الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

6 شهداء في غزة و التهدئة تبدأ غداً

6 شهداء في غزة و التهدئة تبدأ غداً
18 يونيو 2008 03:09
أعلنت مصر أمس على لسان مصدر مسؤول رفيع المستوى، موافقة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على بدء تهدئة متبادلة ومتزامنة ''في قطاع غزة أولا'' اعتبارا من صباح يوم غد الخميس، كمرحلة اولى من الرؤية المصرية الشاملة· وجاء الإعلان بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية قتلت ستة اشخاص في القطاع، وأعلنت ''حماس'' ستلتزم الاتفاق في الوقت المحدد، لكن ذلك لا يعني الرد على الاعتداءات الاسرائيلية· وقال المصدر المصري إن حكومته تأمل في التزام الجانبين ببذل كل الجهد لإنجاح التهدئة، وتؤكد مواصلة جهودها مع الأطراف المعنية حتى يتم تنفيذ باقي مراحل الرؤية المصرية· وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي لوكالة ''فرانس برس'' إن إسرائيل و''حماس'' وافقتا على ''وقف كافة الاعمال العدائية والعسكرية في قطاع غزة اعتبارا من السادسة صباح الخميس (السابعة بتوقيت الامارات)· ومن جهة أخرى، استشهد ستة فلسطينيين أمس، في ثلاث غارات جوية شنها الجيش الاسرائيلي على ناشطين في قطاع غزة، وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ إن خمسة اشخاص ''استشهدوا وأصيب عدد من المدنيين في المنطقة في الغارة الجوية الاسرائيلية التي استهدفت سيارة مدنية في منطقة القرارة شرق خان يونس'' بجنوب قطاع غزة· وقالت مصادر طبية أن الشهداء هم: محمود عسلية، وأحمد دغمش، ومعتز دغمش، وعز العزازي، ومحمود الشندي وجميعهم من تنظيم ''جيش الإسلام'' الذي اشتهر قبل نحو عام، بعد اختطافه الصحفي البريطاني آلان جونستون· وأفادت المصادر نفسها عن مقتل فلسطيني وإصابة خمسة آخرين في غارتين جويتين اسرائيليتين جديدتين على منطقة حكر الجامع في دير البلح جنوب قطاع غزة· وأعلنت حركة ''حماس'' قبل الإعلان المصري بوقت قصير، أنها ستلتزم التهدئة مع اسرائيل بدءا من صباح غد الخميس، موضحة ان ''المباحثات حول التهدئة'' بواسطة مصر ''لم تنته ولكنها تسير بشكل ايجابي''· وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة إن حماس ستلتزم بالتاريخ الذي أعلنته مصر لبدء التهدئة في القطاع· وأوضح ''نحن في ''حماس'' ملتزمون ببداية التوقيت الذي ستضعه مصر لإطلاق التهدئة''· وأكد المتحدث ''إن المباحثات حول التهدئة لم تنته ولكنها تسير بشكل ايجابي ونقترب من اعلان الاتفاق حول التهدئة''· واضاف ''من حقنا ان نرد على اى اعتداءات من العدوان الاسرائيلي حتى بداية اطلاق التهدئة''· ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي امس، إلى الاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بالتزامن مع إنجاز التهدئة المتبادلة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة· وذكرت الإذاعة أن تصريحات أشكنازي جاءت خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي· ورأى ضابط كبير في هيئة الاستخبارات هو الجنرال يوسي بيديتس خلال الجلسة ''أن ''حماس'' تسعى إلى تحقيق التهدئة بسبب الضغوط التي تواجهها''، معبرا عن اعتقاده بأن التهدئة ''ستكون لفترة مؤقتة وهشة''· وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة ''معاريف'' العبرية، أجزاء من تقرير سري للجيش الإسرائيلي عن قطاع غزة عرض على الرئيس شيمون بيريز، وجاء فيه أن ''حماس'' تسيطر على المستشفيات في غزة بما في ذلك على الأطباء، وتدير المدارس وتدخل أيديولوجيتها من خلال