الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تحديات وهموم المربين تتصدر نقاشات مستقبل الخيول العربية

تحديات وهموم المربين تتصدر نقاشات مستقبل الخيول العربية
5 مايو 2017 22:50
محمد حسن (مراكش) أكد سهيل مطر الكتبي، سفير دولة الإمارات لدى المغرب، أنه بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لرياضة الفروسية عامة والخيول العربية خاصة، ترتب على ذلك استعادة الخيل العربي لبريقه العالمي الذي كان قد أرسى قواعده المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها محمد اليماحي، ممثل السفارة، في افتتاح النسخة الثامنة للمؤتمر العالمي لسباقات الخيل العربية الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، في مسرح فندق فور سيزون بمراكش بالمملكة المغربية الشقيقة، بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ضمن فعاليات النسخة التاسعة للمهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية. وأكد أن إقامة المؤتمر في المغرب تأتي في إطار التعاون بين الإمارات والمملكة المغربية، ويعزز تلك العلاقات، كما أكد أنه يشكل دافعاً لتطوير سباقات الخيول العربية. وحرص الكتبي على توجيه الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، على دعمهما للمهرجان العالمي للخيول العربية، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات، وأن المغرب تتطلع لإنجاح المؤتمر، كونها أول دولة أفريقية تستضيف ذلك الحدث العالمي، بعد نجاح الدورات السابقة التي أقيمت من قبل في دول أوروبية وآسيوية كانت بدايته بالعاصمة أبوظبي. واختتم موجهاً الشكر للجنة المنظمة والمشرفة على تنظيم الدورة والمهرجان عامة والنسخة الثامنة من المؤتمر خاصة، عرفاناً بجهودها في إخراج الحدث بصورة مثالية، كما تمنى أن يكلل النجاح بمواصلة نجاح المؤتمر بالخروج بتوصيات تسهم في تطوير الخيول العربية. وتصدر موضوع تحديات وهموم المربين والمنتجين في صناعة الخيول العربية الأصيلة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية، حيث أدار الجلسة الزميل مسعود صالح من قناة ياس الرياضية التي حملت عنوان «تربية وتأصيل الخيول العربية الأصيلة» للإجابة عن تطور صناعة وتربية الخيول العربية والنظرة المستقبلية للمحافظة عليها. وتحدث في الجلسة د. عصام عبدالله مدير جمعية الإمارات للخيول العربية، خالد خليفة النابودة، وعز الدين سدراتي من المغرب، وجان بيير ديروبيي من فرنسا، وحسان موصلي من سوريا (فرنسا). وتطرقت الجلسة إلى أهمية الثقافة والوعي لدى المربين، والتي أخذت حيزاً كبيراً من النقاش والتداول من قبل الخبراء الحاضرين من مربين، وملاك ومدربين، خاصة موضوع التزاوج البيولوجي والفسيولوجي ومكونات كل عنصر. تحدث في البداية المالك والمربي خالد النابودة عن تجربته، مشيداً بالفائدة الكبيرة من مثل هذه المؤتمرات التي تنير الطريق للمربين لتحديد أهدافهم وتشجيع المربين الجدد أو الصغار، ونجاح إنتاج الإمارات بالتنافس بقوة في السباقات وتحقيق النتائج المرجوة. من جانبه أكد عصام عبدالله، مدير جمعية الإمارات للخيول العربية، على ضرورة الاهتمام بالجودة أكثر من العدد، مشيراً إلى أن عدد الخيول المسجلة بالإمارات من خيول الإنتاج المحلي في 2016 بلغ 10045 خيل، إلى جانب 180 للتصدير، بالإضافة إلى 300 خيل مستورد، لكنه قال إن عدد الخيول التي تشارك في السباقات يمثل 18% فقط. وقال عز الدين سيدراتي من المملكة المغربية، إن سباقات وإنتاج الخيول العربية تطور كثيراً في المغرب، وبلغ عدد الخيول التي تشارك في السباقات نحو 700 خيل، فيما تم تسجيل 400 خيل جديد من إنتاج المملكة المغربية. وأبدى الفرنسي