تبادل الاعتراف بترخيص المهنيين الصحيين والمنشآت بين أبوظبي ودبي

اتفقت هيئتا الصحة في أبوظبي ودبي، على توحيد إجراءات ترخيص المهنيين الصحيين والمنشآت والمؤسسات العاملة في القطاع الصحي في الإمارتين، وتبادل الاعتراف بالتراخيص الصحية الصادرة من إحدى الإمارتين ليتم العمل بها في الإمارة الأخرى، بحسب المهندس زيد داوود السكسك، مدير عام الهيئة الصحة في أبوظبي. ويحقق هذا الاتفاق الذي يدخل حيز التطبيق اعتبارا من اليوم الخميس، مجموعة من الفوائد للمواطنين، أهمها تسهيل حركة انتقال الكوادر الطبية بأنواعها المختلفة من وإلى كلا الإمارتين، وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي بالدولة، بالإضافة إلى دعم التخصصات الطبية النادرة وتوفير الرعاية الصحية داخل الدولة للمرضى الراغبين في العلاج. ووقعت الهيئتان أمس في مؤتمر صحفي بدبي، مذكرة التفاهم بين الهيئتين لدعم وتعزيز التعاون المشترك بينهما في مجالات الترخيص وتبادل الخبرات، ومثّل هيئة الصحة في أبوظبي زيد داوود السكسك مدير عام الهيئة، ومثّل هيئة الصحة بدبي سعيد المروشد المدير العام. وكشف المروشد، أن “صحة دبي” تبحث في الوقت الراهن مع شركة ضمان للتأمين الصحي في أبوظبي (ضمان)، قبول علاج حاملي بوالص التأمين الصحي لشركة “ضمان” ليتم علاجهم في مستشفيات هيئة الصحة بدبي. وقال المروشد نناقش مع “ضمان” قبول التأمين الصحي الصادر عنهم وبيع الخدمة لهم”. وأضاف: تجري في الوقت الحالي مفاوضات مع قطاع المستشفيات بهيئة الصحة بدبي، حول الإجراءات اللازمة، ونعمل على تطوير إجراءتنا لتتماشى مع متطلبات شركة “ضمان”. وأكد المروشد، انه خلال الفترة المقبلة سيتم الانتهاء من الإجراءات والأنظمة للازمة لإتمام الخطوات المؤدية إلى قبول التأمين الصحي الصادر عن الشركة في المستشفيات الحكومية التابعة للهيئة. وأشار إلى أهمية توقيع هذه المذكرة التي تجسد العلاقة التكاملية التي تربط بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال “تعكس مذكرة التفاهم حرص الطرفين ورغبتهما المشتركة في الارتقاء بمستوى ونوعية وجودة الخدمات المقدمة للعملاء وخلق شراكة استراتيجية فاعلة بينهما لتطوير وتحديث وتسريع إجراءات العمل وتبسيطها أمام العملاء من المؤسسات والأفراد الراغبين في ممارسة النشاط الطبي في الإمارتين”. وذكر المروشد، أن التنامي المتسارع الذي يشهده القطاع الطبي في دولة الإمارات وما ترتب عليه من زيادة الطلب على التراخيص الطبية عزز من فرص التعاون المشترك بين الجهات المعنية بإصدار هذه التراخيص لتقديم خدمات سهلة وميسرة تواكب النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وتحافظ على المستوى المتميز في تقديم الخدمات التي تلبي رضا العملاء. وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي، إن “شراكتنا مع هيئة الصحة في أبوظبي ستساعدنا في تلبية احتياجات العملاء في مجال التراخيص الطبية، بما ينسجم مع أرقى المعايير العالمية كما يعكس رغبتنا المشتركة للعمل سويا لخدمة عملائنا وتطوير خدماتنا والارتقاء بها إلى المستويات العالمية”. من جانبه، قال زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي، إن “توقيع هذه المذكرة يهدف إلى تعزيز روح التعاون بين هيئتي الصحة بأبوظبي ودبي وتوحيد الطاقات لما فيه مصلحة أفراد المجتمع بوجه عام ومصلحة الكادر الطبي والمجتمع المحلي بصفة خاصة”. وأشار السكسك، إلى أن من شأن هذا العمل رفع مستوى الكادر الطبي بين المهنيين من خلال تبادل الخبرات والبرامج وآليات العمل الأكثر كفاءة المتبعة في كلتا الهيئتين. وأوضح الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، أن مذكرة التفاهم تعمل على تشجيع فرص الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسهيل حركة