معلميها في القطاع التعليمي· وزعم التقرير أن هناك تدفقا للأموال من إيران لتمويل جيش وشرطة الحركة، علاوةً على تمويل سلسلة الموظفين والعاملين في القطاع المدني، وأن الإيرانيين يدعمون عائلات الشهداء بمال كثير، وهكذا ''يخلقون فكرة وطنية عن الموت''· ويواصل التقرير مزاعمه قائلاً:'' إن ''حماس'' أوجدت جماعة تكنولوجية من مئات المهندسين ودكاترة الفيزياء والكيمياء، الذين يسافرون إلى إيران في وفود منظمة، حيث يؤهلونهم لإنتاج بنية تحتية لصناعة عسكرية فلسطينية للمواد المتفجرة''· ويؤكد التقرير، أن الجيش الإسرائيلي يقدر بأنه لن يبعد اليوم الذي يتمكن فيه الفلسطينيون من إنتاج صواريخ مضادة للدبابات وأجهزة متطورة، تلحق قتلاً بإسرائيل أكثر من قذائف الهاون والصواريخ، ويقول إن الحركة تحتفظ بمخزونات هائلة من المواد المتفجرة في أقبية المنازل ''للحظة المناسبة'' كى يتم تفخيخ المباني لتنهار على الجنود الإسرائيليين في حالة قيامهم بغزو غزة· وبشأن التهدئة قال المراسل العسكري لصحيفة ''معاريف'' عمير راببورت إن الاحتلال سيحصل على الهدوء في محيط غزة والنقب الغربي، أما ''حماس'' فستحصل على تجميد عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة وعلى الشرعية (الاعتراف بها) بعدما نجحت في فصل قضية الجندي الاسرائيلي الأسير عن الصفقة، وقال إن ''حماس'' ستنجح في إزالة الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة، بينما سيبقى الجندي جلعاد شاليط بين يديها· وأشار مراسل صحيفة ''معاريف'' إلى أن ما يسمى بالنظرية الأمنية التي وضعها رئيس الوزراء الاسرائيلي الأول قبل ستين عاماً ''سقطت عملياً'' بعد هزيمة اسرائيل في الحرب التي شنتها على لبنان عام 2006 على يد ''حزب الله''، بينما يمثل قبول اسرائيل بالتهدئة مع ''حماس'' سقوطاً ثانياً لها· وتقول نظرية بن غوريون أن على اسرائيل امتلاك جيش قوي يردع الأعداء، وعندما تفرض عليها الحرب يتوجب عليه الرد بحزم وقوة، لتبقى قدرتها الردعية قائمة، في حين سيدرك الأعداء بمرور الوقت، أنهم لا يمتلكون فرصة في أرض المعركة (لمواجهة اسرائيل)، ولذلك سيفسحون المجال للتسوية معها· أخبار الساعة : المستوطنات الإسرائيلية أكثر من مشكلة أبوظبي (وام)- أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' امس، أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أمر مرفوض، ويعد عقبة كبيرة في وجه عملية التسوية، حتى من وجهة نظر أقرب حلفاء تل أبيب الذين عبروا عن رفضهم له أو تحفظهم عليه· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان: ''المستوطنات الإسرائيلية·· أكثر من مشكلة'' إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اعتبرت في تصريح لها في مستهل زيارتها قبل ايام إلى منطقة الشرق الأوسط، أن بناء المستوطنات اليهودية ''مشكلة''· وأضافت أن تل أبيب لم تفعل ما يكفي لتخفيف القيود عن الفلسطينيين في الضفة الغربية· ورأت أن التوسع الاستيطاني الهادف إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعكس عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية ''ذلك أنه يتم على حساب الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة''· وأشارت النشرة لتأكيد غياب هذه الجدية إلى أن إسرائيل قد سرَّعت من وتيرة الاستيطان بعد ''مؤتمر أنابوليس للسلام'' الذي كان من المفترض أن يدشن بداية جديدة وقوية لعملية التسوية· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي، ان ''التوسع الاستيطاني يمثل أكثر من مشكلة، فاستيلاء إسرائيل المتواصل على المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدفه تثبيت واقع معين، حتى إذا ما اضطرت تل أبيب إلى الانخراط في تسوية سياسية هي غير جادة وغير راغبة فيها حاليا، ستطالب بضم المستوطنات في الضفة الغربية إليها، وهذا أمر مدمر لأي تسوية مقبلة، لأن الدولة الفلسطينية المستقلة المفترض إقامتها محددة بحدود الرابع من يونيو 1967 ''· موسى: العرب لن يظلوا ساكتين أمام الاستيطان جمال إبراهيم، عمان (الاتحاد، وكالات) - أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس في عمان، ان العرب ''لن يظلوا ساكتين'' أمام التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة عام 1948 واضاف عقب لقائه رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، أن ''من أبرز النقاط التي تم بحثها، كانت متابعة الموقف الخطير في اطار المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية وموضوع المستوطنات الذي يشكل مصدر ازعاج كبير لنا جميعا كعرب، الامر الذي يدعونا للتفكير في كيفية التصرف''· واضاف ''اننا لن نبقى ساكتين إزاء تغيير الوضع في الاراضي المحتلة''· وتابع موسى الذي يزور الاردن للمشاركة في مؤتمر ''بترا-''4 لحائزي جائزة نوبل الذي يبدأ اعماله اليوم الاربعاء ''اننا سنتابع هذا الموضوع بكل اهتمام، باعتبار أن بناء المستوطنات سيدمر عملية السلام الحالية، إن لم يكن قد دمرها فعلا''· واكد الذهبي ''رفض الاردن لسياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية باعتبارها تشكل محاولات اسرائيلية لخلق حقائق جديدة على الارض''· واعتبر موسى يوم الاثنين بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، ان ''اصرار اسرائيل على سياسة الاستيطان سيدمر كل فرص السلام'' بين الفلسطينيين والاسرائيليين· دحلان: عملية السلام ماتت مع عرفات رام الله (د ب أ) - قال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والمستشار السابق للرئيس محمود عباس لشؤون الأمن القومي، إن ''عملية السلام وصلت إلى ''نهايتها'' وإلى طريق مسدود في عام 2000 وفقدت قيمتها الجدية عندما فقدنا الرئيس ياسر عرفات''· وقال دحلان في لقاء مع صحيفة ''القدس'' الفلسطينية، إن ''إسرائيل لا تبحث عن مفاوضات مع الفلسطينيين، بل تبحث في تعميق الاستيطان، وفي من سيكون رئيس الحكومة المقبل فيها، وان الملف الفلسطيني ليس ملفا سياسيا ملحا بالوعي السياسي الاسرائيلي اليوم''· ونفى دحلان أن يكون قد تم إبعاده عن قيادة ''فتح'' واضاف يقول: ''أنا ابتعدت عن المواقع التنفيذية وحافظت على مواقعي في المجلس الثوري والمركزي والمجلس التشريعي، ولا اريد أن أعود الآن الى مواقعي التنفيذية إلا بعد الانتخابات المقبلة اذا تمت''· واضاف: ''دائما كانت الأزمة في ''فتح'' ازمة قيادة وليست ازمة قاعدة، و''فتح'' بحاجة إلى قيادة منتخبة والى مزيد من الديمقراطية''· وشدد دحلان على أن ولاية الرئيس محمود عباس ''تنتهي مع انتهاء ولاية المجلس التشريعي حسب قانون الانتخابات الذي أقر قبل الانتخابات العامة، وأعتقد أن الرئيس ''أبو مازن'' سيعيد ترشيح نفسه ولن أرشح نفسي للرئاسة''· وقال ان ''الولايات المتحدة الاميركية لم تقدم دولارا واحدا للأجهزة الامنية الفلسطينية منذ ان جاء ''ابو مازن'' الى السلطة وحتى تقديمي استقالتي''· ورأى دحلان ان خطاب الرئيس عباس الاخير حول الحوار ''يصلح ان يكون سُلَّماً للنجاة بحيث لا تخسر ''فتح'' أو ''حماس'' ويكون الكاسب الوحيد هو الشعب الفلسطيني''·
المصدر: القاهرة-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©