جان بيير ديروبكس تأيده للتوليد بالطرق الطبيعية، بعيداً عن استخدام عمليات نقل الأجنة، واتفق مع خالد النابودة الذي طالب بأن تكون عمليات نقل الأجنة بضوابط وقوانين. وقال المربي الفرنسي حسان موصلي: توسع السباقات والطفرة في التدريب في الخليج أدى إلى توسيع عمليات الإنتاج، وأكد الجزائري أحمد ريان أن سباقات الخيول العربية شهدت طفرة كبيرة بالجزائر، والآن تجاوزنا عملية العدد والكم إلى الجودة. وتحدثت أيضاً ميشيل مورغان، ممثلة منظمة تطوير الخيول العربية، عن تجربة الإنتاج بالولايات المتحدة والفرص الكبيرة التي تتاح للخيول العربية الأصيلة هناك، مع ضرورة تنويع السلالات وضخ الدماء الجديدة. وأوصى المؤتمرون في ختام الجلسة بضرورة تنظيم مواعيد الإنتاج لتكون مع بداية الموسم في نهاية أكتوبر وليس في يناير، الأمر الذي يؤثر على الملاك لعدم تمكنهم من إلحاق خيولهم بالموسم. الجلسة الثانية تناقش موضوع السباق والتدريب مراكش (الاتحاد) «السباق والتدريب» كان عنوان الجلسة الثانية، التي أدارها جاري كابويل من بريطانيا، وتحدث فيها كل من المدرب هلال العلوي من الإمارات، والمدرب سيمون هوبسون من أميركا، ومحمد الهاشمي من عمان، والدكتور ستيفانو دانيري من إيطاليا، وفرانسيس موتوبان من فرنسا، وزكريا علام، وسفيان العلمي من المغرب. واتفق جميع المتحدثين على أن كل مدرب له طريقة وأسلوب في التدريب، وأن الخيل يكشف عن مخزونه من خلال الخبرة والتدريب أو تقرير الفارس الذي يقوده في التدريبات أو السباقات، وأن عمر الخيل المثالي هو في سن أربع سنوات لبدء سباق، ولكن يتوقف على سياسة المدربين والمؤهلين للخيول. كما أن عقلية الخيل مهمة جداً لتهيئته من خلال التدريبات لطرد الخوف عنه وتعويده على التجمعات، وإيجاد التوازن من دون اللجوء إلى التدريبات المكثفة بل لكل خيل طريقة تدريب حسب تكوينه الجسماني وعقليته، كما حظيت الجلسة بمداخلات من قبل المدربين، خاصة والملاك. وألقى هلال العلوي الضوء على طريقة تدريب الخيول، مؤكداً أن الموسم القصير للسباقات في الإمارات يتطلب أن يأتي الجواد جاهزاً للتدريب، وفي صحة جيدة من قبل المربي حتى يكون الوقت كافياً لتهيئته للمشاركة في السباقات. وبدوره، أكد العماني محمد الهاشمي أن الخيل في منطقة الخليج في السابق كان جزءاً لا يتجزأ في الحياة اليومية، وترتب على ذلك وجود علاقة قوية بين أهل الخليج والخيل، وطالب هو الآخر بزيادة عدد السباقات، وضرورة الاهتمام بالخيول المبتدئة، من خلال رصد جوائز قيمة لتشجيع الملاك على المشاركة، وأيضاً تطوير خبرات المدربين من خلال ابتعاثهم في دورات للخارج لتبادل الخبرات. بدوره، أوضح زكريا علام أن إعداد الجواد ليكون بطلاً عملية معقدة، تتطلب تضافر الجهود بين المدربين والأطباء، وأشار أن هناك اختلافاً كبيراً في عملية التدريب بين خيول السابق وبقية الخيول، وطالب بضرورة انتهاج الأسلوب العلمي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التدريب. أما الفرنسي فرانسيس موتوبان فقال: يوجد في فرنسا 84 سباقاً للخيول على مدار العام، أغلبها يقام في تولوز، مما وضعها بالمركز الثالث عالمياً لملاءمة المناخ والعوامل التاريخية، وأكد أن تطوير الخيول العربية يتطلب عملاً دؤوباًَ وجهداً كبيراً، وأيضاً ضرورة كثرة السباقات. وأكد المغربي سفيان العلمي أن مستويات الخيول في المغرب تطورت نتيجة زيادة الاهتمام بالخيول العربية، ودلل على ذلك بافتتاح مضمار مراكش الجديد ليضاف لبقية المضامير في المغرب، وأضاف: من الأسباب موقع المغرب وقربها من الدول الأوروبية، خاصة فرنسا، مما يسهل ذلك مهمة المشاركة في السباقات .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©