أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - أظهرت إحصاءات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي حدوث زيادة في معدل وفيات المواطنين بلغت نسبتها 4 %.
وسجلت الوفيات بين المواطنين في إمارة أبوظبي 82 حالة وفاة خلال العام الماضي، بسبب حوادث وقعت في إمارة أبوظبي، بينما بلغت 79 حالة وفاة في عام 2011، مما دفع المسؤولين لتخصيص مبادرة خلال أسبوع المرور الخليجي للعام الجاري للتركيز فقط على خفض معدل الوفيات في الحوادث خاصة الشباب منهم.
وذكر التقرير الإحصائي السنوي الذي أعلنت عنه مديرية المرور والدوريات أن أعداد ضحايا حوادث الطرق من بين المواطنين في إمارة أبوظبي، تباينت على مدار السنوات الست الماضية بداية من عام 2007 وانتهاء بالعام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن عام 2007 شهد 99 وفاة، بينما ارتفع عدد وفيات المواطنين في حوادث الطرق في عام 2008 إلى 107 وفيات، ثم عادت لتنخفض مرة أخرى في 2009 إلى 99 وفاة.
وأوضحت الإحصاءات أن عام 2010 شهد انخفاضا حيث سجلت أعداد الوفيات 97 وفاة، تلاه في عام 2011 انخفاض ملحوظ حيث سجل 79 وفاة بسبب الحوادث، بينما عاد المؤشر إلى الارتفاع مرة أخرى في عام 2012 ليصل عدد الوفيات إلى 82 وفاة.
وبين تقرير مديرية المرور والدوريات لشرطة أبوظبي عدة ظواهر سلبية أدت لوقوع إصابات ووفيات خلال الفترة بين نهاية عام 2011 وحتى نهاية عام 2012، حيث ورد في التقرير أن من أسباب وقوع الحوادث تجاوز الاشارة الحمراء والتي ارتفعت إلى 22%، الأمر الذي دفع المديرية إلى تركيب كاميرات متطورة في 190 تقاطعاً بإشارات ضوئية على مستوى الإمارة.
وذكر التقرير أن من الظواهر السلبية في زسباب وقوع الحوادث عدم ترك مسافة كافية والتي سجلت ما نسبته11% بين عامي 2012 و2011 .
وتركز فعاليات أسبوع المرور الخليجي ـ لهذا العام ـ على إعطاء المجتمع زمام المبادرة، وأخذ دوره في تحمل المسؤولية تجاه قضايا السلامة المرورية، فضلاً عن تعزيز معايير السلامة في المدارس، ومستوى الوعي المروري بين الطلاب، ورفع مستوى الثقافة المرورية بين العمال.
وتركز مبادرة “السائق الشاب الأفضل مرورياً”، على فئة الشباب بهدف نشر ثقافة السلامة المرورية بين مختلف الشرائح العمرية الشابة، التي تشكل النسبة الأكبر من مكونات المجتمع الإماراتي، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية المرورية التي تركز على قضايا السلامة المرورية، والمعايير التي ينبغي على الشباب اتباعها لتجنب وقوعهم ضحايا بسبب التهور وعدم الانضباط وليصبحوا عناصر إيجابية لأوطانهم.
كما تسعى مديرية المرور في أبوظبي للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتوعيتها مرورياً، لاسيما عن طريق الإنترنت، من خلال تغيير السلوكيات نحو الالتزام بقانون المرور وخفض السرعات، وزيادة الوعي بالسلامة المرورية. والحد من وقوع الحوادث المرورية، لضمان سلامة الإنسان والممتلكات.
وتشمل المبادرات الجديدة مبادرة “العائلة الأفضل المرورية”، وتكمن أهمية هذه المبادرة في مخاطبتها لنواة المجتمع والخلية الأولى فيها وهي الأسرة، وتهدف إلى تكريس ثقافة السلامة المرورية بين أفراد الأسرة الواحدة، وتحفيز الأسر على نشر الثقافة المرورية والارتقاء بها لتأخذ حيزاً مهماً في تجمعاتهم اليومية والأسبوعية، كما تعمل على خلق روح من التفاعل المجتمعي والمسؤولية المجتمعية للسلامة المرورية.
كما تتضمن البرامج التعريفية بالمبادرة تنظيم عدد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية لتعزيز الوعي حول معايير السلامة المرورية، وأهمية تطبيقها على أرض الواقع للحفاظ على أرواح البشر، إضافة إلى إطلاق بعض الأنشطة والفعاليات على شبكات التواصل الاجتماعي، وتوزيع الكتيبات الإرشادية في التجمعات العامة.
عدد اليوم
