الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة «أزمة اليمن القرار الضرورة»

محمد بن زايد يشهد محاضرة «أزمة اليمن القرار الضرورة»
16 يونيو 2016 14:27
يعقوب علي (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه الرمضاني، مساء أمس، المحاضرة الرمضانية الثالثة، بعنوان «الإمارات والتحالف وأزمة اليمن القرار الضرورة». كما شهد المحاضرة - التي ألقاها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية - كل من معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وبعض السفراء. ودعا معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، جميع الأطراف اليمنية إلى ضرورة الدفع بكل ما من شأنه تحقيق السلام لليمن، وقال: «على الرغم من الإحباط، على جميع الأطراف أن تدفع باتجاه تحقيق السلام لليمن، تمهيداً للبدء في مرحلة التنمية والبناء». وشدد معاليه على أهمية تعزيز الثقة وصولاً لإطار سياسي محكم، قادر على انتشال اليمن من المأزق الذي أصر الحوثيون على إيقاع اليمن السعيد فيه، عبر التمسك بلغة القتل والنهب والاجتياح، مضيفاً: «ندرك في دولة الإمارات أن الحل النهائي في اليمن لابد أن يمر عبر الحلول السلمية لا عن طريق الدبابات والأسلحة»، مشدداً أن قوات التحالف استطاعت أن تحقق جُل أهدافها تدخلها العسكري في اليمن. وأكد أن دولة الإمارات ستبقى إلى جانب اليمن قيادة وشعباً خلال المرحلة المقبلة، كما أن الدولة ستلتزم بدعم البناء إذا ما أظهر الحوثيون جدية في مفاوضات الكويت، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأممية المنعقدة في الكويت تعد فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها، على الرغم من كل الإحباط الناجم عن الجانب الحوثي. المكلا ووصف معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عمليات تحرير المكلا بـ«الأنجح» على مستوى العمليات ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن ضرب الإرهابيين في معاقلهم تطلب تخطيطاً محكماً وقدرة هائلة على جميع المعلومات وتوظيف الإمكانات، لتحقيق نتائج كبيرة، مع التأكيد على تنفيذ عمليات بلا خسائر، مؤكداً أن القوات المسلحة الإماراتية أثبتت كفاءة عالية في تلك العمليات، لتتكامل مع جهود قوات المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي. وشدد معاليه على أن خلاص اليمن يبدأ حين يبحث الجميع عن مصلحة اليمن وحده، بعيداً عن الارتباطات المذهبية، وصناعة نماذج معلبة، أثبتت فسادها. وأوضح معاليه أن القوات المسلحة سجلت نجاحات باهرة، شكلت مصدر اعتزاز وفخر، بل وتقدير عالمي، مشيراً إلى عمليتي الإنزال في عدن والمكلا، حيث سجلت القوات المسلحة نتائج مبهرة، وفق المقاييس العسكرية العالمية، إضافة إلى النجاحات المتلاحقة في تحرير المناطق اليمنية الواحدة تلو الأخرى، بتعاون وتكامل مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وأكد معاليه أن الوقوف مع الرياض حجر أساس في أي تصور لأمن المنطقة، مؤكداً أن ذلك المنطلق عزز من فعالية الشراكة بين المملكة والدولة. حققنا أهدافنا وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن قوات التحالف العربي حققت أهدافها الاستراتيجية في اليمن، مبيناً أن التحالف استطاع أن يحرر أغلب الأراضي اليمنية، وسلمها للشرعية، بعد أن أمن حمايتها، كما نجح في العودة باليمن إلى المسار السياسي، وأعاد الشرعية إلى الأراضي اليمنية، مؤكداً أن كل ذلك لا يمكن وصفه إلا بـ«الانتصار». ولفت إلى أن مقارنة عاصفة الحزم وإعادة الأمل بالحروب الأخيرة التي شهدتها المنطقة تؤكد هذا النجاح، مضيفاً: «تبقى للحروب منطقها»، مؤكداً أن الإطار الاستراتيجي كان حاضراً منذ اليوم الأول للقرار، بعد أن أدرك قادة التحالف أن ما يحصل يعد جزءاً من تحول استراتيجي في المنطقة، وبعد إفشال الحوثيين لكل المساعي الخليجية والأممية لحل الأزمة بالطرق العقلانية، وأبوا إلا أن يستمروا في اجتياحهم للمدن اليمنية واحداً تلو الأخرى، وهو ما لم يكن مقبولاً معه إلا التحرك بقوة وحزم، إنقاذاً لشرعية اليمن. وشدد معاليه أن الرد الخليجي كان متدرجاً وحريصاً على عدم الدفع باليمن إلى منزلق الحرب، إلا أن إصرار الحوثيين وأتباع المخلوع صالح على استمرار انقلابهم على الشرعية حتم التدخل، مؤكداً «اليمن يهمنا جميعاً، ناهيك عن الأبعاد الأخرى من العلاقات التي تربطنا باليمن وشعبه». مواجهة إيران وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية: «إن مواجهة المطامع الإيرانية في المنطقة كان ضرورة حتمتها التحركات والمتغيرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية»، مؤكداً أن «إبعاد الخطر عن المنطقة كان لا بد أن يتم اليوم، لأنه سيكون أصعب غداً». وأوضح معاليه أن التصريحات الاستفزازية من المسؤولين الإيرانيين، بعد احتلال الميليشيات الحوثية الموالية لها العاصمة صنعاء، كانت تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى حجم المخططات والأطماع الإيرانية في المنطقة. وذكر أن إيران سعت لتصدير الفوضى، ورفضت مبادئ الجيرة، وخططت وبدأت في بناء «حزب الله» جديد في ذلك الركن من الوطن. وأشار معاليه إلى أن طهران باركت الانقلاب ودعمته، ورفعت شعارات الثورة الإيرانية في صنعاء، وغيرها من المدن اليمنية، إلا أن شعار «الموت لإسرائيل» تحول كما كان متوقعاً إلى «الموت لليمنيين». وأوضح أن التدخل العربي جاء بعد أن اغتر الحوثيون بنشوة الانتصارات، وبالدعم الإيراني، إلا أن المعلومات الاستخباراتية التي أكدت توجيه الحوثيين لقواعد صواريخ باتجاه المملكة، وبعد طلب من الشرعية اليمنية واستنفاد الوسائل الأخرى كافة للتعامل مع الحوثيين. ولادة جديدة أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن الوقفة الشعبية والوطنية التي وقفها شعب الإمارات في خيم العزاء مثلت «ولادة جديدة» للإمارات، مؤكداً أن شعب الإمارات اجتاز الامتحان الصعب وحوله إلى مصدر فخر واعتزاز، ومنارة تشع بالولاء والوفاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©