السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الإمارات للدراسات يستضيف ورشة عمل لأكاديمية «ويست بوينت»

15 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكّد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أهمية تعزيز علاقات التعاون وتطويرها بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، بما يسهم في بلورة رؤية استراتيجية وإنسانية تخدم الشعبين الإماراتي والأميركي، وإشاعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بوجه عام، ومنطقة الخليج العربي بوجه خاص. جاء ذلك في كلمته الترحيبية بأعضاء وفدي المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، والأكاديمية العسكرية الأميركية “ويست بوينت” اللذين يزوران الدولة حالياً. وقال السويدي، خلال افتتاحه أعمال ورشة العمل الموسّعة لأعضاء وفد الأكاديمية العسكرية الأميركية “ويست بوينت” في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي اليوم، إن المركز حرص منذ تأسيسه عام 1994، على متابعة القضايا والأحداث ذات العلاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وأمنها القومي، وتلك التي تتعلق أيضاً بأمن منطقة الخليج العربي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه خاص، وبلدان المنطقة والعالم بشكل عام، مشيراً إلى أن جلَّ البحوث المعمّقة والدراسات الاستراتيجية المستقبلية التي أنجزها خبراء المركز، كشفت عن أهمية وضرورة إيلاء مرتبة خاصة من الاهتمام، من قِبل بلدان العالم كافة، بأمن منطقة الخليج العربي، لارتباط أمنه الإقليمي جوهرياً وعضوياً بأمن المنطقة كلها، وبالأمن الدولي كذلك، مؤكدا الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يوفر فرصاً حقيقية من التقدم والتنمية وإشاعة أجواء السلام لشعب الإمارات وشعوب المنطقة والعالم، وهو ما دأبت السياسة الخارجية لدولة الإمارات بالعمل عليه منذ تأسيس الدولة قبل أربعين عاماً حتى الآن، وهي سياسة مبنية على قيم التسامح والاحترام المتبادل. وأضاف: “إننا نرى اليوم، مع الأسف، أن هناك ثمة تحدّيات أمنية جدية تواجهنا، أبرزها التهديدات الناجمة عن السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل أو انتشارها، إضافة إلى التطرف الفكري الأيديولوجي، وعلى هذا الأساس فإن دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع شركائها وأصدقائها يتعيّن عليهم جميعاً أن يأخذوا مثل هذه التهديدات في الاعتبار والحذر، في وقت تتملكنا الثقة بأننا قادرون على تجاوز مثل هذه التحدّيات المختلفة والملحّة من خلال طاولات الحوار الصريح والتفاوض الجاد، والتطلع لبناء شراكة حقيقية مبنية على الاحترام والتعاون المتبادلين والعلاقات الدولية المتكافئة”. ونوه السويدي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ سادس دولة في الاحتياطي النفطي، والخامسة في الاحتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، وهو أمر يؤهلها لتكون شريكاً مؤثراً مع الدول المحبة لمبادئ العدل والسلام، لإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة والعالم، فضلاً عن دورها الحيوي المشهود له في استقرار أسواق النفط العالمية. من جانبه، أعرب الدكتور جون ديوك أنطوني، رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، عن بالغ تقديره للحفاوة وكرم الضيافة التي حظي بها وأعضاء الوفد المرافق وممثلو الأكاديمية العسكرية الأميركية خلال إقامتهم في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنياً لدولة الإمارات التقدم والازدهار. وأشاد في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه إليزابيث ووسون، عضوة المجلس، بالنهضة الكبيرة والتنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات كافة، وجهودها في إشاعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مثمنا جهود التعاون التي بذلها “مركز الإمارات” في تنظيم ورشة العمل الموسّعة لأعضاء الأكاديمية العسكرية الأميركية. وفي السياق ذاته بحث مسؤولون من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس مع أعضاء الوفدين، مجالات التعاون البحثي وتبادل الدراسات المستقبلية الاستراتيجية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، وذلك تنفيذاً لبروتوكول التعاون المبرم بين المركز والمجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية في وقت سابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©