الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جزر الصحراء» تخضع لتطوير سياحي يحفظ طبيعتها العذراء

«جزر الصحراء» تخضع لتطوير سياحي يحفظ طبيعتها العذراء
14 أغسطس 2009 23:04
عند الوصول إلى «مرسى جبل الظنة»، على بعد 250 كيلومتراً من وسط مدينة أبوظبي باتجاه شواطئ المنطقة الغربية، لا بد من التخلي عن السيارة، لأن الوصول إلى جزيرة صير بني ياس، يتطلب ركوب القارب السريع، لقطع مسافة 8 كيلومترات في عرض البحر. بعد عشرين دقيقة، تقترب الصورة أكثر، وتصبح قبالة شواطئ «صير بني ياس»، واحدة من بين 8 جزر، يطلق عليها «جزر الصحراء»، تقوم بتطويرها شركة الاستثمار والتطوير السياحي، على مراحل. لم تسلب عمليات التطوير، التي تسير على قدم وساق في الجزيرة المفعمة بالحياة البرية، عذرية المكان، رغم أن منتجعاً صحراوياً ضخماً دبت فيه الحياة بالزوار والسياح منذ خريف العام الماضي، وهو «منتجع ونادي أنانتارا جزر الصحراء». ولن يبقى المنتجع المتكامل مستفرداً بالطبيعة، إذ تعكف الشركة على تطوير 4 فنادق أخرى جديدة في الجزيرة التي تحوي عناصر سياحية متكاملة، من حياة برية، ومحميات طبيعية، ومواقع تراثية، ومغامرات استكشافية، ومخيمات، تهدف في مجملها إلى التطوير المستدام. ومن الممكن الوصول إلى الجزيرة جواً، من خلال طائرات يتم تشغيلها وإدارتها بالتعاون مع شركة «إمباير آفييشن»، في رحلة تستغرق نحو 50 دقيقة، يمكن خلالها الاستمتاع بالمناظر الجميلة فوق الجزيرة قبل الهبوط. كما توفر جزر الصحراء أيضاً رحلات جوية في نهاية الأسبوع من وإلى الجزيرة على متن طائرة من طراز «داش 8»، التي تتسع لخمسين راكباً، ويتم تشغيلها من قبل «طيران أبوظبي» Abu Dhabi Aviation. وتستغرق الرحلة 25 دقيقة من مطار أبوظبي. وتؤكد الشركة أن منتجع أنانتارا سيخضع هو الآخر لعملية تطوير، تشمل بناء مركز للمؤتمرات والمعارض، يستوعب ما يقارب 250 شخصاً، وثماني غرف اجتماعات منفصلة، وقاعة لفعاليات الشركات والمناسبات الاجتماعية. ومن المتوقع أن ينجز المركز عام 2010. ولا يتجاوز عدد الغرف الفندقية في المنشآت المزمع إقامتها في الجزيرة 60 غرفة، بنظام البناء الأفقي. فنادق صير بني ياس ويعتبر فندق «اليمْ» Al Yamm Lodge، واحداً من أربعة فنادق سيتم بناؤها على طراز النزل، وسيتم إنشاؤها من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية على الجزيرة، بحيث من المتوقع أن يفتح أبوابه خلال النصف الأول من عام 2010. وسيقع الفندق بمحاذاة الشاطئ، وسيكون تصميمه المعماري مستوحى من أكواخ الباراستي التقليدية المبنية من سعف النخيل والتي اعتاد صيادو الأسماك الإقامة فيها خلال مواسم الصيد. ومن خلال هذا الموقع، سيكون بمقدور الضيوف الاستمتاع بغابات أشجار القرم التي تحيط بالمكان، إضافة إلى البحيرة التي تتكون خلال ساعات المد، وطيور الفلامنجو والأطوم التي تقصدها. أما فندق «البراري» Al Barari Lodge الذي يتألف من 50 وحدة، فسيقع في قلب متنزه الحياة البرية العربية. ويعتبر أحد الوجهات القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تسمح لنزلائها بمراقبة الحياة البرية عن قرب من مكان إقامتهم في أجواء طبيعية تشبه سهول السافانا، وسيكتمل بناؤه في عام 2010. وبمحاذاة القباب الملحية التي تقع في وسط صير بني ياس، تم اختيار موقع فندق «البحر» Al Bahar Lodge فى المنطقة الغربية للجزيرة، وتحديداً فوق رابية تمتد على طول الساحل. ويتألف هذا الفندق من 50 وحدة تطل مباشرة على الشاطئ. ومن المتوقع أن يكتمل بناؤه عام 2011. بدوره، سيضم فندق «المنتهى» Al Muntaha، خمسين وحدة مبنية فوق المنحدرات الصخرية للكثبان الملحية، لتتيح بذلك رفاهية الحياة الجبلية في قلب «متنزه الحياة البرية العربية». ومن المتوقع أن يكتمل بناء هذا الفندق في عام 2011. وبنهاية العام الحالي، سيكون بمقدور زوار جزيرة صير بني ياس ممارسة ركوب الخيل في مركز الفروسية الذي سيضم خيولا عربية أصيلة. وستفتتح الشركة خلال عام 2010 مخيماً تعليمياً للشباب، سيتضمن برامج غير ربحية تُعنى بالتعليم عبر المغامرات الطبيعية، بالاعتماد على برامج تهدف إلى تطوير الجوانب الشخصية للمشاركين من خلال خوض تحديات وتجارب في قلب الحياة البرية. وسيتم أيضاً افتتاح مركز للغوص في نهاية العام المقبل 2010، ويوفر المركز فرص الحصول على شهادة دولية بالغوص، واستئجار المعدات اللازمة لخوض المغامرة. جزر ديسكفري تتكون «جزر ديسكفري» من 6 جزر طبيعية تعتبر موطناً للحياة البحرية والأماكن الطبيعية لعيش فئات من الحيوانات البرية، بحيث لم يقطن أحد هذه الجزر التي تبعد عن الساحل مسافة تتراوح بين كيلومترين إلى 6 كيلومترات. للمرة الأولى، سيتمكن السياح من الوصول إلى «جزر ديسكفري» والاستمتاع بشواطئها النقية ذات الرمال البيضاء، واكتشاف محمياتها البيئية للحياة البحرية. وتخصص جزيرتان من «جزر ديسكفري» للإقامة بالمخيمات والاستمتاع بهذه التجرية الاستثنائية والمغامرات الشائقة في بيئة طبيعية عذراء. تضم الجزيرتان المتبقيتان مناطق هادئة لتكاثر السلاحف والطيور.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©