الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حل مشكلة الفحوص الطبية للأطفال في مستشفى القاسمي بالشارقة

15 مارس 2013 23:46
أحمد مرسي (الشارقة) - شكا عدد من مراجعي مستشفى القاسمي بالشارقة من إجراءات الفحوص الطبية للأطفال ونقل بعض العينات لكل من مستشفى توام بالعين والوصل بدبي وإرسالها مرة واحدة فقط كل أسبوع ما يؤدي إلى تأخر نتائج الفحوص إلى 6 أيام ، فيما أكدت المستشفى أنها تسعى لحل هذه المشكلة قريبا سيتم تعيين طبيب كيمياء حيوية للقيام بتلك المهمة وبالتالي قراءة كافة التحاليل داخل المستشفى. المشكلة يشرح أبعادها المواطن سلطان بن سويف، قائلا، إنه رزق بطفلته الأولى منذ عدة أيام واحتاجت إلى إجراء فحوص طبية وبعد أخذ العينات، أبلغته إدارة المستشفى أن هناك سيارة تقوم بتوصيل الفحوص كل يوم أحد فقط لكل من مستشفى توام بأبوظبي والوصل بدبي وذلك لعدم وجود طبيب متخصص للقيام بذلك. وأضاف أنه كان من الصعب الانتظار لستة أيام أخرى لمعرفة النتائج وعندما حاول البحث عن حل مع إدارة المستشفى أخبرته الإدارة أن عليه أن يقوم بنقل التحليلين بنفسه للمستشفيين المطلوبين وهو ما يعتبر عبئا آخر عليه لظروف عمله. وقال إنه تقدم بشكوى للمستشفى يشرح لهم فيها ظروف عمله وعدم قدرته على حمل التحاليل والتوجه بها بنفسه لمدينة العين ودبي، كون أن الأمر مجهد فضلا عنه أنه من صميم أعمال المستشفيات وليس من اختصاص المراجعين وأسرهم، إضافة إلى عدم شعوره بالأمان إذا ما قام بنقل عينات الدم والبول بنفسه كونها قد تتعرض لتلف أو لعوامل غير أمنة سواء من للأجواء أو بسبب النقل وقد تؤثر سلباً على النتائج. و أشار خليفة عبيد، من أحد مراجعي المستشفى، إلى أنه انتظر لأربعة أيام إلى أن تم إرسال عينتين واحدة للدم وأخرى للبول خاصة بطفلته، لكل من مستشفى توام بالعين والوصل بدبي حيث أخبروه في المستشفى بأنهم يقومون بإرسال كل العينات مجتمعة مرة كل يوم أحد وعليه أضطر للموافقة مرغماً على ذلك. وقال إن هذا الأمر لا يعاني منه بمفرده بل أن هناك بعض الحالات الأخرى تخوض في جدال مع الكادر الطبي حول ضرورة أن يوجدوا حلاً لهذا الأمر الإداري البسيط، إما بتعيين متخصصين واستقدام أجهزة تقوم بتلك الفحوص في المكان دون الحاجة لإضافة عبء آخر على المراجعين وأسرهم في الانتظار لأيام أخرى لمعرفة النتائج، أو أن يتم إرسال تلك العينات 3 مرات على الأقل أسبوعياً للمستشفيات الأخرى بدلاً من مرة واحدة في الأسبوع لحين تعيين المتخصصين. من جانبها أكدت الدكتورة صفية الخاجة اختصاصية طب الأطفال، المدير الفني للمستشفى أنه بالفعل يتم فحص بعض العينات وإرسالها إلى كل من مستشفى توام والوصل، في العين ودبي لإجراء الفحوص، وذلك نظراً لعدم وجود طبيب كيمياء حيوية أو تخصص كيمياء حيوية في المستشفى للقيام بذلك خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أنه كانت هناك طبيبة متخصصة في السابق وانتقلت لمكان آخر دون وجود بديل. وتابعت أن المستشفى طلب من وزارة الصحة، وضمن احتياجات طبية أخرى، بتعيين متخصص في هذا المجال حيث ردت الوزارة بأن التعيين جار خلال الأيام القليلة المقبلة، وعليه سيتم وضع حل لهذا الأمر وبالتالي يتمكن المتخصص من قراءة هذا الفحص الذي تقوم به الأجهزة وعدم الحاجة لإرسال العينات لخارج المستشفى إلا في حالات معينة. ونوهت الخاجة إلى أن الفحوص المخبرية غالباً ما تتعلق بالأمراض الوراثية وهي ضرورية لبعض الحالات وخاصة المتعلقة بالأطفال ممن يعانون من بعض المشكلات وتستدعى الحاجة القيام بتلك الفحوص، وهي مهمة حتى وإن كانت حالات قليلة قد لا تتعدى حالتين أسبوعياً. وأفادت أن إدارة المستشفى بالفعل ترسل العينات كل يوم أحد إلى المستشفيين، غير أن هذه الآلية مرنة فلو استدعت الحاجة لإرسال العينات يومياً لن نتردد في ذلك، كما وأنه في حال إذا ما قام الأهل بنقل العينات بأنفسهم يتم وضعها في الصناديق الطبية المخصصة لذلك والتي تتضمن كافة وسائل الأمن والأمان في نقلها وتضمن سلامتها، ويتم توجيههم إلى الجهة تحديداً التي ستستقبل منهم الفحوص لتحليلها. وتابعت أن هناك البعض من الفحوص يتم إرسالها خارج الدولة ولمراكز متخصصة والكثير منها يفحص في الداخل، كما أن مستشفى القاسمي تتحمل عبئاً كبيراً في استقبال حالات كثيرة من المرضى كونها المستشفى الأكبر والمرجع بالإمارة من قبل وزارة الصحة فيما يتعلق بالحالات الخاصة بالنساء والولادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©