سقوط “الملك” وتتويج الضحية

شهدت مباراة روما وإنتر ميلان في نهائي “كوبا إيطاليا” سقوط الملك توتي على كافة المستويات.. فقد تلقى فريقه الهزيمة على يد الإنتر، وتجرع مرارة خسارة أول ألقاب الموسم، كما فشل توتي على المستوى الفني في إحداث الفارق لمصلحة فريقه، وبدا توتي متوتراً طوال فترات تواجده في الملعب، حيث تعدى بالضرب على دييجو ميليتو هداف الإنتر بدون كرة، وتلقى عقوبة مخففة بالحصول على بطاقة صفراء، إلا انه واصل سقوطه الأخلاقي في مشهد لن يبرح الذاكرة طويلاً، حيث تعدى بطريقة وحشية على ماريو بالوتيللي لاعب الإنتر الشاب، وتعمد ركله بالقدم أكثر من مرة عقب سقوطه على الأرض. وتلقى توتي بطاقة حمراء، من المتوقع أن تعقبها قرارات عقابية مغلظة تصل إلى حد الإيقاف لفترات طويلة. وكان توتي صاحب الشعبية الكبيرة قد بدأ رحلة السقوط حينما أشار لجماهير لاتسيو الشهر الماضي بإشارات مستفزة تعني انه يتوقع سقوط فريقهم لدوري الدرجة الثانية، ليتم تغريمه 20 ألف يورو. وفي تعقيبه على حادثة الاعتداء على بالوتيللي قال توتي عقب المباراة انه فعل ذلك بدافع الانتقام على خلفية ملاسنات حدثت بينه وبين الشاب الإيطالي الأسمر في مباراة الفريقين في سان سيرو والتي انتهت بالتعادل 3 - 3. وفسرت الصحف الإيطالية مشهد إعتداء توتي على بالوتيللي بأنه يعبر عن حالة من الإحباط سيطرت على النجم الكبير، بعد أن تأكد من صعوبة مساعدة فريقه على تسجيل هدف التعديل في مرمى الإنتر، وإنقاذ حلم الحصول على لقب الكأس، وهي لحظة تعبير عن الإحباط بسبب الابتعاد بدرجة كبيرة عن المنافسة على لقب الدوري الذي أصبح على مقربة بضعة أمتار من خزائن بطولات الإنتر، كما يشعر توتي بالاحباط لتضاؤل فرص انضمامه للمنتخب الإيطالي الذي يستعد للمشاركة في مونديال 2010 ، وكانت محصلة هذه الاحباطات التورط في الاعتداء على بالوتيللي، ولكن القدر ابتسم للضحية الذي توج باللقب في ليلة سقوط توتي “ملك روما سابقاً”.