ثلاثة فوتوغرافيين إسبان يعرضون كائنات غريبة في أبوظبي

تستضيف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والسفارة الإسبانية في الدولة ومعرض الغاف للفنون التشكيلية الثلاثاء المقبل وحتى الثامن من أغسطس المقبل، في قاعة معرض الغاف بأبوظبي المعرض التشكيلي ''كائنات غريبة'' لثلاثة مصورين فوتوغرافيين إسبان وهم ''إيفرو وميغيل تريللو وميغيل أوريولا'' سيعرضون 33 صورة صغيرة و41 صورة كبيرة· وبهذه المناسبة عقد أمس مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإسبانية بأبوظبي حضره مانويل تينيرو السفير الإسباني لدى الدولة والفنان التشكيلي محمد كانو عضو مجلس إدارة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والفنان التشكيلي جلال لقمان من صالة الغاف للفن التشكيلي وسيزر ايسبادا الملحق الثقافي في السفارة الإسبانية· وفي كلمته قال محمد كانو: إن معرض ''كائنات غريبة'' يعتبر من المعارض المهمة والنادرة والجديدة بسبب ما يمتلك من حس معاصر ولهذا فإنني أراه حدثاً استثنائياً سيقام في أبوظبي هذا بالإضافة إلى أن هذه التشكيلة من الصور الفوتوغرافية عندما تتواجد للمرة الأولى في معرض خاص يضمها يعتبر حدثاً مهماً، لأن الصور الفوتوغرافية صيغة من صيغ الفنون الجميلة التي تقدم لنا المتعة بما تمتلك من معاصرة وكونها أيضاً نتاجاً حضارياً، وعليه فإن استضافتنا لمثل هذا المعرض نحاول بسعي حثيث وصادق أن نقدم وجهاً ناصعاً للفن كي نصل إلى المستوى الحضاري الرائد الذي وصلته أبوظبي في انفتاحها على الفنون· ومن جانبه قال تينيرو: إننا دائمو الاعتزاز بالإمارات وبأبوظبي كونها مدينة متحضرة تضم بشراً متعددي الانتماءات ولهذا نجد أن هذا المعرض يجسد أفكار ثلاثة فنانين فوتوغرافيين إسبان مقيمين في الإمارات وقد سبق أن دعوناهم لتنفيذ استخدامات الفن لينعكس على الحدود الغامضة للهوية والجنسية والغرابة وليعالج المعاني المختلفة لكلمة ''كائن غريب''، من مثل حالة الفنان عندما يصبح غريباً وينظر إليه للمرة الأولى على أنه كائن دخيل على البلاد ويأتي مفهوم غريب هنا للتعبير عن ''الأجنبي'' إذ نجد 80 في المئة من سكان الإمارات غرباء في ضوء هذا المفهوم· بعد ذلك عرف السفير الإسباني بالفنانين الإسبان الثلاثة وأولهم ايرفوا الذي خلق لنفسه حالة أسماها بـ ''حالة ايرفوغو الذهنية'' وسبق أن جاء الى الإمارات للعمل في المعاهد العليا للتكنولوجيا وهو يصور الناس فوتوغرافياً كي يحلموا بهوية جديدة واسم جديد وحتى سحنة جديدة، وعادة ما يلبس شخوصه أقنعة من ابداع مصمم الأزياء الهندي مانيش أرورا· وعن ميغيل تريللو قال: إن تجربته طويلة في تصوير الغرباء خاصة الشخصيات والأزواج ومجموعات الأفراد في المناطق الحضرية بإسبانيا، والإمارات بحجم سكانها الأجانب شكلت مكاناً مثالياً له، وسبق أن أجرى بحثاً في الخلفية الثقافية والمدنية للإمارات ليلتقط صوراً شخصية لأفراد في عنفوان الشباب كي يبرهن على المعاصرة التي تعيشها الإمارات· أما عن ميغيل اوريولا فقال تينيرو: إنه قد أحاط بالحركات الفنية الغربية المعاصر ولهذا اعتبر عالمه غريباً للغاية وسبق أن أنشأ مجموعته الفوتوغرافية من صور عن المدن وبورتريهات تعكس الجماعات الغريبة والمتجانسة· بعد ذلك تحدث جلال لقمان قائلا: لكوني فناناً إماراتياً لابد لي أن اطلع على ما يفكر به الغربيون في رؤيتهم لعالمنا، وأن من الغرابة حقاً والمتعة والجمالية أن اسم المعرض ''ايليانز'' يحيل إلى معان كثيرة منها الكائنات الفضائية أو الكائنات الغريبة، وربما يرتئي بعضكم أن يسميه بالكائنات الغرائبية التي تحمل غرابة تختص بها وهي مختلفة عن عالم الإمارات وأجوائها، ولهذا يجيء هذا المعرض الذي سنقدم فيه لأول مرة في قاعة الغاف جاليري فنانين إسبانا· إن هذا المعرض سوف يعرض في نهاية هذا العام في الشارقة وبداية العام المقبل في العاصمة مدريد، وقال أيضاً: إن التسمية ''ايليانز'' قدمت لنا لعباً على الحروف والمعنى، وأن ذلك يمكن أن يكون جانباً مسلياً في أن نرى كيفية رؤية الآخر لعالم الإمارات·