إبراهيم سليم (أبوظبي)- ارتفع عدد المهنيين الصحيين الصادر لهم ترخيص من هيئة الصحة بأبوظبي خلال العامين الماضيين الى أكثر من 40%، حيث بلغ عددهم حاليا 25 ألفا و224 مهنيا صحيا مقابل 15 الف مرخص لهم بالعمل في هذا المجال في 2010.
وقال الدكتور حاتم العامري مدير إدارة التراخيص المهنية في الهيئة ، إنه لن يتم الترخيص لأي مهني إلا بعد استيفاء كامل الشروط، لافتاً الى ان ارتفاع عدد الحاصلين على التراخيص يشير إلى نمو القطاع الصحي، وتطور نظم الترخيص في الهيئة.
ولفتت الهيئة إلى أن أبوظبي أصبحت مركزاً لاستقطاب المهنيين الصحيين، حيث يتقدم أكثر من من 600 مهني للحصول على ترخيص جديد شهرياً، خاصة وانها عملت على اختصار الوقت لتيسير الحصول على تراخيص المهن الصحية وإنشاء مكتب لمساعدة العملاء، ضمن سعيها للتيسير على القطاع الصحي في الإمارة مشيرة إلى تأخير إجراءات الترخيص في بعض الحالات يرجع إلى عدم استيفاء الأوراق المطلوبة.
ودعت هيئة الصحة في أبوظبي المستشفيات والمنشآت الصحية العامة والخاصة إلى التقيد بالاشتراطات ومواعيد التراخيص للمهنيين الصحيين، كما شددت الهيئة على ضرورة اكتمال أوراق طالبي التراخيص، مشيرة إلى أن هذه الأوراق تأتي في الغالب ناقصة، ما يؤدي إلى تأخير إجراءات الترخيص، محمّلة مسؤولية هذا التأخير للمستشفيات.
وأكدت الهيئة أن جميع الأطباء والمهنيين الصحيين الحاصلين على تراخيص من هيئة الصحة بدبي يحصلون على الترخيص لمزاولة المهنة بصورة قياسية بنفس الوظيفة المدرجة بالترخيص، بشرط اكتمال الموافقات، ولا صحة لما يردده البعض من تأخير إجراءات التراخيص سببه هيئة الصحة، موضحة أنه يتم إصدار 40 ترخيصا كمتوسط يومي في الهيئة في جميع التخصصات، مع إمكانية الزيادة في حال استيفاء الشروط، وأن هناك نموا مطردا في المعدل والذي ارتفع من 5 رخص في السابق إلى 40 حالياً.
وأوضح العامري أن العمل في إمارة أبوظبي والحصول على ترخيص لمزاولة المهنة أصبح يستقطب الكثيرين، حيث يتراوح عدد المتقدمين للحصول على الترخيص لأول مرة بين 600 و800 مهني شهرياً، بخلاف المجدد لهم تلقائياً. وأشار إلى تحقيق إنجاز في عملية الرد على استفسارات المهنيين الصحيين، بما لا يتعدى 48 ساعة، كما لفت إلى أن البعض يعتقد أن هناك تأخيرا في التراخيص الممنوحة للأطباء الجدد، لكن الهيئة تقوم بالتحقق من الشهادات والخبرات للمتقدمين الجدد من خلال مراكز معتمدة، وتستغرق من 30 إلى 60 يوما بعدها يتم التقييم، وقد يكون في نفس اليوم إذا كانت الأوراق مكتملة، وتمتد إلى 10 أيام عند نقص الأوراق، وتشكل هذه النسبة نحو 60% من إجمالي طلبات التقديم، بينما 40% من الطلبات يتم تقييمها في نفس اليوم، وبعد الانتهاء منها تبدأ مرحلة الاختبار وعند اجتياز الاختبار يكون المتقدم مؤهلاً للحصول على الترخيص ولا يتبقى سوى إجراءات لا علاقة لها بالهيئة، وأكد أن الأطباء أو المهنيين عموماً قد يكونون المسؤولين عن تأخير إصدار التراخيص، بسبب عدم موافاة الهيئة بالمتطلبات الناقصة في الأوراق المقدمة.
