلد أغلب العائلات بها لديها طفل واحد أو طفلة فقط. وهزت الصين العام الماضي فضيحة الحليب الملوث الذي قتل ستة أطفال على الأقل وأمرض عشرات الآلاف الآخرين.