الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جمال مبارك: المعارضة جزء أساسي من الحياة السياسية المصرية

14 أغسطس 2009 00:50
نفى جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر، تدخله في اختيار نواب البرلمان قائلاً إن ذلك غير حقيقي على الإطلاق كما أن مقولة «رجال جمال مبارك» لا أساس لها من الصحة. وأكد أن الترشيح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مكفول لجميع الأحزاب بحكم الدستور. وأعرب جمال عن تفاؤله بمستقبل مصر رغم التشكيك ومحاولات الإحباط التي يحاول البعض بثها في النفوس. وقال إن المجتمع المصري يشهد حالة من الحراك السياسي وإن المعارضة هي جزء أساسي من الحياة السياسية المصرية وأن هناك جهوداً تجري لتطوير العملية الانتخابية لتحقيق مشاركة أكبر. وأوضح انه بالنسبة لموضوع الأقباط، فإن كل من يحاول تسييس هذا الموضوع هدفه الأساسي ضرب نسيج ووحدة الأمة وانهم لن ينجحوا في ذلك لأن هذا الموضوع لا يحتمل التسييس من الداخل أو الخارج لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية. وقال نجل الرئيس المصري في لقاء مع الشباب الباحثين بالجامعات المصرية، إنه يتقبل النقد البناء الذي يعد انعكاساً لبعض ما يعانيه المجتمع موضحاً أن استطلاع الرأي الذي أجراه الحزب الوطني الحاكم مؤخراً، أظهر أن فئة الشباب ما بين 18 و30 عاماً، نظرتهم أكثر تشاؤماً للمستقبل حيث إنهم أكثر فئة إحساساً بالبطالة التي تتراوح نسبتها بينهم بين 17 و18% رغم أن المعدل العام تراجع إلى ما بين 9 أو 10%. وأوضح أن طموح الحزب الوطني كبير تجاه بعض القضايا التي يجب أن يحدث توافق حولها من المجتمع كله وأن نسبة 50% من العمال والفلاحين تمت مناقشتها عند التعديلات الدستورية الأخيرة وكان هناك اختلاف في الآراء حولها ولن يتم فرض شيء دون توافق المجتمع حوله فالأغلبية لا تعني الانفراد بالرأي مؤكداً أن إلغاء نسبة الـ50 % للعمال والفلاحين تحتاج إلى حوار أكبر من قبل الأحزاب والمجتمع خاصة وأن 50 بالمائة من المستطلع رأيهم مؤخراً أكدوا انهم ليسوا مع تعديل هذه النسبة. أما فيما يتعلق بكوته المرأة في البرلمان، فإن التعديلات الدستورية فتحت الباب أمام المشرع لوضع هذا الأمر في القوانين وليس في الدستور الذي لا يعدل باستمرار. وفيما يتعلق بقانون الطوارئ أكد جمال أن هذا القانون لم يطبق على المواطن العادي وانما يتم تطبيقه لمواجهة الإرهاب وان التعديلات الدستورية الأخيرة أعطت الفرصة لإعداد قانون جديد لمواجهة الإرهاب يمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة هذا الخطر ويكون بديلاً لقانون الطوارئ. وقال إنه لا مساس بحصة مصر من مياه النيل وسنصل من خلال الحوار إلى توافق بشأن هذا الأمر وإلى أن يتم ذلك لا تنازل ولا تهديد لحصة مصر. وأضاف أنه لابد من مد يد العون والتعاون والتنسيق مع دول حوض النيل باعتبارها العمق الاستراتيجي لمصر ولابد من مساندة هذه الدول في مشروعات التنمية الداخلية بشكل لا يؤثر على حصة دول المصب «مصر والسودان». وأكد أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تختلف عن سابقتها في سياستها تجاه العالم كله وفي رؤيتها ونظرتها للعالمين الإسلامي والعربي والصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية مشيراً إلى ان كافة اللاعبين المؤثرين في المنطقة العربية يسعون لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة خاصة وأن الطرح الأميركي الجديد تجاه قضايا المنطقة متوازن وخير دليل على ذلك موقفها من بناء المستوطنات الإسرائيلية. ودعا جمال إلى أهمية استثمار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وتوجهاتها الجديدة لصالح العالم العربي وقضاياه في ظل الواقعية في الطرح والمواقف، الا أنه أشار إلى ضرورة وجود حد أدنى من التوافق العربي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©