تعلن مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب نتائج المقبولين من الدفعة الرابعة لبرنامج منح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال شهر مارس الحالي، بحسب خلود النويس الرئيس التنفيذي لدائرة الاستدامة في المؤسسة.
وقالت النويس إن برنامج المنح يهدف إلى تشجيع الطلبة على مواصلة تعليمهم العالي لدرجة الماجستير، حيث استفاد منه 32 طالبا وطالبة من خريجي جامعة زايد بفرعيها في أبوظبي ودبي.
وأضافت النويس أن مؤسسة الإمارات أطلقت العديد من المشاريع والمبادرات والبرامج التي سعت من خلالها إلى تحسن نوعية الحياة في المجتمع الإماراتي، وتمكين الشباب من إطلاق قدراتهم وطاقاتهم الكامنة.
وقد لامست برامج المؤسسة ومشاريعها المختلفة حياة الآلاف من الشباب الإماراتي في مختلف إمارات الدولة، وأسهمت في تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في حياتهم.
ووفق النويس، فإن أهم البرامج التي قامت المؤسسة بإطلاقها برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي الذي يقدم للشباب فرصاً مختلفة للتطوع في عدد من المجالات الثقافية والاجتماعية العامة، بالإضافة إلى برنامج توطين، الذي يعرف حالياً باسم “كفاءات” ويعمل على تمكين الشباب وإعدادهم للعمل في القطاع الخاص. كما أن هناك البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ، الذي يعمل على إعداد وتدريب متطوعين مؤهلين وقادرين على تقديم العون والمساعدة للجهات الاحترافية المختصة في حال مواجهة أزمات أو مواقف طوارئ معينة.
وقدمت مؤسسة الإمارات منحاً لدعم الفنانين الشباب الإماراتيين في مجال التصوير الفوتوغرافي والإخراج، فضلاً عن تقديم العديد من المنح لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة. كذلك قدمت المؤسسة مئات المنح للمؤسسات والأفراد في دولة الإمارات، العاملة في مجالات البيئة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وذلك بهدف تمكين هذه المؤسسات وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، ومساعدتها على تحقيق طموحاتها.
ولفتت النويس إلى أن العام الماضي شهد انطلاقة جديدة للمؤسسة، حيث حققت المؤسسة تغييرا جذريا في استراتيجية عملها، بحيث تبنت نموذج عمل جديداً يتجاوز تقديم المنح فقط، إلى تنفيذ برامج تعتمد على نموذج “الاستثمار المجتمعي” مركزة على فئات الشباب من عمر 15 وحتى 35 عاما.
وفي ضوء ذلك، طرحت المؤسسة حاليا ستة برامج في مراحل مختلفة من نضوجها، وتهتم المؤسسة بالعمل على تطويرها وتوسيع نطاقها بما يخدم الشباب في الإمارات على الوجه الأمثل، على أن تحدث هذه البرامج تغييرا حقيقيا وتترك أثرا إيجابيا على المدى الطويل، على الشباب الإماراتي والمجتمع الذي يرتبطون به وعلى شركاء المؤسسة أيضا.
وأوضحت أن برنامج تكاتف حقق منذ تأسيسه العديد من الإنجازات، حيث تمكن من إطلاق وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والأنشطة التطوعية التي لامست حياة الآلاف من المتطوعين في مختلف إمارات الدولة، وأسهمت في تعزيز قدراتهم، وإطلاق طاقاتهم، وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من المشاركة البناءة في بناء مستقبل الدولة”.
كما تجاوز مجموع عدد الساعات التطوعية التي نفذها متطوعو تكاتف وساند المليون ساعة عمل تطوعي في خدمة الوطن منذ تأسيس البرنامج في أبريل 2007، في حين بلغ عدد المتطوعين ما يزيد على 28 ألف متطوع ومتطوعة من أبناء الإمارات وضعوا طاقاتهم وخبراتهم المتنوعة في خدمة الإمارات.
وبلغ عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ “ساند” 4261 متطوعاً ومتطوعة، فيما بلغ عدد الساعات التطوعية لمتطوعي ساند حوالي 227 ألف ساعة عمل تطوعية. ?وأوضحت أن البرامج التطوعية في مؤسسة الإمارات لا تقتصر على المواطنين فقط، وإن كنا نسعى إلى إعطاء الأولوية للمواطنين، فإن باب التسجيل في هذه البرامج التطوعية مفتوح أمام الجميع سواء في ذلك المواطنون أو المقيمون على أراضي الدولة. وأوضحت النويس أن مؤسسة الإمارات تقوم بتنظيم دورات تدريبية مكثفة لإعداد المتطوعين سواء في برنامج تكاتف أو برنامج ساند للقيام بواجباتهم التطوعية بالشكل الأمثل، وهناك سلسلة من البرامج التدريبية التي يتم تقديمها للمتطوعين في برنامج تكاتف مثل الدورات الإرشادية التي تهدف إلى تحضير المتطوعين للمشاركة في تنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية العامة، وهناك دورات تدريب المدربين، والتي تهدف إلى تدريب مجموعة من المتطوعين لكي يصبحوا مدربين قادرين على نقل تجاربهم وخبراتهم إلى فرق تطوعية أخرى، ومن ثم نشر المعرفة المتخصصة لإخوانهم المتطوعين.
ويتلقى متطوعو “ساند” دورات تدريبية متخصصة في مجالات الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي، وإدارة الحشود والجماهير، والإخلاء، وغيرها. وفي برنامج ساند هناك المستوى الأول من التدريبات على الاستجابة في حالات الطوارئ، وهو يتألف من 24 ساعة تدريبية، بالإضافة إلى المستوى المتقدم للتدريب على الاستجابة للطوارئ.
عدد اليوم
