أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد أنس العتيبة، رئيس اتحاد الملاكمة، أن مجلس الإدارة اعتمد استراتيجيته للعمل في السنوات المقبلة حتى 2020 خلال اجتماعه الأخير في أبوظبي، مشيراً إلى أن أهم محاور تلك الاستراتيجية تكمن في التركيز على تطوير مستوى لاعبي المنتخب الوطني، بهدف الحصول على بطاقة التأهل للمشاركة في أولمبياد طوكيو2020 من خلال التصفيات الآسيوية.
وقال العتيبة: بالنسبة لهذا المحور والخاص بالتأهل لأولمبياد طوكيو، ندرك أنه يواجهه تحديات كثيرة، ولكننا نملك الإرادة والعزيمة لتحقيق ذلك، ولدينا أيضاً البرامج التي تحققه، ونتمنى أن يتم تبني لاعب أو اثنين من نخبة أعضاء منتخبنا الوطني في مشروع البطل الأولمبي، للمساهمة في توفير البيئة المناسبة لتطوير مستواه، كما أن الانضمام لمشروع البطل الأولمبي يضمن توفير فرص المشاركة في البطولات القارية والعالمية للاحتكاك واكتساب الخبرات الدولية التي تعد من أهم أسباب التطوير في المستوى.
وأضاف: من المحاور المهمة التي اعتمدناها ضمن استراتيجية الاتحاد، محور نشر اللعبة في مختلف إمارات الدولة من خلال الأندية والمراكز، وقد اتفقنا على فتح قنوات الاتصال مع كل المعنيين في الأندية، ووجدنا بالفعل استجابة مبشرة من قبل العين، حينما وافق استضافة إحدى البطولات، ومسألة نشر اللعبة في الأندية يجب أن يواكبه تفكير في إقامة أكاديميات، خاصة في مختلف إمارات الدولة، حتى تتكامل الرؤية، وتتسع قاعدة الممارسة، لنصل إلى الكفاءات القادرة على التطور، وتمثيل الدولة في كل المحافل.
وتابع: من العوامل المساعدة على تحقيق النجاح لاستراتيجيتنا عامل التنظيم الداخلي للهيكل الإداري في الاتحاد، وفي هذا السياق قمنا بعمل هيكل تنظيمي لإعادة توزيع قطاعات العمل واللجان داخل الاتحاد بشكل يضمن لها سهولة التواصل، ويسر اعتماد القرارات، والقدرة على المتابعة اليومية للعمل، ويمكنني القول بأن العمل أصبح يتم بشكل احترافي، بعيداً عن المركزية، وأصبحت لدينا لجان مستقلة للإعلام والتواصل، والحكام والمنتخبات والفنية والمسابقات، والتسويق وغيرها، وكلها تصب في النهاية في خدمة تطوير اللعبة، وتعزز كل تلك الخطوات فكرة العمل المؤسسي، وقد قررنا أن أقامة دورات تأهيل لرفع كفاءة كوادرنا في كل المجالات، سواء كانت الإدارية أو الفنية أو الحكام أو المدربين، لأن كل عناصر اللعبة مهمة ولو توفرت فيها عنصر الكفاءة لحققنا ما نريده.
وعن ملف المشاركات الخارجية قال العتيبة: عدنا للتو من المشاركة في بطولة آسيوية في أوزبكستان، وكانت مشاركتنا بلاعب واحد نظراً لانشغال معظم لاعبي المنتخب في هذه الفترة بالخدمة الوطنية، ولكننا نستعد للمشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة للناشئين في تايلاند بفريق كامل في يوليو المقبل، ولدينا أهداف كبيرة في تلك البطولة لأننا نملك عناصر مميزة في قطاع الناشئين تم اكتشافها في البطولات الداخلية وضمها للمنتخب، والعمل بشكل مركز معها حتى وصلت لمستويات متطورة تؤهلها للظهور بشكل قوي.
وأكد: نحن نعلم أن المهمة ليست سهلة، لأن اللعبة في الإمارات ما زالت حديثة إذا ما تمت مقارنتها بالكثير من دول شرق آسيا، ولكننا خطونا بقوة للإمام منذ تأسيس الاتحاد، ونعمل على اختصار الزمن بالتركيز في العمل، والاعتماد على الخطط والبرامج النوعية المميزة، ويحسب للإمارات أنها كانت السبب في رفع مستوى اللعبة في كل دول الخليج العربي، لأنها العضو الأساسي القوي في اللجنة التنظيمية الخليجية التي أسسها الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس اللجنة.
وقال: لدينا خطة لاستضافة بطولة آسيوية في 2018، خاصة بعد ترحيب الاتحاد الدولي، كما أن الاتحاد الأسيوي أبدى موافقته وأعطانا الضوء الأخضر، وقمنا بعرض الأمر على معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الذي رحب بدوره، ونسعى للتواصل مع كل الجهات المعنية لتحويل هدفنا إلى واقع من خلال توفير كل عناصر النجاح.
وختم: قمنا برفع استراتيجية الاتحاد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وندرك أن الاتحاد لا يعمل وحده، لكنه له شركاء مهمون لا يمكن العمل بدونهم الأندية والهيئة والمجالس الرياضية، ونتمنى دخول كل المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة معنا كرعاة من أجل إنجاح برامجنا.
عدد اليوم