وقال العامري إن الهيئة توسعت في عدد الكراسي المعتمدة بمركز الاعتماد في الهيئة، ليصل إلى 44 كرسيا، كما تم الاتفاق مع كلية طب الإمارات التي أنشأت مركز اعتماد عالميا للامتحانات بسعة 77 كرسيا، ليبغ العدد الإجمالي للكراسي المعتمدة 121 كرسيا في أبوظبي، إضافة إلى 100 كرسي في مراكز دولية معتمدة منتشرة في 19 دولة، ليصل الإجمالي إلى 220 كرسيا معتمدا.
وناشد المستشفيات الخاصة والعامة وكل المنشآت الصحية مراعاة تقديم البيانات الصحيحة والكاملة للأفراد الذين ترغب في الترخيص لهم، حتى يتسنى إجراء عملية الترخيص بشكل أيسر وأسرع، مؤكدا أن الهيئة تسعى إلى تسريع الإجراءات لإصدار التراخيص واستثناء بعض الفنيين والأطباء من الخضوع للامتحان، وهي من وسائل التيسير التي تقوم بها الهيئة.
وأكد الدكتور حاتم العامري أن الهيئة تعطي الأولوية لحماية المصلحة العامة من خلال تعزيز التميز في مجال الرعاية الصحية عبر تنظيم المهنيين الصحيين، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مكتب لمساعدة العملاء، يهدف إلى تمكين العملاء من الوصول المباشر إلى الضابط المسؤول، كما أن مركز الاتصال ببوابة مركز حكومة أبوظبي، يقوم بالرد على أسئلة العملاء من خلال مركز الاتصال الإلكتروني.
كما تعقد الهيئة اجتماعات مباشرة مع المستشفيات والمستثمرين للتوعية وتبادل المعلومات حول عمليات الترخيص، وكذلك تنظم ورش عمل وحلقات عمل تثقيفية لضباط الموارد البشرية في المستشفيات حول عملية الترخيص.
وقال إن الهيئة نجحت في خفض عدد الشكاوى المقدمة عن طريق الحكومة الإلكترونية من 33 شكوى خلال الربع الثالث من العام الماضي شهرياً، إلى أقل من 5 شكاوى شهرياً في الوقت الحالي.
كما تم خفض نسبة الاستفسارات بمعدل 42% خلال ثلاثة أشهر، وتم تحسين مستوى المعرفة لدى أقسام الموارد البشرية في المنشآت، وذلك مــن خـلال ورش العـمل التي ارتفعت من 50% قبــل ورش العمـل إلى 68% بعـد الورش.
وتم تطوير نموذج الطلب، حيث تم تغيير التصميم، والتخلص من الوثائق المكررة، وتوفير مزيد من المعلومات، فكانت المتطلبات كثيرة عند التقديم وقبل الاختبار تم اختصارها إلى عدد محدود من المتطلبات.
دراسة آراء الأطباء
وأوضح أنه تم إعداد دراسة لاستطلاع آراء الأطباء الجدد حول مدى رضاهم عن التنسيق الجديد للطلب لشريحة شملت 645 طبيبا، تبين منها مدى وضوح تعليمات الطلب الجديد بنسبة 94%، وبالنسبة لمدى سهولة تعبئة الطلب الجديد 88%.
وأشار إلى أن متوسط الوقت المتطلب لتعبئة الطلب الجديد 24 دقيقة، بانخفاض بنسبة 50% عن الوضع السابق.
وقال إن غالبية المعاملات المسترجعة التي كانت قبل أغسطس من العام الماضي بنسبة 80%، ترجع أسبابها إلى تقديم بيانات غير مكتملة، وتقديم مستندات غير واضحة، وعدم استكمال الإجراءات المطلوبة، أما في الوقت الحالي فيتراوح عدد المعاملات المسترجعة ما بين 40 و60%.
كما تم التخلص من الامتحانات الشفوية القابلة للتغيير، والامتحانات ذات الأسئلة والمعلومات المتجددة، وتوحيد وتنظيم عملية تسجيل النتائج، وإدخال آلية لتدقيق الجودة
وتم التجديد التلقائي لنحو 22,900 من التراخيص من غير تقديم معاملة.
عدد اليوم
