الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي يؤكد تعذيب بعض المحتجزين في إيران حتى الموت

14 أغسطس 2009 00:51
أكد المرشح الرئاسي الخاسر مهدي كروبي أمس أن بعضا ممن اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي، عذبوا حتى الموت، كما أكد أنصاره حصول انتهاكات جنسية لبعض معتقلي الانتخابات. وبينما تضاربت تقديرات المعارضة ونواب البرلمان حول أعداد قتلى الاحتجاجات، رجح والد الفرنسية المعتقلة كلوتيلد ريس أن يتم الإفراج عنها السبت المقبل. وقال موقع الانترنت لكروبي أمس إن بعض من اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية عذبوا حتى الموت. وقال موقع «اعتماد ملي» على الإنترنت «نلاحظ أنه في بلد إسلامي يتعرض بعض الشبان للضرب حتى الموت لمجرد ترديد شعارات في الاحتجاجات» بعد الانتخابات. وقال مجيد أنصاري عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام إن رسالة كروبي رئيس البرلمان السابق إلى هاشمي رفسنجاني حول حدوث انتهاكات جنسية كانت صحيحة وحصلت في المعتقلات. وأضاف للصحفيين أمس أن «أصل القضية صحيح وأن كروبي بعث بوثائق حول هذه الاتهامات، وأن هناك مصادر متعددة في هذا الصدد». في السياق ذاته أكد محمد رضا خباز عضو البرلمان الإيراني من حزب الثقة التابع لكروبي أنه أبلغ رئيس البرلمان علي لاريجاني بأنه سيقدم له أدلة على هذه الانتهاكات. من جانبه دعا محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الى إطلاق سراح المعتقلين ومعاقبة كل مسؤول ثبت تورطه. وقال إذا لم تتم تسوية أمور المعتقلين فإن إيران ستواجه كوارث، مضيفاً «ليس من الصحيح القبول بمسؤول مجرم لإدارة أمور الناس». وأشار إلى ضرورة أن يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتشكيل حكومة من كافة الأطياف لأجل عبور خط الأزمات السياسية والاقتصادية. وفي الشأن نفسه تضاربت أعداد ضحايا الاحتجاجات التي خرجت في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية، حيث قالت المعارضة إن 69 شخصاً قتلوا في المظاهرات، فيما قدر نائب إيراني عددهم بنحو 23 فقط. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية «إلنا» أمس عن علي رضا حسيني بهشتي وهو حليف زعيم المعارضة مير حسين موسوي القول إن 69 متظاهراً قتلوا في الاحتجاجات، مشيراً إلى أن قائمة بأسماء القتلى ستقدم إلى البرلمان لإجراء مزيد من التحقيقات. لكن عضواً بلجنة تحقق في الوفيات ووضع المتظاهرين المعتقلين قال إن حصيلة القتلى تبلغ ثلث الحصيلة التي قدرها حسيني بهشتي. وقال النائب البرلماني حسن دوجاني «طبقاً لمعلوماتنا رغم أنها ليست رسمية، فقد قتل 23 شخصاً بينهم أشخاص عاديون بالإضافة إلى أفراد من الحرس الثوري وقوات الشرطة». ورفض النائب الكشف عن مصدره حول عدد القتلى. وأعربت جماعات حقوق إنسان دولية عن اعتقادها بأن عدد القتلى أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. وقدرت الناشطة الإيرانية شيرين عبادي حصيلة القتلى بنحو 100 شخص. بدوره، صرح اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب نجاد أن الأخير «حصل على 4 ملايين صوت إيجابي و20 مليون صوت منتقد له». وقال إن قضية 24 مليون صوت التي حصل عليها نجاد يمكن تقسيمها إلى 4 ملايين معه ومؤيدين لخطه، لكن هناك 20 مليون صوت هم من منتقديه وقد يكونون أكثر انتقاداً من الـ13 مليوناً التي حصل عليها موسوي. إلى ذلك أعرب ثلاثة خبراء في الأمم المتحدة أمس عن قلقهم حيال حالات «تعذيب» و»وفاة في السجن» في صفوف الأشخاص الموقوفين في إيران بسبب مشاركتهم في تظاهرات المعارضة. وأعرب الخبراء في بيان عن «قلقهم العميق بعد تلقي معلومات حول موقوفين تعرضوا للتعذيب ولاستجوابات قاسية للحصول على اعترافات». كما أعربوا عن تلقيهم المستمر «لمعلومات حول أشخاص فارقوا الحياة في الحجز فيما حصلت عائلاتهم على توضيحات خاطئة أو متناقضة لأسباب الوفاة». وأضافوا أن «الاعترافات» التي انتزعت من محامين وصحفيين أو مدافعين عن حقوق الإنسان، أوقفوا لمشاركتهم في التظاهرات التالية لإعادة انتخاب نجاد «استخدمت في المحاكمات التي بدأت مؤخرا أمام المحكمة الثورية». وقال المقرر الخاص لدى الأمم المتحدة لشؤون التعذيب مانفرد نوفاك «لن يعتبر أي نظام قضائي الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب صالحة». وشدد نائب رئيس مجموعة العمل للتوقيفات الاعتباطية لدى الأمم المتحدة الحاج مالك سوف على أن تلك الاعترافات لا ينبغي «تحت أي ذريعة أن تعتبرها المحكمة الثورية إثباتات». وأشار نوفاك وسوف ومارجريت سيكاجيا (المقررة الخاصة لأحوال المدافعين عن حقوق الإنسان)، إلى أنهم يجهلون ما إذا حصل المعتقلون على مساعدة قانونية حيث إن وسائل الإعلام منعت من تغطية المحاكمة وحظر على الكثير من المتهمين الاتصال بالخارج. على صعيد آخر رجح والد الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس المعتقلة في إيران منذ الأول من يوليو أن يتم إطلاق سراحها بشروط لاحقاً، ولو أنه نفى أن تكون لديه أي ضمانة بهذا الشأن. وقال ريمي ريس متحدثاً لإذاعة فرنسا الدولية إن «السيناريو المرجح كما نتوقعه هو الإفراج المشروط خلال الساعات المقبلة أي هذا الصباح الخميس، وإذا لم يحصل الأمر هذا الصباح أو خلال النهار، فنتوقعه على الأرجح السبت على أساس أن الجمعة هو يوم عطلة في إيران». وأضاف «ليس لدي أي ضمانة، إنه مجرد افتراض، كل العناصر المادية كانت جاهزة بعد ظهر أمس الأول لتسليمها إلى السلطات الإيرانية، المسألة محض إجرائية». ولم تشأ وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على هذه التصريحات رداً على وكالة فرانس برس واكتفت بالقول إنها تواصل «طلب» إطلاق سراح الفتاة التي تدرس الفرنسية في جامعة أصفهان والتي اعتقلت في إيران لمشاركتها في التظاهرات. وقال ريمي ريس إن ابنته تمكنت من التحدث عبر الهاتف مع السفير الفرنسي في طهران برنار بوليتي أمس الأول. وأفاد بأن فرنسا ستدفع كفالة ولكنه لم يحدد المبلغ، وقال إن «المبلغ يصل إلى مئات الآلاف من اليورو، لكنني لا أعرف الرقم المحدد».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©