الأطباء بين الإمارتين والتعاون في مجالات تبادل الاعتراف بالتراخيص الصادرة من الجهتين والعمل على مرونة وتوحيد متطلبات ترخيص وتجديد ترخيص المهنيين الصحيين بالقطاع الصحي في الإمارتين. كما ستعمل المذكرة على تبادل كافة البرامج والبيانات الخاصة ببرنامج التقييم الالكتروني المطبق لديهما وذلك لاستخدامها في تقييم المهن الصحية المختلفة، وتوفير الدعم الفني والتقني اللازم في حال استخدام البرامج الخاصة بكل طرف بشكل مستمر وفعال. وتعزز المذكرة التعاون في مجال آليات التفتيش على المنشآت الصحية وتبادل الخبرات والتدريب في هذا المجال إضافة إلى تبادل لجان الامتحانات والتقييم ومراعاة جميع القوانين والأنظمة المحلية والاتحادية ذات العلاقة بالجانب الصحي في الدولة والعمل المشترك على مراجعة وتطوير تلك القوانين والأنظمة. وسيقوم الجانبان وفقا لمذكرة التفاهم بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الجوانب المتعلقة بترخيص مختلف المهن الصحية والعمل على توحيد متطلبات الترخيص للمهنيين الصحيين بالقطاع الصحي والساعات المعتمدة وبرامج التقييم المهني الالكتروني وتصنيف أنشطة المنشآت الصحية والتأكد من المستوى العالي للخدمات المقدمة للأفراد والمنشآت والمؤسسات في القطاع الطبي. حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم من جانب هيئة الصحة بدبي كل من ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي، والدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي، والدكتور عامر الشريف مدير العمليات الصحية بقطاع خدمات المستشفيات، والدكتور مروان اخند مساعد مدير إدارة التنظيم الصحي وغانم لوتاه رئيس قسم تنظيم الفعاليات بإدارة التسويق والاتصال المؤسسي، ومن جانب هيئة الصحة في أبوظبي كل من الدكتور علي عبيد آل علي مدير دائرة التنظيم الصحي، والدكتور جمال محمد الكعبي مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي، والدكتور حاتم فرج العامري مدير إدارة المهن الصحية. 23 ألف مهني صحي في أبوظبي بلغ عدد المهنيين الصحيين المرخصين في إمارة أبوظبي 23 ألف مهني بنهاية العام الماضي 2011، ووصل عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في أبوظبي 36 مستشفى في القطاعين، بحسب زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي. وأشار السكسك، إلى أن العيادات والمراكز الصحية والصيدليات في أبوظبي تجاوزت 580 منشأة صحية في الإمارة حتى نهاية العام الماضي، بنسبة نمو تصل إلى 15% مقارنة بالعام 2010. وأفاد انه في حالة حصول الطبيب أو الفني أو أي متخصص في المجال الطبي، ترخيص من إمارة أبوظبي، فلا داعي اعتبارا من الآن ليعيد نفس الخطوات في دبي، ويساعد ذلك على تقليل الأعباء المالية المرتبة على الشخص للحصول على الترخيص للعمل في الإمارة الأخرى. تقارير شهرية إلكترونية حول مخزون الترياق بأبوظبي إبراهيم سليم (أبوظبي) - دعت هيئة الصحة في أبوظبي، جميع منشآت الرعاية الصحية التي تضم إدارات لخدمات الطوارئ، إلى تقديم التقارير الشهرية عن مستوى مخزون الترياق لديها إلكترونياً في الخامس من كل شهر، مشيرة إلى أن العمل بالنظام الإلكتروني بدأ منذ بداية الشهر الجاري. وقال تعميم أصدرته الهيئة، إن ذلك يأتي تماشياً مع أهدافها لتحسين شفافية التعامل مع العملاء وتحسين الامتثال لمعايير الجودة، وتحقيق التميز في تطبيق الخدمات الإلكترونية، ومواجهة أي طارئ قد يتعرض له أحد أفراد الجمهور. وأشار إلى أن تقديم التقارير الشهرية يتم عن طريق استخدام بوابة (BPM)، وهو المدخل نفسه المستخدم في الهيئة لجميع التبليغات الإلكترونية. وتلزم هيئة الصحة مديري الصيدليات بمسؤولية تقديم التقارير، والحفاظ على مستويات كافية من مخزون الترياق وكذلك الحفاظ على جميع السجلات ذات الصلة.