الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المستدامة

الشيخة فاطمة: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المستدامة
15 مارس 2012
أبوظبى (الاتحاد) - قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تشهد تطورات متلاحقة وإنجازات واضحة في شتى الميادين والمجالات والخدمات، كما تقدم للعالم أجمع نموذجاً يحتذى به في التطور والتقدم في كافة مجالات التنمية الشاملة والمستدامة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نيابة عن سموها، معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج أمس في افتتاح المؤتمر الدولي الأول للتمريض الذي تنظمه كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مقر الكلية بأبوظبي على مدى يومين، تحت شعار “التمريض بين التعليم والممارسة.. خدمات نوعية رائدة” بمشاركة 30 خبيراً. وحضر الافتتاح كل من المهندس حسين إبراهيم الحمادي رئيس مجلس امناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد رئيس المؤتمر، ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة ونحو 675 من المسؤولين والعاملين بالقطاع الجامعي والصحي. وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها، الى أن دولة الإمارات أصبحت من الدول التي تحظى بتقدير العالم أجمع نظراً لدورها الدولي المتميز والمؤثر في كافة القضايا والميادين، إضافة الى زيادة أدوار ومساهمات المرأة في المجتمع عاماً بعد عام، وهذا ما أراده القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” للمرأة في دولة الإمارات حيث تحقق هذا الهدف بفضل الله تعالى. وقالت سموها إن الحكومة الرشيدة تسعى الى بناء مجتمع متقدم يعنى بالنهوض بالمرأة ويدعم مشاركتها كشريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية، ومن أجل ذلك فقد وضعت الحكومة، الاستراتيجيات التنموية الشاملة وصممت الخطط والبرامج التنموية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في بناء دولة يعززها تعاون الجميع في البذل والعطاء، فجاءت نتائج هذا التعاون مكاسب حقيقية للمرأة والرجل على حد سواء، ولقد انعكس ذلك في تبني الدولة للتدابير التشريعية والقانونية التي تعمل على تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة كالحق في العمل والضمان الاجتماعي والمعاش والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة الخدمات التعليمية والصحية والإسكان والمساواة في الأجر. وقالت سموها، لقد أكدت المرأة الإماراتية وفاءها للدعم الكبير الذي تلقته من قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانِهما أصحابِ السمو أعضاءِ المجلس الأعلى حُكامِ الإمارات، باعتبار أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً قوياً في استمرار وازدهار النهضة الحضارية التي يعيشها المجتمع. وأضافت سموها “وفي هذه المناسبة لابد من الإشارة الى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه الجهود الحثيثة التي يبذلها سموه لتعزيز دور المواطنين والمواطنات في مختلف القطاعات، وتحقيق الاستفادة القصوى من العنصر البشري المواطن المخلص لوطنه وقيادته الحكيمة”. كما عملت الدولة على وضع العديد من البرامج المتخصصة التي تعنى بتطوير الموارد البشرية العاملة في كافة المجالات سواء من خلال تحديث البرامج التعليمية أو برامج التدريب التي تعنى برفع مستوى القدرات والمهارات المهنية، ولذلك فاننا نرى كلية فاطمة للعلوم الصحية تعد نموذجاً لتطوير الكوادر البشرية في مجال الخدمات الطبية التي تسعى دولة الإمارات الى دعمها بالمعرفة والخبرة. وكان الاحتفال بدأ بكلمة الدكتور عبداللطيف الشامسي رئيس المؤتمر، قال فيها إن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لهذا المؤتمر لهو تأكيد لحرص سموها الكبير على تنمية المرأة المواطنة في كل المجالات، وخاصة في مجال الرعاية الصحية، ودعمها القوي والمستمر، للدور المهم الذي تقوم به ابنة الإمارات، في نهضة المجتمع وتقدم الدولة في ظل القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف أن مجلس أمناء المعهد قد حرص منذ انطلاق كلية فاطمة للعلوم الصحية عام 2006 على أن يكون على قدر المسؤولية التي كلفته بها القيادة الاماراتية الرشيدة، فعمل منذ اللحظة الأولى على ان تملك الكلية الرؤية والاستراتيجية المتطورة دائما، التي يتم من خلالها الوصول بأداء الكلية الى أرقى المستويات العالمية المعمول بها في كبرى جامعات العالم. وتابع “وهو الأمر الذي تحقق بالفعل من خلال شراكة الكلية مع جامعة جرافث الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في التمريض، وكذلك مع جامعة موناش الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في أربعة تخصصات صحية جديدة وهي الصيدلة، والاشعة بأنواعها، والعلاج الطبيعي، والاسعاف والطوارئ، ليس هذا فحسب وانما تم استقدام أكفأ الاساتذة، وأحدث المختبرات والمناهج المتطورة وكافة الامكانيات الحديثة وغيرها من الأسباب التي تضمن التميز والتفوق لطالبات الكلية”. وقال “إن المؤتمر يشكل احدى محطاتنا نحو الارتقاء المتواصل بالمنظومة الجامعية المعمول بها في كلية فاطمة للعلوم الصحية، ومن هنا تأتي مسؤوليتُنا مع الخبراء المشاركين في المؤتمر، متمثلة في الكشف عن كل ما هو جديد ومفيد من مبادرات وتجارب وأساليب علمية من شأنها الرقي بمهنة التمريض”. الأبطال المجهولون وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر محاضرة رئيسية وأربع جلسات حوارية وورشتي عمل بمشاركة نخبة من المتخصّصين في مجال التمريض بالجامعات الأميركية والأسترالية والعربية، ففي المحاضرة الرئيسية تحدّثت البروفيسورة جين جونز، عميد كلية التمريض في جامعة جورج واشنطن، بالولايات المتحدة الأميركية حول “التمريض عالميا مهنة بالغة الأهمية للصحة العالمية”. وأكدت أنّ التمريض قادر على إحداث الفارق في جميع أنحاء العالم، مشيرة الى أنّ الممرضين والممرضات غالباً ما يكونون أبطالاًَ مجهولين في الرعاية الصحية، فهم العناصر الأكثر أهمية في رعاية صحة السكان. كما عرضت الخبيرة الاميركية خلال المحاضرة العديد من المساهمات الفريدة من قبل الممرضين في مجال رعاية صحة الأفراد والدول مركّزة على التحديات التي تواجه الممرضين عند عملهم في بيئات معقدة ومتأثرة بالعوامل السياسية والاقتصادية والثقافية. واستعرضت التحديات المستقبلية التي ستواجه الممرضين ضمن قضايا العولمة، والأمراض المعدية، والفقر وسوء التغذية، إضافة إلى تقديم عرض عن منظمات التمريض الدولية. وأكد الخبراء خلال جلسات العمل الاربع على أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يحسن من مستوى الرعاية الصحية، ويطور من مستوى تقديم الخدمات، والتعليم المستمر لمقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها، مؤكدين على أنّ نشر الصحة الإلكترونية مايزال يشكل تحدياً كبيراً يمكن التغلب عليه من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات تطبيقات الصحة الإلكترونية من اجل الوصول الى الخدمات الصحية ذات المستوى العالمي الراقي توطين التمريض ترأست الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة قسم التمريض في وزارة الصحة حلقة نقاشية حول “توطين مهنة التمريض في دولة الإمارات العربية المتحدة “شارك فيها كل من البروفيسورة دورين هاربر الخبيرة الاميركية ومؤيد أحمد عميد كلية التمريض في الجامعة الأردنية، وسامية المعماري من مركز أبوظبي للتأهيل الطبي، ومي غلمية مديرة برنامج “حكمة للرعاية الصحية “في كلية فاطمة للعلوم الصحية”. وكشفت الحلقة عن أن نسبة توطين مهنة التمريض لا تتعدى 3% فقط حيث يوجد 23 ألف ممرض وممرضة بالدولة منهم 800 مواطن ومواطنة فقط، مؤكدة على ضرورة تغيير النظرة السلبية إلى مهنة التمريض، وتعريف المجتمع عامة بأهمية هذه المهنة السامية، ودورها في نشر الثقافة الصحية، وضرورة تشجيع الفتيات على التخصّص فيها، إضافة إلى أهمية تأهيل كادر تمريضي مواطن، قادر على النهوض بأعباء هذه المهنة السامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©